إعلان نتيجة حرب الصحف على تويتر: ترامب 1 بيزوس 0

واشنطن - سخر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من مؤسس موقع “أمازون”، جيف بيزوس، بعد طلاقه الذي تحول إلى حديث الساعة في الأيام القليلة الماضية.
ووصف ترامب الملياردير الأميركي بكلمة “Bozo”، التي تعني “الغبي”، إذ كتب في تغريدة “Jeff Bozo”.
وغرد ترامب متهكما على جيف بيزوس، في حسابه على تويتر “آسف جدا لسماع هذه الأخبار عن أن جيف الغبي هو ضحية أحد المنافسين، على حدّ علمي فإن تقاريره أكثر دقة بكثير من تلك التي نشرتها صحيفة اللوبي أمازون واشنطن بوست”.
ويقول جورج لاكوف الفيلسوف الأميركي والأستاذ في جامعة كاليفورنيا، إنّ ترامب يستخدم وسائل الإعلام الاجتماعية كسلاح للسيطرة على دورة الأخبار بطريقة تكتيكية واستراتيجية مدروسة.
وخلص لاكوف في تحليلاته إلى أنّ تغريدات ترامب “ليست مجنونة أو مهووسة”، لكنّها طريقة فعالة وذكية لجعل الصحافة تركّز على ما يريد ترامب أنْ يركّز عليه دون أيّ شيء آخر. إذ تركّز تغريداته كلّ الاهتمام على الطريقة الغريبة لتصرّفاته وردود أفعاله، ما يجعل “هراءه” كأهمّ شيء في العالم يجب تداوله والحديث عنه.
ويشير ترامب في تغريدته بـ”المنافس” إلى صحيفة التابلويد “ذا ناشونال أنكوايرر” الأميركية، التي نشرت قصة عن رسائل نصية تكشف عن علاقة بين بيزوس ومذيعة التلفزيون السابقة في شبكة فوكس، لورين سانشيز.
وزعمت الصحيفة أن العملية أصبحت أكبر تحريات صحافية تجريها في تاريخها، علما أن صاحب الصحيفة المذكورة اعترف للقضاء الأميركي أنه كان يشتري مصادر فضائح ترامب لإخفائها ومنع نشرها!
وتربصت الصحيفة الصفراء ناشونال إنكويرير ببيزوس طوال 4 أشهر لاحقه المصورون والصحافيون فيها عبر 5 ولايات أميركية في أسفاره للقاءات غرامية مع عشيقته لورين سانشيز.
وفي شهر أغسطس الماضي مُنح ديفيد بيكر الرئيس التنفيذي وناشر صحيفة “ذا ناشونال أنكوايرر” حصانة من قبل النيابة العامة الأميركية، في إطار تحقيقات بقضية دفع الرئيس الأميركي ترامب ومحاميه مايكل كوهين مبالغ مالية لشراء صمت سيدتين ادعتا أنه أقام علاقة جنسية معهما.
وتباهت عشيقة بيزوس بعلاقتها معه مما قدم مادة دسمة لصحيفة “”ذا ناشونال أنكوايرر” التي اشترت صورا فاضحة أرسلتها سانشيز لصديقة لتثبت لها أنها على علاقة بالملياردير الأميركي، وقامت تلك الصديقة ببيع الصور للصحيفة لتقدم ذخيرة فتاكة من الصور الفاضحة له بالإضافة إلى العشرات من الرسائل النصية الفاحشة.
ويشار إلى أن صحيفة واشنطن بوست تعتمد على تسريبات من أوساط استخباراتية.
ويرى كثيرون أن الملياردير بيزوس صاحب الصحيفة يتدخل بسياستها التحريرية لتسوية حساباته مع مليارديرات آخرين مثل ترامب، باستغلال حظوة الصحيفة لدى الدولة العميقة والمؤسسات الأمنية فيها والتي تعارض بعض سياسات ترامب.
لكن هذه الجولة الأخيرة في حرب المليارديرات جعلت ترامب يخرج منتصرا فيما ستصبح مكنزي أغنى امرأة في العالم، وخلال ذلك سيسعى بيزوس للملمة فضيحته المدوية وخيانته الزوجية التي حولته من لاعب كبير في الإعلام الأميركي إلى مادة ثرية لخصومه فيه مع هذه الفضائح في بداية العام الجديد. ويؤكد مستخدمون للشبكات الاجتماعية أن “الحرب الإعلامية الأميركية بين المليارديرات لن تنتهي قريبا فهذه لا تزال مجرد جولة ساخنة فيها”.
وكان جيف بيزوس قد أعلن انفصاله عن زوجته بعد زواج استمر 25 عاما.
وكشف موقع “سي إن بي سي” الأميركي أن هذا الطلاق “قد يصبح أغلى انفصال في التاريخ”.