إيران تستدعي المبعوث الأفغاني بعد مهاجمة محتجين قنصليتها

طهران توقف جميع الخدمات القنصلية في أفغانستان، بعد يوم واحد على إلقاء متظاهرين حجارة على بعثاتها الدبلوماسية في كابول وهرات، احتجاجا على تعرض لاجئين أفغان لمضايقات وإهانات.
الثلاثاء 2022/04/12
محتجون أفغان: أليس الأفغاني إنسانا؟

طهران - ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن إيران استدعت المبعوث الأفغاني إلى طهران الثلاثاء وأوقفت جميع الخدمات القنصلية في أفغانستان، وذلك بعد يوم واحد على إلقاء متظاهرين حجارة على البعثات الدبلوماسية الإيرانية في كابول وهرات.

وجاءت الاحتجاجات بعد أن أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على تويتر في الأيام الأخيرة تعرض اللاجئين الأفغان الشباب في إيران لمضايقات وإهانات من قبل إيرانيين عاديين. وذكر التلفزيون الإيراني أن مسؤولين إيرانيين نفوا الاثنين إساءة معاملة اللاجئين الأفغان في إيران.

وقال التلفزيون الرسمي "تم استدعاء القائم بالأعمال الأفغاني في طهران، احتجاجا على مهاجمة السفارة الإيرانية في كابول والقنصلية الإيرانية في هرات بأفغانستان الاثنين".

وأظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة صغيرة من المحتجين الأفغان يلقون الحجارة على البعثات الدبلوماسية الإيرانية في كابول ومدينة هرات بغرب أفغانستان الاثنين.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن حركة طالبان التي تحكم أفغانستان مسؤولة عن أمن وسلامة الدبلوماسيين الإيرانيين، وأعلنت وقف خدماتها القنصلية في الدولة المجاورة "حتى إشعار آخر"، وفقا لوسائل إعلام رسمية إيرانية.

ونظّم مواطنون أفغان الاثنين تجمعات احتجاجية أمام القنصلية الإيرانية في هرات، أدت إلى مهاجمتها وحرق مدخلها. كذلك، شهدت السفارة الإيرانية في كابول تجمعات مماثلة، فضلا عن مسيرات احتجاجية في ولاية خوست، شرقي البلاد.

واستقبلت إيران التي تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ أفغاني، موجة جديدة من الوافدين بعد تولي طالبان السلطة في أغسطس 2021.

وردد المتظاهرون الذين تجمعوا أمام القنصلية الإيرانية في هرات هتافات "الموت لإيران! إيران دولة قاتلة"، وحملوا لافتات بصور المهاجرين الأفغان، وكتبوا عليها "أليس الأفغاني إنسانا؟".

كما أحرق المتظاهرون العلم الإيراني وحطموا كاميرات مراقبة تابعة للقنصلية، قبل أن تقوم قوات حركة طالبان بإطلاق النار في الهواء لتفريقهم.

وبعد التظاهرة، طلبت وزارة الخارجية الإيرانية من حركة طالبان عبر موقعها الإلكتروني توفير "الضمانات اللازمة لعمل بعثاتها الدبلوماسية بأمان" في أفغانستان.

وكانت السفارة الإيرانية في كابول أكدت الأحد أن مقاطع الفيديو "لا أساس لها من الصحة وزائفة"، وأن نشرها يهدف إلى تقويض العلاقات التاريخية بين البلدين.

وأشارت السفارة أيضا إلى أن حرس الحدود لديهم سلطة منع أي أجنبي من دخول إيران بشكل غير قانوني.

ويحاول الآلاف من الأفغان يوميا دخول إيران بحثا عن عمل، أو الوصول إلى أوروبا على أمل الحصول على حق اللجوء هناك.

وعلى الرغم من أن المؤسسة الدينية الإيرانية تتمتع بعلاقات جيدة بشكل عام مع طالبان، فإن هناك توترات منذ فترة طويلة على طول الحدود المشتركة بين البلدين، والتي يبلغ طولها 900 كيلومتر، ويوجد بها طرق تهريب نشطة.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا" عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قوله الأسبوع الماضي إن أكثر من خمسة ملايين أفغاني، موثقين وغير موثقين، يعيشون في إيران.