إيدج الإماراتية تهدف إلى التوسع في أميركا اللاتينية

إستراتيجية الإمارات في توطين الصناعة العسكرية تكتسب زخما كبيرا.
السبت 2023/04/15
توسع أكبر في أميركا اللاتينية

ريو دي جانيرو (البرازيل) - أعلنت مجموعة إيدج غروب للدفاع والأمن المملوكة لحكومة أبوظبي عن إطلاق نشاطها في أميركا اللاتينية، قائلة إنها “تتطلع إلى البرازيل كسوق رائدة”.

وتأتي الخطوة في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لزيارة الإمارات السبت، بعد زيارته إلى الصين التي التقى فيها نظيره شي جينبينغ الجمعة على أمل تعزيز العلاقات بينهما، بعد أن انتقد بشدة صندوق النقد الدولي وهيمنة الدولار الأميركي.

رودريغو توريس: البرازيل تحتضن أول مكتب إقليمي للمجموعة خارج الإمارات
رودريغو توريس: البرازيل تحتضن أول مكتب إقليمي للمجموعة خارج الإمارات

وذكرت وسائل إعلام محلية أن جدول أعمال لولا دا سيلفا في الإمارات، حيث سيتوقف السبت في طريق عودته من زيارة إلى الصين، من المرجح أن يشمل اجتماعا مع إيدج.

وأعلنت الشركة هذا الأسبوع أنها ستفتح مكتبا في العاصمة البرازيلية برازيليا للإشراف على توسع أكبر في أميركا اللاتينية.

وقال رودريغو توريس المدير المالي في إيدج لرويترز في معرض لاد للدفاع والأمن في مدينة ريو دي جانيرو، إن “مكتب المجموعة في العاصمة البرازيلية سيكون أول مكتب إقليمي لها خارج أبوظبي”.

وأضاف توريس، الذي ولد في البرازيل، في مقابلة مع رويترز الثلاثاء الماضي “نبحث (مع البرازيل) السبل التي يمكننا بها التوسع ومساعدة بعضنا بعضا”.

وتابع “إننا ننظر، في نهاية المطاف، إلى دولتين قد تكون لديهما أبعاد مختلفة، لكنهما بحاجة إلى تطوير تقنيات بطريقة متماثلة. خارطة الطريق الخاصة بهما متشابهة”.

واكتسبت إستراتيجية الإمارات في توطين الصناعة العسكرية زخما كبيرا بعدما تقدمت ذراعها الرئيسية في المجال خطوة أخرى في إنتاج تشكيلة مبتكرة ومتنوعة من الأسلحة المتطورة بفضل التركيز على الحلول التكنولوجية، التي تعتمدها في استثماراتها.

ويدرك المسؤولون في البلد الخليجي أن الصناعات الدفاعية المتطورة قطاع حيوي يساعد على تعزيز الاستثمارات وفي العمل التنموي مع مختلف بلدان العالم، ولذلك لم تترك الأمر للصدفة حتى تصل إلى ما هي عليه اليوم.

ويُنظر إلى هذا التحول بوصفه جزءا من مسعى للإصلاح الاقتصادي الذي يقوده رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وتبيع إيدج مجموعة من الأسلحة، مثل الأسلحة الدقيقة وتقنيات الحرب الإلكترونية التي يرى توريس أنها تلائم أميركا اللاتينية، لتنضم إلى العملاء الحاليين في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأوروبا.

الصناعات الدفاعية المتطورة قطاع حيوي يساعد على تعزيز الاستثمارات وفي العمل التنموي مع مختلف بلدان العالم

وتغطي المنتجات والأنظمة المتطورة والجديدة التي تنتجها إيدج مجموعة واسعة من المهام بما يضم عمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع التكتيكية والدعم اللوجستي والعمليات القتالية المعقدة.

وأشار توريس إلى أن الشركة ستنظر أيضا في مبادرات وشراكات للبحث والتطوير في إطار مساعيها في المنطقة، دون استبعاد عمليات الاستحواذ المحتملة.

وجذبت إيدج التي تأسست في العام 2019 الانتباه في معرض الدفاع الدولي بالإمارات (آيدكس) في فبراير الماضي، عندما أبرمت صفقات بقيمة 8.14 مليار درهم (2.22 مليار دولار) في يوم واحد.

وقال توريس إن “تحقيق صفقات بهذا الحجم مستبعد في معرض ريو”، ومع ذلك عبر عن أمله في أن تصبح أميركا اللاتينية ثاني أكثر أسواق الشركة أهمية بعد بلدها الأم.

وأضاف “إننا لا نهدف إلى إبرام صفقات في لاد. وفي آيدكس كنا نلعب في ملعبنا. وأهدافنا الرئيسية هنا هي التعرف على السوق وعرض منتجاتنا”.

10