اتساع آفاق تطوير العلاقات الاقتصادية بين العراق والكويت

بغداد - أكد العراق والكويت الجمعة التوصل إلى اتفاقات جديدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، في وقت تسارعت فيه زيارات المسؤولين واجتماعات اللجان الفنية لإزالة العقبات واستكشاف آفاق التعاون.
وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي أمس بعد اجتماعه برئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم وعدد كبير من مسؤولي البلدين “يجب المضيّ قُدما في تطوير العلاقات العراقية الكويتية، وتجاوز عقبات وآثار الماضي.
وأكد الغانم رغبة الكويت الجادة في زيادة التعاون وتوسيع العلاقات الاقتصادية، وتفعيل عمل اللجنة الوزارية العليا بين البلدين لمتابعة أعمالها، والإسهام ببناء تعاون وطيد يحقق منفعة البلدين والشعبين.
تسارعت خطوات العراق والكويت نحو دخول مرحلة جديدة بتوقيع اتفاق “للتعاون الاقتصادي الشامل” بعد أكثر من 3 عقود من الجمود بشأن الكثير من الملفات المعقدة، وسط حالة من التفاؤل بتحريك القضايا العالقة.
وكان وزير التجارة العراقي محمد العاني ونظيره الكويتي خالد الروضان قد وقّعا الأسبوع الماضي اتفاقا للتعاون الاقتصادي الشامل، بعد ظهور زخم جديد وإرادة سياسية لإزالة العقبات التي خلّفها غزو العراق للكويت في عام 1990. ويرتبط العراق مع الكويت بمنفذ سفوان البرّي، وينفّذان مشاريع لتطوير موانئ متجاورة كانت في السنوات الماضية موضع خلافات عاصفة، بسبب تطوير الكويت لميناء مبارك الكبير قرب منفذ العراق الضيق على الخليج العربي.
لكن عبدالمهدي أكد هذا الأسبوع أن العراق يسعى إلى تطوير المنافذ الحدودية بشكل مشترك، الأمر الذي يُزيل أحد الخلافات، ويفتح أبواب تكامل مشاريع الموانئ بين البلدين.
وكانت بوادر الانفراج قد تزايدت في أغسطس الماضي حين أعلن البلدان عن اتفاق لاختيار جهة استشارية لدراسة تطوير حقول النفط المشتركة، التي تتداخل فيها احتياطات البلدين.