إلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي في البرامج الرياضية في مصر يثير الجدل

القاهرة - أثار قرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، بشأن ضبط الإعلام الرياضي وفرض ضوابط على البرامج المذاعة على القنوات الفضائية المصرية، جدلا واسعا بين الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا ما يتعلق بإلغاء فقرات تحليل الأداء التحكيمي التي بدت غير مفهومة للكثيرين.
وأصدر المجلس بيانا الخميس قال فيه إنه ناقش “الشأن الإعلامي”، في ضوء الظروف الحالية وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي والذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية.
وكان من أهم التوصيات، إلغاء فقرات “تحليل الأداء التحكيمي” في الأستوديوهات التحليلية، والتي كانت تثير الكثير من الجدل بين المتابعين.
وتم اعتماد توصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي والتي سيتم تطبيقها اعتبارا من أول يناير عام 2025، وتضمنت تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد عن 90 دقيقة.
وتحديد مدة الأستوديو التحليلي للمباريات محلية كانت أو دولية بما لا يزيد عن ساعة تتوزع قبل وبعد المباراة.
وتلغى فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع مسمياتها سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برنامج آخر والتي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية.
ولا يجوز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلا (منتصف الليل) وحتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة، وتستثنى من ذلك المباريات الخارجية بمراعاة فروق التوقيت.
وتساءل العديد من المتابعين عن أهداف وجدوى هذه القرارات، وجاء في تعليق:
okman30@
فعلا إلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي فيه إنَّ!
وقال آخر:
Mohamed9656452@
قرارات ولا ليها أي لازمة
طب ما هو البرنامج 90 دقيقة يخلص ويتعمل برنامج غيره بعده على طول باسم تاني.
نفس القصة الأستوديو التحليلي يتعمل وراه برنامج وقبله برنامج.
أما إلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي دي بقى إيه معناها؟ وليه؟
كل العالم بيحلل قرارات الحكام.
واعتبر البعض أن بعض القرارات مصيبة وبعضها الآخر غريب وغير مفهوم:
mohsenzein74@
قرارات محترمة بس إلغاء فقرة التحكيم حتى في البرامج الحوارية والتحليلية ⁉️
يعني مفيش حساب للحكم المخطئ.
وعلق ناشط:
Ekramy_4@
قرارات محترمة جدا ولسه
وأبدى مغرد استغرابه من إلغاء فقرة تقييم التحكيم:
hazemgaballa@
عمري ما شفت برنامج تحليلي يلغوا منه فقرة تحليل الأداء التحكيمي. الفقرة دي معمولة وش عشان طفل الدولة المدلل الزمالك.
وأيده آخر:
mohamed65676363@
هو ليه معلهش
إلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي؟
ومين هيحاسبهم
والجمهور اللي بيشجع ويبقى مستني حد يعرفه القرار صح ولا غلط؟
هو ده اللي استنيناه من حضرتك؟
وكتب ناشط:
Menozzza@
هم لغوا فقرة تحليل الأداء التحكيمي من باب لا تعليق على أحكام القضاء؟
وسخر مدون:
MegallyPeter@
مش فارق المحتوى اللي بتقدمه. المهم إنك ما تعديش الساعة ونص، وما تطلعش بعد الساعة 12 بالليل عشان بنحب ننام بدري ومش هانقدر نتابع اللي بتقدمه. آه وبالمناسبة، لا تعليق على أحكام الحكام.
واعتبر آخرون أن القرارات جاءت لمصلحة أحد النوادي المصرية:
Mr9197823732970@
بالعكس كل القرارات دي لحماية نادي الزمالك وبالذات قرار إلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي.
وهناك من اعتبر أن القرار صائب:
alqaeed36@
أفضل قرار اتخذه المجلس الأعلى للإعلام
هو إلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع مسمياتها سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برنامج آخر والتي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية.
وجاءت هذه القرارات عقب اجتماع المجلس لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.
وحاول مجلس تنظيم الإعلام ضبط المشهد أكثر من مرة عبر وقف برامج ومعاقبة مذيعين والتلويح بإلغاء تراخيص محطات تلفزيونية، لكن ذلك لم يفلح في القضاء على الانفلات الإعلامي وردع المنابر الرياضية المثيرة للفوضى.
وفي كل مرة تعاقب الهيئات الإعلامية مذيعا أو مسؤولا بناد رياضي لاتهامه بإثارة التعصب وزيادة الاحتقان الجماهيري وتصفية الحسابات يعود ليؤدي الدور نفسه حتى أصبحت الإثارة سمة في الكثير من البرامج الرياضية وخارجة عن السيطرة، ووصل البعض من مقدمي البرامج إلى كرسي المذيع بالشهرة وليس بالخبرة والمهنية.
وفي نوفمبر الماضي، تحرك المجلس الأعلى للإعلام بفتح تحقيق عاجل بشأن تجاوزات قناة رياضية مملوكة لنادي الزمالك تحمل اسمه، بعد أن تلقى شكاوى من أطراف عديدة حول مخالفات إعلامية ارتكبتها القناة.
مجلس تنظيم الإعلام حاول ضبط المشهد عبر وقف برامج ومعاقبة مذيعين لكن ذلك لم يردع المنابر المثيرة للفوضى
وجاء التحرك عقب قيام مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك بتقمص دور المذيع على مدار الأيام الماضية، واستغلال القناة في تصفية حساباته مع خصومه في الوسط الرياضي، وتحويل برنامجه إلى منبر سياسي من خلال الهجوم على معارضي الحكومة، وفضح مخططات الإخوان بعد دعوات الاحتجاج في الحادي عشر من نوفمبر الماضي.
واستخدم منصور عبارات خارجة عن الآداب العامة باعتبار أن ذلك سيكون مقبولا من الهيئات الإعلامية التي تدير المشهد لأنه يدافع عن النظام المصري ويوجه خطابه إلى الإخوان، ما أثار حفيظة شريحة واسعة من الجمهور، فمثل هذه الألفاظ لا يجب ترديدها على الشاشات حتى لو كانت موجهة إلى إرهابيين.
وقال مجلس الإعلام في بيان رسمي السبت إنه يحذر كل الأطراف من الاستمرار في ارتكاب مخالفات تتنافى مع السلوك الرياضي النظيف بعد أن أعطى فرصة طويلة للجميع وعلى مدى شهور عديدة بممارسة حق النقد والرأي والرأي الآخر والبعد عن التعصب، ولكن أسيئ استخدام هذا الحق، ما يحتم التدخل الحاسم والفوري.
وهناك مدونة سلوك مطبقة على الإعلام الرياضي في مصر منذ فبراير الماضي، تنص على عدم قيام المذيعين بوظيفة يمكن أن تؤدي إلى تعارض المصالح أو تظهر شبهة سواء أكان التعارض حقيقيا أو من المحتمل حدوثه، في حين أن مرتضى منصور هو رئيس ناد، كما أن أشهر مقدمي البرامج الرياضية والمحللين يعملون في أندية.
ويقول خبراء المجلس الأعلى للإعلام ونقابة الإعلاميين إن سبب الفوضى التي ضربت المنابر الرياضية في مصر هو أن معظم مقدمي البرامج لم يحصلوا على رخصة مزاولة المهنة، أي أنهم مخالفون للحد الأدنى من المعايير والاشتراطات المنصوص عليها في اللوائح المنظمة للإعلام، ويتم غض الطرف عن هذه المخالفة.