اتحاد النقل الجوي يدعو لإنقاذ طيران الشرق الأوسط وأفريقيا

دق الاتحاد الدولي للنقل الجوي نواقيس الخطر بعد أن ركنت جائحة كورونا قطاع الطيران في زاوية الركود تبعا لشلل حركة التنقل وقلة الطلب على السفر، ما يهدد بإحالة ملايين الموظفين إلى البطالة وبإفلاس العديد من الشركات، وخصوصا في الشرق الأوسط وأفريقيا.
دبي- أطلق الاتحاد الدولي للنقل الجوي صفارات الخطر منذرا بانهيار قطاع الطيران الجوي داعيا الحكومات إلى تدخل عاجل لإنقاذ شركات الطيران في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأكد نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي للشرق الأوسط وأفريقيا محمد علي البكري أنه سيكون من الصعب للغاية أن تنجو أي شركة طيران دون مساعدة حكومية حيث فقدت 23 مليار دولار من إيراداتها بسبب انتشار وباء فايروس كورونا.
وقال البكري “يمر القطاع بأكمله بواحدة من أحلك لحظاته في التاريخ”. وتابع “لذا تتقدم الدول التي تدرك أهمية هذا القطاع بالمساعدة وتضخ المليارات لإنقاذ شركات الطيران تلك. نأمل أن تحذو دول أفريقيا والشرق الأوسط حذوها”.
ويعتبر الاتحاد الدولي للنقل الجوي مجموعة الضغط الأكبر في القطاع، وقد حث في وقت سابق الحكومات بالشرق الأوسط وأفريقيا على التحرك عن طريق تقديم تمويل وقروض وإعفاءات ضريبية لشركات الطيران.
وذكر الاتحاد أن المفقود من إيرادات شركات الطيران بالشرق الأوسط هذا العام يبلغ الآن 19 مليار دولار، مسجلا ارتفاعا من 7.2 مليار دولار في 11 مارس، بينما بلغت خسائر شركات الطيران الأفريقية إلى الآن أربعة مليارات دولار.
ودعا البكري الحكومات في الشرق الأوسط وأفريقيا إلى التحرك بشكل أسرع لتوفير الدعم الذي تحتاجه شركات الطيران.
وقال “نجدد دعوتنا لحكومات منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إلى التدخل العاجل لمساعدة شركات الطيران، مع انخفاض إيرادات الشركات في المنطقة إلى 23 مليار دولار بواقع 19 مليارا في الشرق الأوسط، و4 مليارات في أفريقيا”.
وأوضح أن الدعم المقدم لشركات الطيران يمكن أن يشمل توفير الدعم المالي المباشر، وتوفير القروض وضمانات القروض ودعم الشركات في الأسواق المالية، والإعفاءات الضريبية. واعتبر نائب رئيس الاتحاد للشرق الأوسط وأفريقيا، في مؤتمر صحافي بث على الإنترنت، أن الإجراءات التي اتخذتها الجهات الرسمية لفائدة شركات الطيران غير كافية، إذ قال إن “لم نر التفاصيل التي نبحث عنها لإعطاء شركات الطيران الدعم الحيوي الذي تحتاجه ليعبر بها هذه الأزمة” ووصف تفاصيل دعم الحكومات بأنها “غير واضحة”.
وقال البكري “يتعين حقا على (الحكومات) أن تدرك ذلك… مساعدة قطاع شركات الطيران على النجاة سيساعد هذه الدول في نهاية المطاف على إعادة بناء اقتصاداتها”.
وشدد على أنه “نرغب في المزيد من المرونة من جانب شركاء الصناعة للمساهمة في تخفيف الضغوط على شركات الطيران”. وأضاف أنه لم ير دليلا على أن حكومات الشرق الأوسط وأفريقيا تمنح أولوية للناقلات المملوكة للدولة على حساب غير المملوكة.
وكشف رئيس مجلس إدارة طيران الإمارات الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الخميس على حسابه في تويتر، أن المجموعة تتطلّع إلى “استئناف خدمات الركاب تدريجياً بما يتلاءم مع رفع القيود المفروضة على السفر والتشغيل، بما في ذلك ضمان الإجراءات الصحية لحماية موظفينا وعملائنا”.
ويأتي هذا التصريح مع إعلان المجموعة عن أنها حصلت على موافقة رسمية لنقل زوار إلى بلدانهم ابتداء من الاثنين المقبل، وذلك بعد أقل من أسبوعين من تعليق الرحلات الجوية في الإمارات على خلفية تفشي مرض كوفيد-19 في العالم.
وأثنى البكري على القرار الإماراتي مؤكدا أنه “خبر إيجابي، ونأمل مع انتهاء الأسبوعين المقبلين أن يكون هناك انحسار للفايروس وعودة الرحلات الداخلية لشركات الطيران في المنطقة ثم الرحلات الدولية تباعاً”.
وأضاف “لا شك أن قرار طيران الإمارات جاء بعد تقييم الظروف الصحية والتشغيلية وبالتنسيق مع الجهات المسؤولة والمعنية في دولة الإمارات وأيضا مع الدول التي سيتم الطيران إليها”.
وكانت حكومة دبي قد أعلنت في وقت سابق ضخ رأس مال جديد لدعم طيران الإمارات في مواجهة تداعيات أزمة انتشار فايروس كورونا. من جهة أخرى، ناشدت شركات طيران خاصة مصرية وزير الطيران المدني التدخل “لوقف نزيف خسائرها” الناجمة عن أزمة فايروس كورونا “ومساعدتهم للتغلب على هذه الأزمة” وفق ما نشرته وزارة الطيران المدني على فيسبوك مساء الثلاثاء.