إيران تتبرّأ في الأمم المتحدة وميليشياتها تضرب في العراق

الحلّة (العراق)- تمّ الاثنين استهداف رتل من الشاحنات تحمل معدات لوجستية لقوات التحالف الدولي ضدّ داعش وسط العراق بعبوة ناسفة، وذلك في أحدث هجوم من سلسلة الهجمات التي تُنسب عادة إلى ميليشيات شيعية مرتبطة بإيران.

وقال ضابط في شرطة بابل لوكالة الأناضول إنّ عبوة ناسفة انفجرت على الطريق السريع في المحافظة لدى مرور رتل من الشاحنات المدنية تحمل معدات لوجستية تابعة لقوات التحالف، مخلّفة أضرارا مادية في إحدى الشاحنات.

وسبق للميليشيات أن توعّدت باستهداف القوات الأميركية في العراق لدفعها إلى الانسحاب، تنفيذا لقرار أصدره البرلمان العراقي الذي تهيمن عليه قوى شيعية بإخراج القوات الأجنبية من البلاد، إثر مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني والقائد الميداني للحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس في غارة أميركية قرب مطار بغداد مطلع العام الماضي.

وجاء هجوم الحلّة بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عن توصّل بلاده إلى تخفيض عدد القوات الأجنبية على أراضيها بنسبة 60 في المئة.

كما تزامن أيضا مع تبرّؤ طهران من المسؤولية عن عمليات استهداف القوات الأميركية في العراق، حيث قال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي إنّ بلاده “لم تشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في أي هجوم مسلح من قبل أي كيان أو فرد ضد الولايات المتحدة في العراق”.