إم.بي.سي ترفع سقف المنافسة الإعلامية محليا وعالميا

سفينة نوح وأرامكو وعنترة.. السعودية تكتب قصصها الخاصة على شاهد.
الاثنين 2021/12/13
شاهد يروي قصصا فريدة

مجموعة إم.بي.سي تستثمر في المزيد من المحتوى النوعي الرقمي، وقوامه الإنتاجات الأصلية، مخصصة ميزانيات ضخمة لإنتاج أعمال حصرية لزيادة مستخدمي “شاهد” وتسويق المملكة محليا وعالميا.

الرياض- قالت زينب أبوالسمح المدير العام لاستوديوهات إم.بي.سي في السعودية، إن لدى المؤسسة ما يقرب من 20 مشروعا تلفزيونيا وسينمائيا في مراحل مختلفة تتطلع إلى الضوء الأخضر لإنتاج البعض منها على الأقل في غضون 18 شهرا القادمة.

وأضافت “في ما يتعلق بالمحتوى، إم.بي.سي بشكل عام ترفع سقف التوقعات حول المنطقة”، وتابعت “وعندما يتعلق الأمر بالسعودية، التي هي في المراحل الأولى من بناء صناعتها، فالأمر كله يتعلق بأن تكون داعما، وأن تكون استباقيا وتتحمل المخاطر”.

وأشارت أبوالسمح إلى أن “الموهبة موجودة، وكذلك الدافع للتغيير.. عليك فقط أن يكون لديك نظام الدعم لتعزيزها وجعلها تزدهر”.

زينب أبوالسمح: الموهبة في السعودية موجودة، وكذلك الدافع للتغيير

وتعمل مجموعة إم.بي.سي البارزة في العالم العربي والتي تعد حجر الزاوية في القوة الناعمة السعودية، على زيادة الإنتاج السينمائي والتلفزيوني حيث من المقرر أن تنضم مجموعة كبيرة من المشاريع الكبيرة قيد الإعداد حاليا.

وتعد إم.بي.سي في طليعة الازدهار الحالي في صناعة الإعلام السعودية، والتي تسارعت من خلال النمو في عدد المشتركين في منصة شاهد.

وتستعد استوديوهات إم.بي.سي لإنتاج فيلم عن سفينة نوح بعنوان “فلك” خلال العام القادم، بميزانية تفوق الـ100 مليون دولار. ويخطط لتصوير الفيلم في نيوم، المدينة السعودية المستقبلية قيد الإنشاء على حافة البحر الأحمر.

وتتضمن القصة ما يُعتقد أنه بقايا سفينة نوح التي ظهرت فجأة على شواطئ نيوم بسبب التغير المناخي. وقالت أبوالسمح “لديك هذه المدينة المستقبلية، ومن ثم العثور على هذا الفلك القديم هناك. لذا فإن هذين العالمين يجتمعان فجأة، وكذلك القصص التي نتعلمها عنهما”. وأضافت أن “التناقض مثير جدا للاهتمام”.

وتستعد إم.بي.سي أيضا لإنتاج عمل بعنوان “أرامكو – صعود النفط” يروي “القصة الأصلية للأميركيين الأوائل الذين جاءوا ليجدوا النفط، وصداقتهم مع البدو”. ويستعيد العمل أجواء عام 1933، حين أتى الأميركيون للعثور على النفط في الصحراء السعودية، وتم توقيع اتفاقية امتياز بين السعودية وشركة “ستاندرد أويل أوف” كاليفورنيا.

وقالت أبوالسمح عن العمل “هذه قصص حقيقية تروي كيف ترك الأميركيون عائلاتهم، وشكلوا عائلات جديدة داخل المخيمات، وكان ذلك بداية لكل هذا التحول الذي نراه الآن”. ويجري تطوير “أرامكو” كسلسلة من ثمانية أجزاء متعددة المواسم باللغتين الإنجليزية والعربية. وتجري المحادثات مع كاتب كبير، لم يكشف عن هويته، للمشاركة في كتابة السلسلة باللغة الإنجليزية.

كما تستعد إم.بي.سي لإنتاج عمل يروي السيرة الذاتية للمحارب/ الشاعر الأسود في فترة ما قبل الإسلام عنترة بن شداد الذي يتم الاحتفال به في الذاكرة العربية الجماعية كشخصية أسطورية. ولا يزال شعر عنترة محبوبا على نطاق واسع حتى يومنا هذا. وقالت أبوالسمح “ما يجعل هذه الشخصية وثيقة الصلة بالحاضر هو أنها أيضا قصة رجل نصف أفريقي ونصف عربي وواجه الكثير من التمييز والعديد من التحديات”.

مارك أنطوان داليوين: إم.بي.سي أنتجت واستحوذت على نحو 46.000 ساعة من المحتوى الترفيهي العربي

وكان مدير مجموعة إم.بي.سي الشيخ وليد آل إبراهيم قال خلال حفل إطلاق “شاهد” الجديد كليا، مطلع عام 2020 في دبي “إن الثورة الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية والشبابية التي تشهدها السعودية هي بمثابة حلم راودنا منذ الانطلاقة الأولى لمجموعة إم.بي.سي، واليوم نحن أمام انطلاقة جديدة لمجموعتنا، شبيهة بعملية التأسيس الأولى، مع الاختلاف في الأهداف والتوجهات وحجم المنافسة وطبيعتها”.

وأضاف “مكونات الانطلاقة الجديدة لخدمة شاهد ستمكننا من الأخذ بزمام المبادرة لرواية قصصنا بأنفسنا للعالم، عبر إنتاج أفلام ومسلسلات ومحتوى إعلامي نوعي بمواصفات عالمية من خلال (MBC Studios)، وتوفير منصة رقمية متطورة ورائدة إقليميا، تمتلك المقومات والمواصفات الضرورية للمنافسة عالميا”.

وكشف الرئيس التنفيذي للمجموعة مارك أنطوان داليوين خلال الحفل النقاب وقتها عن رؤية إم.بي.سي الشاهد على مدى العامين المقبلين وأهدافها المتوخّاة، وهي على حدّ قوله “مضاعفة حجم استثماراتنا على نحو ضخم في مجال المسلسلات بوتيرة 4 أضعاف، بحيث يكون جلّها من الأعمال الأصلية والحصرية”. وأكّد داليوين أن “شاهد سيُسخِّر خبرة إم.بي.سي الواسعة وباعها الطويل في الاستثمار والنمو بهدف توفير أفضل تجربة إعلام رقمي – عالمي وأكثرها تنوعا في المنطقة”.

كما كشف داليوين بالأرقام أنه خلال السنوات العشر الأخيرة أنتجت إم.بي.سي واستحوذت على نحو 46.000 ساعة من المحتوى الترفيهي العربي، بقيمة إجمالية تُقدَّر بنحو 1.3 مليار دولار أميركي، وهو ما يتضمن 26.000 ساعة من الإعلام والترفيه وغيره من أنماط المحتوى، و20.000 ساعة من المسلسلات التلفزيونية التي يفوق عددها الـ600 مسلسل.

ومع زيادة الاستثمار في الإنتاجات المحلية والإقليمية عبر كل من “مسلسلات شاهد الأصلية” و”عروض شاهد الأولى”، نجح “شاهد VIP” في تثبيت نفسه كأبرز وأكبر مزوّد للمحتوى الأصلي النوعي العربي للجمهور في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وما ورائهما. ولتوفير قيمة مضافة للمستخدمين، أبرم “شاهد” مجموعة واسعة من الشراكات مع عدد من العلامات التجارية الرائدة في مختلف القطاعات إقليميا وعالميا.

وقال جاكوب ميجلهد أندرسن رئيس المحتوى في “شاهد” إن الاختلاف الذي يطرأ يوميا على كيفية استخدامنا للمحتوى الإعلامي كمشاهدين يقابله ازدياد في الطلب على المحتوى المرتبط تحديدا بقصص المنطقة، ويستطرد قائلا “تشهد المجتمعات في العموم تطورا مستمرا. من هنا، نجد أن المشاهد العربي بات اليوم توّاقا لمتابعة تشكيلة واسعة من الإنتاجات النوعية الناطقة باللغة العربية، وأعني بذلك الإنتاجات التي تحمل أبعادا وعناوين ورسائل ترتبط بواقع المنطقة وحاضرها وحضارتها وتاريخها وكذلك مستقبلها.. تلك القصص الاجتماعية والثقافية الفريدة بنوعيتها وأنماطها الدرامية، والتي لم يَسبق لها أن رُوِيَت أو عُرضت على الشاشات”.

 وتابع أندرسن “نحن روّاد في تقديم هذا النمط من الإنتاجات الأصلية النوعية التي تتمتع بمستوى عال فنيا ودراميا، ناهيك عن قدرتها على الولوج إلى عقول وقلوب الجمهور العربي في مختلف البلدان والمناطق”.

استوديوهات إم.بي.سي تستعد لإنتاج فيلم عن سفينة نوح بعنوان “فلك” خلال العام القادم، بميزانية تفوق الـ100 مليون دولار

 

16