إيران تصدّر النفط من ميناء عراقي

لندن - كشف موقع لويدز ليست إنتليجنس، الذي يتابع المعاملات البحرية أن إيران تستخدم ميناء خور الزبير في محافظة البصرة للإفلات من العقوبات الأميركية المفروضة على قطاعي النفط والشحن.
وأكد أن طهران تمكنت من تحميل 2.1 مليون طن من النفط في يناير الماضي في منطقة ملحقة بالميناء، وهو ما يقارب ضعف الكمية في الفترة ذاتها من عام 2019 والتي بلغت حينها 1.3 مليون طن”.
وكشف أن حجم الشحنات الإجمالية من الميناء التي تم رصدها في العام الماضي بلغت نحو 23.8 مليون طن، مقارنة بنحو 11.4 مليون طن، قبل فرض العقوبات الأميركية على إيران.
وقال الموقع إن الحمولات التي تم شحنها من الميناء الذي تجري عبره شحن معظم شحنات زيت الوقود في العراق كانت أكبر بكثير من البيانات الرسمية في “المبادرة المشتركة بين المنظمات لجمع البيانات”.
وأشار موقع لويدز ليست إنتليجنس أيضا إلى أعداد متزايدة من الناقلات التي تعطل “نظام تحديد الهوية التلقائي” عند الاقتراب من الميناء العراقي بهدف إخفاء هوية السفينة ومصدرها.
حجم الشحنات الإجمالية من الميناء التي تم رصدها في العام الماضي بلغت نحو 23.8 مليون طن
وأوضح أن أربع ناقلات نفط تقوم بأنشطة لتجاوز العقوبات، من بينها ناقلتان عملاقتان تحملان علم بنما تم بيعهما مؤخرا إلى جهة غير معروفة.
وأكد الموقع أن السفينتين أبحرتا نحو سواحل ماليزيا، إلى مركز تخزين عائم معروف لنقل وتفريغ حمولات الخام الإيراني، وقد سلكتا طريقهما إلى ماليزيا عبر مسارات غير تقليدية.
وأشار إلى احتمال أن يكون التهريب الإيراني عبر الموانئ العراقية أوسع نطاقا بسبب أعداد الناقلات التي تغلق “نظام تحديد الهوية التلقائي” بعد الإبحار من مضيق هرمز باتجاه العراق أو عند القيام بعمليات نقل شحناتها إلى سفن أخرى.
وذكر الموقع أنه تعقب شبكة من أربع ناقلات نفط تملكها شركة في جزر العذراء البريطانية، تقوم بالشحن بانتظام من خور الزبير وتفرغ حمولتها بسفن أخرى بعد عبور مضيق هرمز من دون تشغيل نظام تحديد الهوية التلقائي.
وأضاف أن هناك سفينتين أيضا تديرهما شركة مقرها الهند تم رصدهما في المنطقة خلال شهرين ماضيين، لكن كانت هناك صعوبة في تحديد هويتيهما.