إغلاق طارئ لمحطة بوشهر للطاقة النووية في إيران

السلطات الإيرانية تقول إن الإغلاق جاء نتيجة عطل تقني مفاجئ.
الاثنين 2021/06/21
انقطاع الكهرباء يوقف عمل المنشأة الإيرانية

طهران – فرضت السلطات الإيرانية إغلاقا طارئا لمحطة بوشهر للطاقة النووية الواقعة في جنوب إيران الأحد، يستمر لمدة 3 أو 4 أيام.

وتكتمت السلطات في البداية عن السبب الذي اضطرها إلى القيام بهذه الخطوة المستعجلة، لكنّ المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية قالت في تصريحات لاحقة إن القرار جاء على إثر "عطل تقني".

وعادة ما تتكتم طهران على الأسباب الحقيقية وراء المشاكل التي تطول منشآتها النووية أو حتى الهجمات التي تستهدفها.

وأفادت الوكالة الإيرانية بأنه "على إثر عطل تقني في محطة بوشهر تم توقيف العمل فيها بشكل مؤقت وخرجت عن شبكة الكهرباء الوطنية"، من دون تحديد طبيعة المشكلة في محطة الطاقة النووية الوحيدة في إيران.

وأضافت المنظمة في بيان مقتضب "بطبيعة الحال، بعد أن يتم حلّ هذه المشكلة التقنية، سيعاد ربط المحطة بشبكة الكهرباء الوطنية".

وكانت شركة الكهرباء دعت الإيرانيين ليل الأحد إلى تخفيف الاستهلاك قدر الإمكان في ساعات الذروة، وذلك بسبب "ارتفاع متوقع في درجات الحرارة"، و"قيود على إنتاج الطاقة بسبب إصلاحات جارية في محطة بوشهر".

وتقع بوشهر على سواحل الخليج في جنوب إيران، في منطقة غالبا ما تشهد نشاطا زلزاليا وهزات أرضية. وسبق لدول خليجية عربية أن أبدت مخاوف من قرب المحطة من أراضيها، واحتمال حصول تسرب إشعاعي بحال ضرب المنطقة زلزال قوي قد يتسبب بأضرار في المحطة.

وفي أبريل أفاد الإعلام الرسمي الإيراني عن إصابة خمسة أشخاص بجروح إثر زلزال قوته 5.8 درجات على مقياس ريشتر (وفق مركز المسح الجيولوجي الأميركي)، كان مركزه في محافظة بوشهر على مسافة حوالي مئة كيلومتر من المحطة.

وأكدت دائرة العلاقات العامة في المحطة في حينه، أن "كل الأقسام والأجهزة والمباني في محطة بوشهر سليمة تماما وتواصل نشاطها من دون أي خلل"، وأنها مصممة لمقاومة "أشد أنواع الزلازل في البلاد والمنطقة".

وبنت روسيا محطة بوشهر المزودة بمفاعل ينتج 1000 ميغاوات من الطاقة، وتسلمته إيران رسميا في سبتمبر 2013 بعد أعوام من التأخير.

وتعتزم إيران زيادة الطاقة المنتجة من بوشهر. وبدأت شركات إيرانية وروسية في العام 2016 بناء مفاعلين إضافيين تبلغ طاقة كل منهما 1000 ميغاوات. وتشير التقديرات إلى أن إنجاز العمل فيهما سيتطلب عشرة أعوام.

ويأتي الإعلان عن تعطّل المنشأة النووية فيما فشلت القوى الكبرى وإيران الأحد بعد مفاوضات عقدت في فيينا، في إحياء الاتفاق النووي لكبح جماح البرنامج النوي الإيراني مقابل رفع العقوبات، بعد يوم من انتخاب رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي رئيسا لإيران.

وأرجئت المحادثات النووية بين إيران والقوى الست من أجل التشاور، حسبما أعلن مبعوث الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية الإيرانية  إنريكي مورا.

ولم يشر مورا في حديثه للصحافيين إلى موعد استئناف المحادثات، لكنه قال إن المحادثات أحرزت تقدما، وأضاف أن المشاركين ستكون لديهم فكرة أوضح عن كيفية إبرام اتفاق لدى عودتهم.