إيران تتوعد بتصعيد انتهاكاتها النووية والانتقام لحادثة نطنز

طهران – اتهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف إسرائيل بالضلوع في الحادث الذي وقع في منشأة نطنز النووية الأحد، مؤكدا أن بلاده ستنتقم لذلك.
وقال ظريف الاثنين في تصريحات محلية إن "الصهاينة يريدون الانتقام من الشعب الإيراني للنجاحات التي حققها في مسار رفع الحظر الظالم… لكننا لن نسمح بذلك وسننتقم منهم على ممارساتهم".
وذكر موقع نور نيوز الإيراني نقلا عن مصادر في المخابرات أنه "تم التعرف على الشخص المتسبب في انقطاع التيار الكهربائي بالمنشأة النووية، ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإلقاء القبض عليه" دون ذكر المزيد من التفاصيل عن الشخص المقصود.
والأحد قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي إن الحادث الذي تعرضت له منشأة نطنز النووية كان نتيجة عمل إرهابي، مضيفا أن طهران تحتفظ لنفسها بالحق في اتخاذ إجراءات ضد الجناة.
واعتبر صالحي أن التحرك ضد مركز التخصيب في نطنز يظهر هزيمة معارضي التقدم الصناعي والسياسي في البلاد، لمنع تطور كبير للصناعة النووية.
ومنشأة نطنز المقامة في الصحراء بمحافظة أصفهان وسط البلاد، هي محور برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم وتخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وشدّد صالحي على أن بلاده ستواصل بشكل جدي توسيع التكنولوجيا النووية من جهة، والعمل على رفع “الحظر” من جهة أخرى.
وأكدت إيران "ضرورة تعامل المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية مع هذا الإرهاب النووي، وتحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات ضد مرتكبيه والآمرين والمنفذين".
وكانت السلطات النووية في إيران أفادت الأحد بوقوع حادث ليل السبت - الأحد في موقع نطنز النووي بالبلاد، وأنه تجري تحقيقات لتحديد ما حدث بالضبط ومن تسبب في تعطل العمل.
ولا تزال تفاصيل الحادث غير واضحة. وأعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي في تصريحات متلفزة، أن التعطل وقع في ورشة عمل خارج المنشأة الرئيسية. وقال إنه لم تحدث وفيات، وأن عمليات التشغيل لم تتوقف أبدا.
وانتشرت أحاديث عن انقطاع للتيار الكهربائي، لكن السلطات تحقق أيضا في احتمال حدوث تخريب. وفي إسرائيل تكهنت صحيفة جيروزاليم بوست بأنه قد يكون هناك انفجار جراء هجوم إلكتروني إسرائيلي، وقال مسؤولون بالفعل إنه لم تحدث تسريبات لمواد ذرية.
ولم يصدر بعد تعليق رسمي على الواقعة من إسرائيل، التي تتهم إيران بالسعي لتطوير أسلحة نووية يمكن أن تستخدمها الجمهورية الإسلامية ضدها.
لكن مصدرا استخباراتيا إسرائيليا ذكر في تصريحات محلية الأحد أنّ التقديرات تشير إلى أن الضرر الذي حلّ بالمفاعل الإيراني جراء تفجير الليلة الماضية، “سيقوض قدرات طهران على تخصيب اليورانيوم”.
ونقلت قناة “كان” الرسمية عن المصدر الاستخباراتي الذي لم تسمه، قوله إن “الأضرار التي لحقت بمنشأة نطنز النووية كبيرة، والضرر الذي لحق بها يقوض قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم”. ويقول المصدر إن إيران فقدت قدرة كبيرة، كما أنّ توقيت العملية ليس مصادفة.
والأحد ذكرت قناة “كان”، نقلا عن مسؤولين استخباراتيين، أن “جهاز الأمن الخارجي الإسرائيلي (الموساد) يقف وراء تفجير مفاعل نطنز الإيراني، وأن الضرر (في المفاعل) أكبر من المُعلن عنه في إيران”.
وحدثت الواقعة بعد يوم من تدشين إيران أجهزة طرد مركزي جديدة متطورة في نطنز. وتنفي طهران سعيها لحيازة أسلحة نووية.
وكانت إيران أعلنت السبت عن بدء ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي متطورة، وبدأت “اختبارا ميكانيكيا” لأجهزة طرد مركزي متطورة حديثة تسمى"آي.آر- 9".