إيران تستعيد حق التصويت في الأمم المتحدة بدعم أميركي

نيويورك - استعادت إيران حق التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أن مكنتها الولايات المتحدة من استخدام أرصدة مجمدة في كوريا الجنوبية في سداد ما يقارب 16 مليون دولار كانت مدينة بها للمنظمة الدولية.
وفقدت إيران حق التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا في يناير لأن عليها متأخرات منذ عامين..
ووفق المادة 19 "لا يكون لعضو الأمم المتحدة الذي يتأخر عن سداد اشتراكاته المالية بالمنظمة حق التصويت في الجمعية العامة إذا كانت قيمة المتأخر عليه مساوية لقيمة الاشتراكات المستحقة عليه في السنتين الكاملتين السابقتين أو زائدا عنها".
وذكرت مصادر أن طهران "تمكنت بالفعل من تحويل مبلغ 16 مليون دولار (للأمم المتحدة)، بعدما ساعدت واشنطن في إنجاز عملية التحويل".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق "إيران دفعت الحد الأدنى المقرر" مؤكدا أنها يمكن أن تصوت الآن.
وتقول إيران إن هناك 20 مليار دولار من عائداتها النفطية مجمدة في دول مثل كوريا الجنوبية والعراق والصين منذ عام 2018 بموجب العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها عليها بقرار من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتمكنت إيران من التصويت في الجمعية العامة اليوم لانتخاب خمسة أعضاء جدد غير دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وفي وقت سابق الجمعة، فازت البرازيل والغابون وغانا وألبانيا والإمارات بعضوية مجلس الأمن الدولي للعامين المقبلين.
وقال متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية "ترخص الحكومة الأميركية عادة بسداد مستحقات الأمم المتحدة بما في ذلك من خلال التراخيص العامة والخاصة لمكتب إدارة الأرصدة الأجنبية".
ويأتي ذلك بينما من المنتظر أن تعقد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومسؤولون إيرانيون الجولة السادسة من المحادثات غير المباشرة بين الجانبين في فيينا في مطلع الأسبوع حول كيفية عودتهما للالتزام بالاتفاق النووي لعام 2015.
والأربعاء، انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، تعليق الأمم المتحدة حق تصويت بلاده في الجمعية العامة بشكل مؤقت.
وقال ظريف في رسالة بعثها إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن بلاده لم تتمكن من دفع المستحقات المطلوبة بسبب العقوبات المصرفية الأميركية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة إن الخطوة الأميركية لرفع العقوبات عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين سابقين ليست علامة على حسن النية.
وقالت الولايات المتحدة الخميس إنها رفعت العقوبات المفروضة على ثلاثة مسؤولين إيرانيين سابقين وشركتين كانتا تتاجران في البتروكيمياويات الإيرانية، وهي خطوة وصفها مسؤول أميركي بأنها روتينية لكنها قد تظهر استعداد الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات عندما يكون لذلك ما يبرره.
وقال خطيب زادة على تويتر "عمليات شطب الولايات المتحدة الانتقائية لا تتعلق بمحادثات خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ولا ينظر إليها على أنها إشارات حسن نية، لاسيما عندما تقترن بإرهاب اقتصادي متجدد".
وكان يشير على ما يبدو إلى العقوبات الأميركية الجديدة التي فرضت الخميس على شبكة يُزعم أنها ساعدت في تمويل الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن.
ودعا خطيب زادة واشنطن إلى رفع العقوبات "بشكل فعال ويمكن التحقق منه"، مكررا أحد مطالب إيران الرئيسية في محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض العقوبات التي قلصت صادرات النفط الإيرانية. وردت إيران بانتهاك القيود المفروضة بموجب الاتفاق على برنامجها النووي.