إيقاف أكثر من 8 آلاف محتج من "السترات الصفراء" في فرنسا

باريس- أعلن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير توقيف 8 آلاف و400 شخص، على خلفية أعمال التخريب والنهب التي شهدتها مظاهرات “السترات الصفراء” في العاصمة باريس.
وقال كاستنير، في تصريحات صحافية الخميس، إن الحكومة لن تعفو عن المسؤولين عن هذه الأعمال، وإنه ستتم مقاضاتهم. وأشار إلى إصابة ألف و300 شرطي منذ اندلاع احتجاجات “السترات الصفراء” بالبلاد.
وكان رئيس وزراء فرنسا إدوارد فيليب، قد أكد في تصريحات صحافية قبل يومين، إصدار القضاء عقوبات بالسجن بحق ألف و796 شخصا ومحاكمة 422 آخرين.
وتشهد فرنسا احتجاجات ينظمها أصحاب “السترات الصفراء” منذ 17 نوفمبر الماضي، ضد رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة، تخللتها أعمال عنف، حيث استخدمت الشرطة القوة ضد المحتجين.
وحكم القضاء الفرنسي، الأربعاء، على ملاكم سابق ينتمي إلى حركة “السترات الصفراء” بالسجن لمدة عام مع النفاذ و18 شهرا مع وقف التنفيذ لاعتدائه بالضرب على شرطيّين أثناء تظاهرة في باريس، لكنّ العقوبة خفّفت بحيث سيكون بإمكانه مغادرة السجن نهارا والعودة إليه ليلا للمبيت.
وعلى الرغم من تراجع أعداد المشاركين في التظاهرات الأسبوعية منذ انطلاق الحركة إلا أن التظاهرات لم تتوقف ولا تزال تشهد مواجهات وتلحق أضرارا بالممتلكات.
وصباح الثلاثاء، تم توقيف ستة أشخاص للاشتباه باستخدامهم رافعة لتحطيم البوابات المؤدية إلى مكتب المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجامان غريفو في اليوم الذي شهد اعتداء دوتينجيه على عنصري مكافحة الشغب.
ومنذ انطلاق الاحتجاجات صدرت أحكام بحق 1796 شخصا أدين غالبيتهم بتدمير ممتلكات عامة وباستخدام العنف ضد عناصر الشرطة. والثلاثاء أعلن رئيس الوزراء أمام البرلمان أنّ 1422 موقوفا لا يزالون ينتظرون محاكمتهم.