إكسون موبيل تحقق أقوى إيرادات على الإطلاق
نيويورك - حققت شركة إكسون موبيل الأميركية للطاقة أقوى بداية عام لها على الإطلاق من حيث الإيرادات والأرباح بفضل زيادة إنتاج النفط من الآبار الجديدة في الولايات المتحدة وقبالة سواحل أميركا الجنوبية.
وأعلنت الشركة المدرجة في بورصة نيويورك الجمعة أن صافي العوائد زاد خلال الربع الأول من 2023 بأكثر من الضعف مقارنة بالعام السابق ليبلغ نحو 11.4 مليار دولار، وهو أعلى ربح فصلي لها منذ تأسيسها في نوفمبر 1889.
وتقلص صافي ديون إكسون، التي تعد ثانية كبرى شركات النفط في العالم بعد العملاق السعودي أرامكو، نسبة إلى رأس المال إلى أربعة في المئة بنهاية مارس الماضي، ويرجع الفضل في ذلك أساسا إلى السيولة البالغة نحو 33 مليار دولار.
وسعت الشركة إلى إثراء المستثمرين عبر توزيعات الأرباح وإعادة شراء الأسهم، ويعد سهم إكسون هو الأفضل أداء بين أسهم الطاقة في مؤشر أس آند بي 500 هذا العام.
وقالت المديرة المالية للشركة كاثي ميكيلز خلال مقابلة مع وكالة بلومبرغ إن النتائج غير المتوقعة كانت “تتمحور حول زيادة حجم إنتاجنا بشكل كبير”.
وأشارت إلى زيادة الإنتاج قبالة سواحل جويانا وفي حوض بيرميان بالولايات المتحدة 40 في المئة بشكل مجمع مقارنة بالعام السابق.
11.4
مليار دولار عوائد الربع الأول من 2023، وهي أعلى دخل فصلي للشركة منذ تأسيسها في 1889
وكان نمو الإنتاج في هاتين المنطقتين قويا إلى درجة أنه عوّض الآثار السلبية الناتجة عن بيع الأصول ومصادرة روسيا لمشروع سخالين 1 التاريخي. وأكدت ميكيلز أن صافي الإنتاج زاد بما يعادل 160 ألف برميل يوميا مقارنة بالعام السابق.
وسجّلت الشركة أيضا زيادة في إنتاج النفط والغاز، بالإضافة إلى التوسع في خطط أخرى تتعلق بإنتاج الوقود وأعمال التكرير.
وتخطى إجمالي أرباح إكسون لأربعة أرباع متتالية، بداية من أبريل العام الماضي، 10 مليارات دولار، وهي أطول سلسلة منذ بلوغ سعر برميل النفط 145 دولارا في 2008.
وبسبب الحرب في أوكرانيا نمت أرباح الشركة في العام الماضي بنحو 142 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 55.6 مليار دولار، وهو أعلى ربح سنوي لها حتى الآن.
وفي ظل تدفق السيولة وتداولها بالقرب من أعلى مستوى قياسي، تنتشر الترجيحات بين المحللين بأن إكسون قد تستعد لعملية استحواذ كبيرة.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال مؤخرا أن إكسون أجرت محادثات مبكرة مع شركة بايونير ناتشورال ريسورسز في وقت سابق من هذا الشهر.
ولا توجد معلومات رسمية من الطرفين، لكن محللين أشاروا إلى أن الصفقة تبدو منطقية من الناحية الإستراتيجية، وستجعل إكسون أكبر منتج في حوض بيرميان الأميركي، وهو أحد الأهداف ذات الأولوية القصوى للإدارة على مستوى العالم.
وفي وقت سابق هذا العام ألمح الرئيس التنفيذي للشركة دارين وودز إلى رغبته في إجراء عمليات الاستحواذ بمجال النفط الصخري وعمليات الاستحواذ منخفضة الكربون، لكنه حذر من أنه “من الصعب الدخول والشراء في قمة دورة السلع الأساسية”.
