إيران تسعى لخطف معارضين في بريطانيا أو قتلهم

التهديدات للأشخاص المقيمين خارج إيران ازدادت منذ اندلعت الاحتجاجات المناهضة للنظام في أعقاب وفاة مهسا أميني.
الخميس 2022/11/17
أعداء النظام

لندن - أعلن كين ماكالوم مدير جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني “إم آي 5” الأربعاء أن إيران تسعى لخطف أشخاص يقيمون في المملكة المتحدة أو قتلهم حيث تعتبرهم “أعداء للنظام”، مشيرا إلى الكشف عن 10 خطط على الأقل من هذا النوع خلال العام الجاري.

وحذّر ماكالوم في خطاب في مقر الوكالة من أن إيران “تمثّل تهديدا مباشرا للمملكة المتحدة، من خلال أجهزة استخباراتها العدائية”. وأضاف “يشمل أكثرها شدة طموحات بخطف أو حتى قتل أفراد بريطانيين أو مقرّهم المملكة المتحدة يعتبرون أعداء النظام”.

وأكد “شهدنا 10 تهديدات محتملة على الأقل من هذا القبيل منذ يناير. نتعاون مع شركاء محليين ودوليين لعرقلة هذا النشاط غير المقبول إطلاقا”. وأشار ماكالوم إلى أنه بينما استخدمت طهران العنف في الداخل لإسكات المعارضين، كانت “أجهزة استخباراتها العدوانية” تهدد بريطانيا بشكل مباشر.

كين ماكالوم: إيران تمثّل تهديدا مباشرا من خلال أجهزة استخباراتها العدائية
كين ماكالوم: إيران تمثّل تهديدا مباشرا من خلال أجهزة استخباراتها العدائية

واستدعى وزير الخارجية البريطانية جيمس كليفرلي الأسبوع الماضي أرفع دبلوماسي إيراني في لندن، متهما طهران بتهديد حياة صحافيين يقيمون في المملكة المتحدة.

وتزامن ذلك مع حصول بطلة المصارعة المولودة في إيران مليكة بلالي (22 عاما)، المقيمة حاليًا في أسكتلندا، على حماية من الشرطة عقب الإعلان عن أنها تلقت هي أيضا تهديدات بالقتل.

وذكرت تقارير أن التهديدات للأشخاص المقيمين خارج إيران ازدادت منذ اندلعت الاحتجاجات المناهضة للنظام في أعقاب وفاة مهسا أميني في منتصف سبتمبر، أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق التي اتهمتها بخرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء في الجمهورية الإسلامية.

وجاءت تصريحات رئيس جهاز المخابرات البريطاني مماثلة لتصريحات صدرت في وقت سابق الأربعاء من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال فيها إن إيران تتعامل بعدوانية متزايدة تجاه فرنسا باعتقالها مواطنين فرنسيين.

ومن جانبها، اتهمت إيران خصومها الغربيين بتأجيج احتجاجات في أنحاء البلاد أشعلتها وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 سبتمبر أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق.

وقال ماكالوم “الموجة الحالية من الاحتجاجات في إيران تطرح أسئلة أساسية عن النظام الشمولي… قد يشير هذا إلى تغيير عميق، لكن المسار غير مؤكد”.

وانخرطت طهران ولندن في سجالات خلال السنوات الأخيرة على خلفية سجن مواطنين بريطانيين في إيران. ولعل القضية الأبرز كانت قضية البريطانية – الإيرانية نازنين زاغاري راتكليف التي أُطلق سراحها في مارس بعدما سُجنت ست سنوات في طهران.

5