إنفيديا تزيح أبل في أول انضمام إلى نادي الثلاثة تريليون دولار

نيويورك - أظهر دخول عملاق التكنولوجيا الأميركي إنفيديا إلى نادي الثلاثة تريليون دولار كأول كيان في العالم ينشط في مجال تصنيع الرقائق الإلكترونية تصل قيمته إلى هذا المستوى أن مسؤولي الشركة لم يتركوا أي شيء للصدفة لتحقيق مبتغاهم.
وهذه المرة الأولى التي تبلغ فيها الشركة هذا المستوى في القيمة بعد أن استفادت من السباق بين شركات وول ستريت العملاقة للسيطرة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وارتفعت أسهم إنفيديا إلى مستويات قياسية في تعاملات الأربعاء الماضي، مع تجاوز تقييمها هذا الرقم عندما بلغ سهمها مستوى غير مسبوق عند 1219.93 دولار، وتخطى أبل لتصبح ثاني أكبر شركة في العالم من حيث القيمة.
وتستعد إنفيديا لتقسيم أسهمها بنسبة عشرة مقابل واحد، اعتبارا من الجمعة، وهي خطوة قد تزيد من جاذبيتها للمستثمرين الأفراد.
ويمثل الارتفاع في قيمة الشركة فوق قيمة أبل تحولا في وادي السيليكون، الذي هيمنت عليه مصنعة أجهزة الإلكترونيات، والتي شارك في تأسيسها ستيف جوبز منذ إطلاق هاتف آيفون في عام 2007.
وارتفع سهم إنفيديا بنسبة 5.2 في المئة لينهي الأربعاء عند 1224.4 دولار، مما يقدر قيمة الشركة بنحو 3.012 تريليون دولار، فيما بلغت قيمة شركة أبل في أحدث مرة 3.003 تريليون دولار بعد أن ارتفع سهمها بنسبة 0.8 في المئة.
وظلت شركة مايكروسوفت، ومقرها ريدموند بواشنطن، الشركة الأكثر قيمة في العالم بقيمة تقدر بنحو 3.15 تريليون دولار بعد أن ارتفعت أسهمها بنسبة 1.9 في المئة.
وقال جيك دولارهايد، الرئيس التنفيذي لشركة لونغوب أسيت مانجمنت إن “إنفيديا تجني الأموال من الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي، وشركات مثل أبل وميا بلاتفورمز تنفق على الذكاء الاصطناعي”.
وأضاف لرويترز “قد يكون من المؤكد أن إنفيديا سوف تتفوق على مايكروسوفت أيضًا. هناك الكثير من أموال التجزئة التي تتراكم على ما يعتبرونه بمثابة قفزة مباشرة”.
وارتفع سهم إنفيديا بنسبة 147 في المئة حتى الآن في عام 2024، مع تجاوز الطلب على أفضل معالجاتها العرض بكثير حيث تتسابق مايكروسوفت وميتا وألفابت مالكة شركة غوغل لبناء قدراتها الحاسوبية في مجال الذكاء الاصطناعي والسيطرة على التكنولوجيا الناشئة.
وارتفعت الأسهم بنسبة 30 في المئة تقريبا منذ الثاني والعشرين من مايو الماضي، عندما أصدرت إنفيديا أحدث توقعاتها للإيرادات الممتازة.
وأضافت إنفيديا ما يقرب من 150 مليون دولار من القيمة الأربعاء، أي أكثر من القيمة الكاملة لشركة أي.تي آند تي.
وأدى التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي إلى رفع أسهم الرقائق على نطاق واسع يوم الأربعاء، مع ارتفاع مؤشر رقائق فليكس بنسبة 4.5 في المئة.

وارتفعت أسهم شركة سزبر ميكرو كمبيوتر، التي تبيع خوادم محسّنة للذكاء الاصطناعي مبنية على رقائق إنفيديا بنسبة أربعة في المئة.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جونسون هوانغ هذا الأسبوع موضوع تغطية شاملة على التلفزيون التايواني، وقد حشد من الحضور عندما زار معرض كومبوتكس التجاري التكنولوجي في تايبيه، حيث ولد قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة.
وبينما تركب إنفيديا موجة من الحماس للذكاء الاصطناعي في وول ستريت، فإن شركة أبل تعاني من ضعف الطلب على أجهزة آيفون والمنافسة الشديدة في الصين، أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم.
وينظر بعض المستثمرين أيضًا إلى أبل على أنها متخلفة عن شركات التكنولوجيا ذات الوزن الثقيل الأخرى، حيث يسارعون إلى بناء ميزات الذكاء الاصطناعي في منتجاتهم وخدماتهم.
وتجاوزت توقعات المحللين لأرباح إنفيديا المستقبلية مكاسب أسهمها الممتازة. وأظهرت بيانات أل.أس.إي.جي أن الشركة يتم تداولها بأكثر من 39 مرة من الأرباح المتوقعة، ما يجعلها أقل كلفة على هذا الأساس مقارنة بالعام الماضي، عندما تم تداولها بأكثر من 70 مرة من الأرباح المتوقعة.