إيران تعلن عن حرب ناقلات مع بريطانيا

طهران - يبدو أن طهران قد تتجه إلى احتجاز ناقلة بريطانية ما لم يتم الإفراج عن الناقلة الإيرانية في جبل طارق.
وقال قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني الجمعة إنه سيكون من "واجب" طهران احتجاز ناقلة نفط بريطانية إذا لم يُفرج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة في جبل طارق فورا.
وقال محسن رضائي في تغريدة على تويتر "إذا لم تفرج بريطانيا عن ناقلة النفط الإيرانية سيكون على السلطات (الإيرانية) واجب احتجاز ناقلة نفط بريطانية".
من جانبها، أكدت هيئة بنما البحرية الخميس أن ناقلة النفط الإيرانية العملاقة (غريس 1) التي احتجزتها مشاة البحرية الملكية البريطانية في جبل طارق لم تعد مسجلة في سجلاتها للسفن الدولية من 29 مايو الماضي.
وجاء ذلك على خلفية صلة هذه السفينة، التي ثبت ملكيتها من قبل إيران، بتمويل الإرهاب، وقالت الهيئة إنها رفعت (غريس 1) من سجلاتها بعد إنذار يوضح أن السفينة شاركت في تمويل أنشطة إرهابية.
وعلى الرغم من أن الناقلة ترفع علم بنما، فإن إيران أعلنت ملكيتها للسفينة واعترضت على احتجازها. وطالبت طهران لندن "بالإفراج الفوري" عن ناقلة نفط الإيرانية المحتجزة في مياه جبل طارق منددة بعمل "قرصنة".
وقدمت طهران الشكوى مساء الخميس للسفير البريطاني في طهران عقب استدعائه إلى وزارة الخارجية لتزيل بتلك الخطوة الدبلوماسية أي شك بشأن ملكية إيران للناقلة التي ترفع علم بنما ويشير تسجيلها إلى أن مقر الشركة التي تديرها هو سنغافورة.
من جهته، رحب مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون باحتجاز بريطانيا ناقلة تحمل نفطا إيرانيا لسوريا، قائلا إن الولايات المتحدة ستواصل مع حلفائها منع النظامين السوري والإيراني "من التربح من هذه التجارة غير المشروعة".
وكان وزير الخارجية الأسباني جوسيب بوريل، أعلن أمس الخميس، أن الولايات المتحدة هي التي طلبت اعتراض ناقلة النفط الإيرانية التي يشتبه بأنها كانت تنقل نفطا إلى سوريا رغم العقوبات المفروضة على هذا البلد.
وقال بولتون في تغريدة له على موقع تويتر :" إن أميركا وحلفاءنا سوف يواصلون منع النظامين في طهران ودمشق من الاستفادة من هذه التجارة غير المشروعة".
وكانت السلطات في إقليم جبل طارق، الذي تسيطر عليه بريطانيا، قد ذكرت أن عناصر من مشاة البحرية البريطانية والشرطة المحلية، احتجزوا ناقلة نفط قبالة جبل طارق، كانت في طريقها إلى سورية، بعد الاشتباه في أنها تخرق العقوبات المفروضة من جانب الاتحاد الأوروبي على سورية.
وكانت أكدت تقارير أولية متخصصة في النقل البحري، أن الناقلة ترفع علم بنما، ويُعتقد أنها تحمل نفطا إيرانيا.
وقال رئيس حكومة إقليم جبل طارق فابيان بيكاردو، إنه كتب لرئيسي المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي لإبلاغهما بالإجراء الذي تم اتخاذه في جبل طارق.