إيقاف مذيع سعودي محاولة لترتيب فوضى الإعلام الرياضي

ناشطون يؤكدون أن التعصب الرياضي تجاوز حد المعقول.
الثلاثاء 2024/11/26
تقارير صحفية قالت إن المذيع يعمل في قناة 24 الرياضية

الرياض - أعلنت هيئة تنظيم الإعلام السعودية إيقاف مذيع برنامج رياضي من الظهور الإعلامي حتى إشعار آخر، مع الحاجة إلى ضبط الفوضى والمخالفات في وسائل الإعلام الرياضي بسبب مخالفات مقدمي البرامج فيها الذين يتسببون في تأجيج التعصب في الشارع الرياضي السعودي.

ويتجدد الحديث باستمرار في السعودية عن ظاهرة التعصب الرياضي التي اتخذت أبعادا مقلقة وأفرزت ظواهر تعكر صفو الأجواء الرياضية، لهذا تتخذ هيئة الإعلام عقوبات بين فترة وأخرى تشمل إيقاف إعلاميين.

وكشف عبدالله البرقاوي، نائب رئيس تحرير صحيفة “سبق” عبر حسابه الخاص على منصة إكس، عن القرار، وأوضح في تغريدته أن الهيئة قررت إيقاف مذيع برنامج رياضي عن الظهور مؤقتًا، إلى حين استكمال الإجراءات النظامية، وذلك نظرًا لمخالفته قواعد المهنية الإعلامية مع ضيوف البرنامج.

ولم تُفصح الجهات المعنية عن هوية الإعلامي الموقوف أو تفاصيل بشأن أسباب الإيقاف، إلا أن تقارير صحفية قالت إن المذيع يعمل في قناة 24 الرياضية، بينما تبارى رواد مواقع التواصل الاجتماعي في التكهن باسم المذيع وتعداد الأسماء التي عرفت بتجاوزها الحيادية والمعايير المهنية والانحياز إلى نواد على حساب أخرى، إلى جانب التعصب والوصول إلى السخرية واستعمال ألفاظ غير لائقة بإعلامي.

ونشر ناشط مقطع فيديو للإعلامي عبدالعزيز الهشبول زاعما أنه المقصود بالقرار:

noskhabar_ae@

بسبب هذا الفيديو هيئة #تنظيم_الإعلام توقف #عبدالعزيز_الهشبول، مذيع برنامج رياضي من الظهور حتى يتم استكمال الإجراءات النظامية تجاه مخالفة (عدم التزامه بالمهنية الإعلامية مع ضيوف البرنامج).

وقال ناشط:

mokhled151@

غالبية الإعلاميين الرياضيين محامو أندية ويثيرون التعصب الرياضي ويفتقدون المهنية والدليل صراخهم في البرامج الرياضية.

إذا كانت هيئة #تنظيم_الإعلام تريد ترسيخ المهنية الإعلامية فعليها إيقاف أي إعلامي يمثل دور المحامي عن ناديه المفضل لأنه بصراخه بعيد كل البعد عن المهنية الإعلامية.

واستنكر البعض عدم إعلان أسماء الإعلاميين المخالفين وفتح الباب للتكهنات، وكتب أحدهم:

ibrahimqahtani_@

#تنظيم_الإعلام يا تعلنون أسماء المخالفين أو الحفاظ على سرية التحقيقات حتى نهايتها وبعد ذلك إعلان الأسماء ونوع المخالفة والعقاب.

وعلّق آخر:

Ali1alzhrani@

عندما ينحدر الإعلام الرياضي من مستوى التأثير والإيجابية إلى مستوى التعصب والإسفاف والسلبية فهو بذلك يفقد دوره وأهميته كشريك إستراتيجي في هذا المجال ويصبح معولا من معاول الهدم لا ساعدا من سواعد البناء.

وأعرب ناشطون عن تأييدهم للقرار، فيما تساءل البعض عن عدم تدخل هيئة الإعلام في برامج رياضية أخرى، مثل برنامج وليد الفراج وبرنامج محمد العنزي اللذين أثارا الجدل مؤخرًا بسبب تعزيزهما للتعصب الرياضي بين الجماهير على حد تعبيرهم.

وقال أحدهم:

MajedAl34268699@

هل تتابعون أكشن مع وليد والمهزلة إلّي فيه وإثارة التعصب أو ما عندكم ريموت تحولون على نفس القناة إلّي فيها أكشن مع وليد #تنظيم_الإعلام.

كما وجه عددُ من المتابعين، رسائل انتقاد شديدة اللهجة، وخاصة جماهير الشباب، تجاه الإعلامي الرياضي تركي العجمة، إزاء تصرفه أثناء حواره مع محمد المنجم، رئيس مجلس إدارة النادي؛ حيث تم رصد لقطة للعجمة وهو ينظر في الأوراق، أثناء رد المنجم على أحد تساؤلاته.

وانتقد متابعون الإعلامي عبدالعزيز الهشبول، بسبب حديثه مع أحد الضيوف، والذي قال له “لا تقاطعني”، ليرد الهشبول قائلًا “خليني أدير الحلقة، أنا أدير الحلقة، وأقاطعك وقت ما أريد، وأنت ضيف عندي، عاجبك حياك الله”.

رواد مواقع التواصل تباروا في التكهن باسم المذيع المخالف وتعداد الأسماء التي عرفت بتجاوزها الحيادية والمعايير المهنية

وتوقع متابعون بأن قرار الإيقاف، سيتعلق بأحد الإعلاميين، وتصرفه عقب خسارة الهلال أمام الخليج، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في مباراة الجولة الحادية عشرة من دوري روشن السعودي، وهو الحدث الذي أثار ضجة في الوسط الرياضي.

ويؤكد ناشطون أن التعصب الرياضي تجاوز حد المعقول، وتغذيه الأخطاء التي تقع في برامج وأستوديوهات التحليل الرياضي، وأصبح ظاهرة يتعمدها بعض مشاهير إعلام الرياضة سواء في لقاءاتهم أو على حساباتهم في شبكات التواصل الاجتماعي للشهرة وزيادة المتابعين.

ويقول خبراء إعلام إن هناك حاجة إلى فرض ضوابط على الإعلاميين للسيطرة على التصريحات التي تثير التعصب الرياضي، خاصة ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي قبل المباريات وبعدها.

وهناك الكثير من الدراسات عن كيفية الحد من التعصب الرياضي أطلقتها الجهات المعنية، لكنها في الغالب لا تصل إلى مرحلة التنفيذ، لذلك يجب النظر إلى هذه القضية وأهميتها على الساحة الرياضية؛ فبعض البرامج تساهم في زيادة التعصب الرياضي عن طريق تسليط الضوء بشكل خاطئ على الحالات التحكيمية ونشر بعض المقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يزيد من احتقان الجماهير وتعصبها لأنديتها.

5