إيقاف مسؤولين على ذمة التحقيق في كارثة درنة

المسؤولون متهمون بشبهة سوء الإدارة والإهمال، حيث كانوا يشغلون مناصب في مكاتب مسؤولة عن الموارد المائية وإدارة السدود سابقا أو حاليا.
الثلاثاء 2023/09/26
أثار الضرر كبيرة

طرابلس - أصدر النائب العام الصديق الصور الاثنين أمرا بتوقيف ثمانية مسؤولين في إطار التحقيق الجاري حول كارثة الفيضانات التي أسفرت عن فقدان الآلاف من الأرواح في شرق ليبيا.

وأوضح بيان صادر عن مكتب النائب العام أنه تم احتجاز هؤلاء المسؤولين بشبهة سوء الإدارة والإهمال، حيث كانوا يشغلون مناصب في مكاتب مسؤولة عن الموارد المائية وإدارة السدود سابقا أو حاليا.

وتشمل قرارات الإيقاف عميد بلدية درنة ورئيس هيئة الموارد المائية الحالي والسابق ومسؤولين آخرين على خلفية كارثة انهيار سدي درنة، فيما أكد الصور أنه حرك دعوى جنائية في مواجهة 16 مسؤولا عن إدارة مرافق السدود في البلاد.

واعتبر أن عميد درنة لم يستحضر ما يدفع عنه واقعة إساءة استعمال سلطة وظيفته وانحرافه في إدارة الأموال المخصصة لإعادة إعمار درنة، مؤكدا أن النيابة مضت في طلب ما يلزم التحقيق في مواجهة بقية المسؤولين عن حادثة الفيضان وغيرهم ممن أساء إدارة مشروع إعادة إعمارها.

وقرار إيقاف المسؤولين الثمانية هو أول قرار تتخذه السلطات منذ وقوع الكارثة التي أودت بحياة الآلاف غالبيتهم من درنة أكبر المدن التي تضررت بشدة، ليس بفعل العاصفة والسيول بل بفعل انهيار السدين.

قرار إيقاف المسؤولين الثمانية هو أول قرار تتخذه السلطات منذ وقوع الكارثة التي أودت بحياة الآلاف في درنة

وبعد فتح التحقيق، قال الصديق الصور قبل أكثر من أسبوع إن تشققات ظهرت منذ عام 1998 في سدين انهارا في مدينة درنة جراء الفيضانات المباغتة، بعدما ضربت عاصفة بقوة الإعصار المنطقة المحيطة بالمدينة الساحلية في شرق ليبيا.

وبلغ عدد الوفيات الرسمي أكثر من 3800 شخص، وتقدر هيئات الإغاثة الدولية أن عدد المفقودين قد يصل إلى عشرة آلاف شخص أو أكثر. تلك الكارثة تركت أثرا مؤلما في قلوب الليبيين وشكلت تحديا كبيرا أمام السلطات الليبية للكشف عن مسبباتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع مأساة مماثلة في المستقبل.

وكانت درنة قد شهدت احتجاجات إثر الفيضانات، طالب خلالها المحتجون بمحاسبة المسؤولين الذين تهاونوا في إصلاحات السدود رغم الإعلان عن تشققات بها منذ حوالي 25 سنة. 

وطلب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي من النائب العام الصديق الصور، فتح تحقيق شامل في كارثة الفيضانات التي ضربت درنة ومحاسبة كل من أخطأ أو أهمل بالامتناع أو القيام بأفعال نجم عنها انهيار سدي المدينة.

ودعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة هو الآخر النائب العام، إلى فتح تحقيق عاجل في أسباب انهيار السدين.

ودرنة مدينة جبلية تقع على ساحل البحر المتوسط في شرق ليبيا يحدها من الشمال البحر المتوسط ومن الجنوب سلسلة من تلال الجبل الأخضر ويشطرها إلى نصفين مجرى “وادي درنة” الذي يعد من أهم معالمها والبالغ طوله نحو 30 كلم.

4