إيران تنسب العثور على مروحية رئيسي لطائراتها المسيرة دفعا للحرج

القوات المسلحة الإيرانية تنفي أي دور للمسيرة التركية في الوصول إلى موقع تحطم طائرة الرئيس الراحل ومرافقيه، مشيرة إلى فشلها في المهمة.
الأربعاء 2024/05/22
طهران تكشف ملابسات تحطم مروحية رئيسي

طهران – أثار التأخير في العثور على مروحية الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ومرافقيه المنكوبة، وتدخل مسيّرة تركية متطورة للبحث عن موقع التحطم، تساؤلات ونقاشات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الناطقة بالفارسية، حول مدى تطور المسيرات الإيرانية التي طالما أعلنت إيران بكل فخر واعتزاز أنها من أفضل المصنعين في هذا المجال.

وبدأت عمليات البحث بعد ظهر الأحد للعثور على المروحية، وهي من طراز بيل 212 أميركية الصنع، التي اختفت في منطقة جبلية وحرجية وسط ظروف جوية صعبة.

وبعد إعلان اختفاء المروحية، عرضت تركيا المجاورة مساعدتها وأرسلت طائرة مسيّرة مزودة بمعدات للرؤية الليلية.

لكن تدخل الطائرة المسيرة التركية من طراز "بيرقدار إكنجي" في عمليات البحث، يبدو أنه أحرج هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، وهي المسؤول الأعلى عن التصنيع العسكري وبالتالي عن إنتاج المسيرات الإيرانية، فهبت للدفاع عن منتجها.

وفي هذا الصدد، أصدرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية بيانا نشرته وكالة "ارنا" الايرانية الرسمية اليوم الأربعاء لإنقاذ سمعة المسيرات الإيرانية، والإعلان عن فشل المسيرة التركية في تحديد موقع تحطم المروحية بدقة بسبب عدم توفر معدات الكشف والسيطرة على "نقاط تحت السحاب"، مؤكدة أنها "عادت أدراجها إلى تركيا".

ومنح البيان، الذي تحدّثت فيه هيئة الأركان عن عمليات البحث بعد اختفاء المروحية التي كانت تقل الرئيس وسبعة أشخاص آخرين، الفضل في العثور على مروحية رئيسي إلى القوات المسلحة والمسيرات الإيرانية التي تم استدعاؤها من المحيط الهندي.

 وأعلنت القوات المسلحة في البيان أنها استخدمت طائرات مسيّرة وطنية لتحديد موقع مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي بعدما تحطمت في شمال غرب إيران.

وأفاد البيان أنه في الساعات الأولى من صباح الاثنين، اكتشفت قوات الإنقاذ البرية ومسيّرات إيرانية تابعة للقوات المسلحة تم استدعاؤها من مهمة في جنوب إيران، المكان الدقيق لتحطم المروحية.

وعزا البيان قبول مشاركة المسيرة التركية إلى غياب المسيرات الإيرانية المزودة برادار "سار"، الذي وصفه البيان بالمتطور، بسبب مشاركتها في مهمة بالمحيط الهندي، إلا أنه لم يوضح لماذا لم تكن مسيرات مزودة بنفس الطراز من الرادارات موجودة في العاصمة طهران أو المناطق المهمة مثل محافظة أذربيجان التي تقع بالقرب من حدود جمهورية أذربيجان البالغة الحساسية.

وأمر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلّحة اللواء محمد باقري الإثنين، بفتح تحقيق في سبب تحطّم المروحية.

وروى رئيس ديوان الرئاسة غلام حسين إسماعيلي خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني ملابسات الحادث كما شهدها من إحدى المروحيات الثلاث التي كانت تقل الوفد الإيراني.

وأكد أنه عند الإقلاع، "كان الطقس صافيا، ولم يكن هناك ما يدعو إلى القلق".

لكن بعد نصف ساعة، أمر قائد المروحية الرئاسية المروحيات الثلاث "بالارتفاع فوق منطقة من الغيوم".

وأكد أنه بعد تنفيذ الأمر، ومن دون أن يشعر بأي اضطراب، "أدرك قائدنا فجأة أن المروحية التي كانت تقل الرئيس اختفت".

وحلّق قائد المروحية التي كانت تقل حسين اسماعيلي بعد ذلك "مرات عدة" فوق المنطقة، لكن طبقة السحاب حجبت رؤية اليابسة.

وقال رئيس ديوان الرئاسة "فشلنا مرارا في إجراء اتصال لاسلكي" مع مروحية الرئيس.

ثم قرر الطيار الهبوط في منجم للنحاس "للبحث" عن الطائرة المفقودة.

وأضاف حسين اسماعيلي "بعد محاولات عدة" للاتصال، أجاب أحد الركاب الثمانية، آية الله هاشم، إمام تبريز، و"قال لنا: 'لا أشعر بأنني بخير'، وقال إنه 'وحيد' ولا يعرف أين هو موجود".

وتابع "شكّلنا بعد ذلك فريقا للذهاب والبحث عنهم وطلبنا مساعدة طارئة فورية".