إيني تدعم تقليص عجز الطاقة التونسي

تونس - عززت تونس من رهاناتها بشأن الخطط المتعلقة بتقليص عجز الطاقة بعد أن أبرمت اتفاقية مع عملاق النفط الإيطالي، شركة إيني، لمدها بالغاز الطبيعي، الذي تنقله من الجزائر لمدة عشر سنوات.

وبموجب الاتفاقية ستحصل تونس أيضا على حوالي نصف مليار دينار (قرابة 176 مليون دولار) سنويا من إيني مقابل نقل الغاز من الأنبوب، الذي يعبر حدودها.

وقال وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة سليم الفرياني بعد توقيع الاتفاقية في قصر الحكومة بالقصبة الثلاثاء إنه “سيتم توظيف نسبة على الغاز المنقول تقدر بنحو 5.25 بالمئة لفائدة تونس والتي تبلغ سنويا حوالي 500 مليون دينار”.

وأوضح أنه سيتم توفير نحو 14 مليون دولار إضافية، هي معدل المعلوم السنوي لتونس مقابل استغلال ايني لسعة نقل الأنبوب، بالإضافة إلى تعهد الشركة الإيطالية بصيانة المعدات والتجهيزات وتطويرها وتأهيلها.

ولفت إلى أن الاتفاقية ستدخل حيز النفاذ في سبتمبر المقبل، ما سيمكن حصول البلاد على 3.8 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، وهو ما يعادل 65 بالمئة من الاستهلاك السنوي للغاز، بما يضمن الأمن الطاقي لتونس.

واعتبر الرئيس التنفيذي لإيني أن الاتفاقية تأتي انسجاما مع الاتفاقيات الموقعة في مايو الماضي مع شركة سوناطراك الجزائرية المتعلقة بشراء ونقل الغاز عبر قناة صقلية عن طريق خط أنابيب عبر المتوسط.

وحذر خبراء تونسيون مرارا من المخاطر التي تهدد اقتصاد البلاد بسبب عدم القدرة على تغطية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة، في الوقت الذي تشير فيه تقارير دولية إلى غياب الحوكمة والشفافية في إدارة هذا الملف الحساس.

وخلال السنوات الثماني الأخيرة، شكل بند الطاقة في الميزانية السنوية صداعا مزمنا للدولة، حيث تشير التقديرات إلى أن تكاليف استيراد النفط والغاز تلتهم أكثر من 2.1 مليار دولار من مخصصات الإنفاق.

وتظهر الأرقام الرسمية أن تونس تسد نحو 8 بالمئة من احتياجاتها الأساسية السنوية من الطاقة من موارد النفط والغاز المحلية والباقي يأتي عبر الاستيراد.