إيران تتجاهل الغرب وتمضي قدما في تخصيب اليورانيوم

فيينا - أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أحرزت تقدما في تخصيب اليورانيوم، على الرغم من تحذيرات الغرب من أن المضي في التخصيب يهدد محادثات إحياء الاتفاق النووي.
وقالت الوكالة "تحققت الوكالة في الرابع عشر من أغسطس 2021، من أن إيران استخدمت 257 غراما من اليورانيوم 235 المخصب حتى 20 في المئة في شكل رابع فلوريد اليورانيوم من أجل إنتاج 200 غرام من معدن اليورانيوم 235 المخصب حتى 20 في المئة".
وأضافت في تقرير للدول الأعضاء الاثنين أن هذه الخطوة هي الثالثة في خطة من أربع خطوات تعمل عليها إيران في هذا الإطار.
وأغضب سعي إيران لتخصيب اليورانيوم القوى الأوروبية الثلاث الكبرى والولايات المتحدة، لأن هذه التكنولوجيا ومعرفة كيفية إنتاجها يمكن أن تُستخدم في صنع المادة الرئيسية اللازمة لقنبلة نووية، وتشدد إيران على أن أهدافها النووية سلمية تماما وعلى أنها تطور نوعا جديدا من وقود المفاعلات.
ومؤخرا لوحت إيران بقدرتها على تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء تصل إلى 90 في المئة إذا احتاجت إلى ذلك.
ويحدد الاتفاق النووي الإيراني السقف الذي يمكن لطهران أن تصل إليه في تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 3.67 في المئة، وهو ما يقل عن درجة 20 في المئة التي حققتها قبل الاتفاق، ويقل كثيرا عن درجة 90 في المئة اللازمة لصنع سلاح نووي.
واتخذت طهران في الأشهر الماضية خطوات إضافية ضمن ما تسميه "إجراءات تعويضية" بعد انسحاب إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق، إذ قيّدت عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المئة.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذكرت في يوليو الماضي أن إيران بدأت بالفعل إنتاج معدن اليورانيوم المخصب، في خطوة يمكن أن تساعدها في تطوير سلاح نووي.
ويستبعد محللون حصول تغيير كبير في سياسة إيران النووية بعد تولي المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي الرئاسة، إذ إن الملف يدخل ضمن السياسات العليا التي تعود الكلمة الفصل فيها إلى المرشد الأعلى علي خامنئي.
وكان رئيسي أكد في مؤتمر صحافي بعد انتخابه، أنه لن يسمح بإجراء "مفاوضات من أجل المفاوضات"، لكنه يدعم "أي محادثات تضمن مصالحنا الوطنية"، وأن أي تفاوض يجب أن يحقق "نتائج" للشعب الإيراني.