إيران ترفض اتهامات بريطانية بالتخطيط لاغتيالات على أراضيها

طهران - قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اليوم الأربعاء إن طهران ترفض "الاتهامات" التي وجهها مسؤول أمني بريطاني ضدها.
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان رئيس جهاز المخابرات الداخلية البريطاني (إم.آي 5) أن لندن أحبطت 20 مخططا مدعوما من إيران كان من المحتمل أن تؤدي لسقوط قتلى في بريطانيا منذ يناير 2022، وحذّر من أن إيران قد توسع أهدافها في المملكة المتحدة إذا هاجمتها إسرائيل رداً على وابل الصواريخ الإيرانية الذي استهدف الدولة العبرية. حسبما أفاد تقرير لوكالة "أسوشييتد برس".
وأضاف أن الصراعات المتوسعة في الشرق الأوسط تزيد خطر "زيادة - أو توسيع - عدوان الدولة الإيرانية في المملكة المتحدة".
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ما وصفه في بيان بأنه اتهامات متكررة على مدى العامين الماضيين من جانب المسؤول الأمني البريطاني، دون الإشارة إليه بالاسم.
واتهم بقائي في البيان بريطانيا باستضافة جماعات "إرهابية" تروج بشكل ممنهج للعنف من خلال استغلال مفهوم حرية التعبير، ودعا لندن إلى "إعادة النظر في سياساتها غير البناءة تجاه الشعب الإيراني ومنطقة غرب آسيا".
وفي خطاب عام نادر حدد فيه التهديدات الرئيسية للمملكة المتحدة من الدول المعادية والجماعات الإرهابية، قال ماكالوم إن هناك أيضاً خطرا يتمثل في أن صراعات إسرائيل مع الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، وهي حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيون في اليمن، قد تؤدي إلى هجمات إرهابية في المملكة المتحدة.
وصرّح ماكالوم أن أزمة الشرق الأوسط لم تترجم "على نطاق واسع إلى عنف إرهابي" في بريطانيا، لكن الدول المعادية والمهاجمين الأفراد وتنظيم داعش الذي أعيد إحياؤه يتضافرون لخلق "بيئة التهديد الأكثر تعقيداً التي رأيناها على الإطلاق.
وتوجه ماكالوم للصحافيين في مركز قيادة مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة في لندن قائلاً إن "عدد التحقيقات في التهديدات التي تقوم بها أجهزة الاستخبارات الداخلية البريطانية ارتفع بنسبة 48 في المائة في العام الماضي، وكانت إيران وروسيا والصين الجناة الرئيسيين".
وأوضح ماكالوم أنه منذ وفاة مهسا أميني، التي قضت عندما كانت محتجزة لدى الشرطة الإيرانية في سبتمبر 2022 بعد احتجازها بتهمة انتهاك قانون الحجاب الإلزامي في إيران، "رأينا مؤامرة تلو الأخرى هنا في المملكة المتحدة، بوتيرة ونطاق غير مسبوقين".
وقال إن جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية والشرطة استجابا لـ20 مؤامرة محتملة مميتة مدعومة من إيران منذ يناير 2022، بزيادة الثلث عن الرقم 15 الذي قدمته الحكومة البريطانية في نهاية يناير.
وأضاف أن وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية تحاول استخدام "الحرق العمد والتخريب والمزيد" لخلق "فوضى" في شوارع بريطانيا ودول أوروبية أخرى. وأشار إلى أن روسيا وإيران تلجآن غالباً إلى المجرمين، "من تجار المخدرات الدوليين إلى المحتالين من المستوى المنخفض"، لتنفيذ الهجمات.
ويبلغ التهديد الإرهابي الرسمي في المملكة المتحدة مستوى "كبيراً"، وهو في منتصف مقياس من خمس نقاط، ما يعني أن الهجوم محتمل، ومنذ عام 2017، عطّل جهاز المخابرات الداخلية البريطاني والشرطة البريطانية 43 مؤامرة إرهابية في مرحلة متأخرة قبل التنفيذ، وفق تقرير "أسوشييتد برس".
وأشار ماكالوم أيضاً إلى أن هناك علامات مقلقة على عودة تنظيم داعش، على الرغم من انهيار خلافته المعلنة في العراق وسوريا، موضحاً أنه "بعد بضع سنوات من تقليص نفوذ داعش، استأنف التنظيم جهود تصدير الإرهاب".