إيقاف الصحافي زياد الهاني لانتقاده الرئيس قيس سعيّد

تونس - أوقفت السلطات التونسية الثلاثاء الصحافي زياد الهاني، بتهمة إهانة الرئيس قيس سعيّد؛ بعدما وجه انتقادات للرئيس التونسي في تصريحات إذاعية.
ويثير الاعتقال مخاوف إزاء حرية التعبير في تونس. وقالت دليلة مصدق محامية الهاني “تم استجواب زياد الهاني في غياب محاميه.. ما حدث مهزلة تعزز النهج الدكتاتوري”.
ولم يعلق الهاني، وهو مقدم برنامج إذاعي يومي، على مزاعم إهانة الرئيس، والتي تصل عقوبتها القصوى إلى السجن 5 سنوات.
وزياد الهاني صحافي عرف بنقده اللاذع لأغلب الحكومات منذ ثورة 2011. كما كان ينتقد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وهو الآن منتقد شرس للرئيس سعيّد. ويردد باستمرار أن قيس سعيّد قام بانقلاب ويسعى لتدمير الديمقراطية وضرب حرية الصحافة.
وحرية التعبير هي المكسب الرئيسي الذي ناله التونسيون بعد ثورة 2011. ويرفض قيس سعيّد اتهامه باستهداف الحريات، ويقول إنه لن يكون دكتاتورا. وتعهد الرئيس بحماية حرية التعبير والصحافة غداة إعلانه التدابير الاستثنائية في البلاد في يوليو 2021 وحله عدة هيئات دستورية لاحقا بما في ذلك إلغاء الدستور.
ودعت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين إلى إطلاق سراح الهاني. وعبرت عن تضامنها المطلق مع الهاني، الذي قالت إنه “يتعرض لحملة كاملة من التحريض والتشويه فقط لأنه انتصر لحرية التعبير”، مطالبة السلطات بمراعاة وضعه الصحي الدقيق وحقه في العلاج.