إيران تقلل من مخاوفها بشأن تهديدات إسرائيل باستهداف مواقع استراتيجية

طهران – قال وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد اليوم السبت إنه "لا يشعر بالقلق" إزاء الصراع المتصاعد في المنطقة، وذلك وسط تقارير عن أن إسرائيل ستشن هجوما على بلاده قد يشمل منشآت نفطية ونووية.
ونقل الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا) على الإنترنت عن باك نجاد قوله خلال زيارة إلى منطقة عسلوية "لا أشعر بالقلق حيال الأزمات التي يخلقها أعداء الثورة، وهذه الرحلة تعتبر رحلة عمل عادية".
وجاءت تصريحات باك نجاد خلال زيارة إلى عسلوية التي تعد مركزا للمنشآت الإيرانية التي تستغل أكبر حقل بحري للغاز في العالم، والذي تشترك إيران فيه مع قطر عبر الخليج، في أعقاب تقارير تشير إلى احتمال قيام إسرائيل بشن هجوم على المنشآت النفطية الإيرانية.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي السبت إن الجيش "يعدّ ردا" على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف الدولة العبرية مساء الثلاثاء.
وصرّح المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم الكشف عن هويته، إن "الجيش الإسرائيلي يعدّ ردا على الهجوم الإيراني غير المشروع وغير المسبوق ضد المدنيين الإسرائيليين وإسرائيل".
ولم يقدم المسؤول تفاصيل حول طبيعة الرد أو توقيته.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن الجيش أن الرد سيكون "كبيرا".
وأوردت أن "الجيش الإسرائيلي يستعد لضربة كبيرة في إيران بعد الهجوم الصاروخي الذي نفّذته طهران هذا الأسبوع" مضيفة أن "الجيش لا يستبعد احتمال أن تطلق إيران مجددا صواريخ على إسرائيل" عقب الهجوم.
يأتي هذا بينما نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية قوله إن إسرائيل لم تقدم ضمانات للإدارة الأميركية بأنها لن تستهدف المنشآت النووية الإيرانية.
وأضاف المسؤول الأميركي أنه من الصعب معرفة ما إذا كانت إسرائيل ستستخدم ذكرى هجمات حماس في 7 من أكتوبر لمهاجمة إيران.
وقال المسؤول عندما سئل من قبل شبكة "سي إن إن" عما إذا كانت إسرائيل أكدت للولايات المتحدة أن المواقع النووية الإيرانية غير مطروحة للنقاش: "نأمل ونتوقع أن نرى بعض الحكمة وكذلك القوة، ولكن كما تعلمون، لا توجد ضمانات".
وتدرس إسرائيل حاليا خيارات للرد على الهجوم الإيراني بصواريخ باليستية الذي شنته إيران الثلاثاء الماضي.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة إنه لو كان في مكان إسرائيل لفكّر في بدائل عن قصف حقول النفط الإيرانية مضيفاً أنه يعتقد أن إسرائيل لم تتوصل بعد إلى كيفية الرد على إيران.
وأكد بايدن، الأربعاء، أن الولايات المتحدة لن تدعم شن ضربات إسرائيلية على منشآت نووية إيرانية.
من جهته قال الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي الجمعة إن هجوم إيران الصاروخي على إسرائيل كان قانونياً ومشروعاً. وتابع أن إيران "لن تماطل أو تتعجل في أداء ما عليها" في مواجهة إسرائيل، دون أن يوجه تهديداً مباشراُ لإسرائيل أو الولايات المتحدة.
من جهتها نقلت شبكة أخبار الطلبة الإيرانية شبه الرسمية (إس.إن.إن) عن علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري القول الجمعة قوله إن إيران ستستهدف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا شنت إسرائيل هجوماً على طهران.
وفي 1 أكتوبر، أطلقت إيران حوالي 200 صاروخ على إسرائيل، في ثاني هجوم مباشر لها على الدولة العبرية في أقل من ستة أشهر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت معظم الصواريخ، فيما أصاب بعضها قواعد عسكرية من دون أن تتسبب في أضرار كبيرة أو خسائر بشرية.
وقالت إيران إن هجومها كان ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.
واتهمت الجمهورية الإسلامية وحركة حماس إسرائيل باغتيال هنية في طهران، إلا أن الدولة العبرية لم تعلّق على مقتله.