إنريكي يدخل النفق ولوف ينتفض

مدريد - انتفض الألمان، وتواصلت معاناة الإسبان، واستمرت الإصابات المقلقة بين لاعبي المنتخبات المشاركة، وذلك في أكثر أيام بطولة يورو 2020 غزارة تهديفية.

دك المنتخب الألماني نظيره البرتغالي حامل اللقب برباعية لهدفين، بينما أحرجت المجر أبطال العالم بالتعادل مع فرنسا 1 – 1، وزادت المخاوف بشأن مصير المنتخب الإسباني بعد تعادله مع بولندا بالنتيجة ذاتها.

وبفوزه على حامل اللقب، ينفض يواخيم لوف مدرب ألمانيا عن نفسه شبح الخروج المبكر من البطولة، بعد الخسارة في المباراة الأولى ضد فرنسا، لكن في المقابل فإن لويس إنريكي المدير الفني لإسبانيا دخل نفس النفق بتعادل ثان على التوالي، مما يجعل الماتادور مهددا بعدم التأهل للدور الثاني حال حدوث مفاجأة في مباراته القادمة ضد سلوفاكيا (3 نقاط) في الجولة الأخيرة.

تشابك الخيوط

تشابكت خيوط المجموعة، حيث تتصدرها السويد بأربع نقاط ثم سلوفاكيا بـ3 نقاط وخلفهما إسبانيا بنقطتين وبولندا بنقطة. في المقابل، استعاد النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي بريقه، وبات أول لاعب في تاريخ بلاده يهز الشباك في 3 نسخ متتالية لليورو أعوام 2012 و2016 و2020.

وكتبت صحيفة “موندو ديبورتيفو” “إسبانيا تتعادل مع بولندا وستلعب الكل في الكل ضد سلوفاكيا.. بينما ألمانيا ترد بطريقة كبيرة من خلال سحق البرتغال”.

إنريكي المدير الفني لإسبانيا دخل نفس النفق بتعادل ثان على التوالي، مما يجعل الماتادور مهددا بعدم التأهل للدور الثاني

وفي إنجلترا، قالت صحيفة “ديلي ميل” “المزيد من الآلام لإسبانيا! فريق لويس إنريكي يظل دون فوز في يورو 2020 حيث إن نجم بولندا ليفاندوفسكي يلغي هدف موراتا الافتتاحي، وجيرارد مورينو يهدر ركلة جزاء، مغادرة دور المجموعات معلقة في الميزان”.

وواصلت “ألمانيا تضع البرتغال في مأزق، حيث تمكن كاي هافرتز وروبن جوسينس وهدفان بالخطأ من تأمين فوز كبير في مباراة مثيرة شهدت تسجيل 6 أهداف من الطرفين.. رفاق رونالدو الآن بالمركز الثالث في مجموعة الموت وسيواجهون فرنسا في المباراة الأخيرة”.

الحرارة وإقامة المباراة بحضور جماهيري مكثف، كان المبرر الذي اجتمع عليه ديدييه ديشامب مدرب فرنسا ولاعباه غريزمان ولوريس وكيمبيمبي لتفسير التعادل أمام المجر، بقولهم إن هذه الأجواء ضاعفت من قوة وحماس أحفاد بوشكاش في ظل التعود على صمت المدرجات أثناء جائحة كورونا.

رد اعتبار

كما رد روبن جوسينس نجم منتخب ألمانيا وأحد أهم أسلحة إسقاط البرتغال اعتباره أمام كريستيانو، حيث قال إنه لم يطلب قميص رونالدو بعد المباراة بل انشغل بالاحتفال مع زملائه بالفوز العريض، وربما ذلك كان ردا على تجاهل النجم البرتغالي لطلب جوسينس بالحصول على قميصه بعد مباراة بين يوفنتوس وأتالانتا الموسم الماضي.

وأشاد يواخيم لوف مدرب منتخب ألمانيا بالأداء المتميز الذي قدمه لاعبه جوزينس، قائلا إنه كان يعرف أن المدافع الأيسر يملك كل مقومات النجاح. وخاض جوزينس (26 عاما) لاعب أتالانتا الإيطالي مباراته الدولية الأولى في سبتمبر الماضي وكانت في دوري الأمم الأوروبية.

وتألق اللاعب بصورة لافتة في مباراته الدولية التاسعة مع منتخب بلاده وسبب صداعا مزعجا لدفاع البرتغال، بسبب سرعته الهائلة ومهاراته العالية، عندما أسهم في صناعة هدفين وأحرز هدفا خلال المباراة الثانية وقبل الأخيرة لبلاده ضمن المجموعة السادسة.

وبعد المباراة قال لوف في مؤتمر صحافي “اكتشفناه قبل عامين تقريبا ونجح  في التكيف سريعا جدا في صفوف الفريق”. وأضاف المدرب “بعد أول مباراة خاضها معنا لم تكن لديه أي مشكلة.. فهو على تواصل وثيق ببقية لاعبي الفريق ومن ثم كان من الواضح أنه سيستمر معنا”.

وأكد لوف أنه منبهر بصفة خاصة بانضباط اللاعب ومهاراته في التواصل على أرض الملعب، مضيفا “كشخص وعلى المستوى الفردي، فإننا نقدره كثيرا. فهو منفتح ذهنيا ويجيد التواصل وعلاقته طيبة مع جميع لاعبي الفريق”. وتابع “وهو واضح في كل شيء.. وهو أيضا دقيق جدا ومباشر وملتزم تماما”. وكانت ألمانيا خسرت مباراتها الأولى في دور المجموعات أمام فرنسا بطلة العالم وستلتقي في الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول الأربعاء في ميونخ مع المجر.