إعلان الجهاد في أوكرانيا من تويتر.. مبارك البذالي يعزف شارة البداية

مغردون يتساءلون: هل صدر الأمر لجعل شباب العرب حطبا للحرب الروسية – الأوكرانية.
الأربعاء 2022/03/02
الجهاد في أوكرانيا مغر

قال مغردون إن محاولات الزج بالعرب في أتون الحرب الروسية – الأوكرانية قد بدأت على خلفية تغريدات لرجل الدين الكويتي المتطرف مبارك البذالي أعلن فيها النفير العام لأوكرانيا للدفاع عن مسلميها.

الكويت- أثارت تغريدات منسوبة لرجل الدين الكويتي مبارك البذالي دعا فيها إلى “الجهاد والنفير“ في أوكرانيا جدلا واسعا على موقع تويتر.

وشدد البذالي على ضرورة النفير إلى أوكرانيا بدعوى حماية المسلمين فيها، والانتقام من الروس الذين قتلوا مسلمي سوريا أيضا. وقد حذف الحساب، الذي يتابعه أكثر من 56 ألف شخص ويشير تعريفه إلى أن ابنة البذالي هي التي تديره، التغريدات لاحقا.

وأعلن في تغريدة أن “5 ممن سماهم المجاهدين العرب قد دخلوا أوكرانيا”، مبينا أن أحدهم كان قائدا ميدانيا، وذلك بهدف التمترس في المناطق ذات الكثافة السكانية من المسلمين لحمايتهم. وأضاف أنه سيتم ترتيب دخول الشباب إلى جورجيا عن طريق عاصمتها، لأجل الهدف ذاته.

وأثارت الدعوة المنسوبة للبذالي للجهاد جدلا على مواقع التواصل، واعتبر معلقون أن البذالي يمثل خطرا على شباب الخليج. وقال رسام الكاريكاتير السعودي فهد الجبيري:

وقال المستشار في القضايا الأمنية محمد الهدلة:

drmohamadalhdla@

هذا يمثل خطرا على شباب الخليج، هل سيتم إيقافه من الحكومة المعنية في بلده؟ الإخوان سوف يجعلون شباب العرب حطبا لكل نار توقد في مناطق الصراع الدولية بحجة الجهاد، المعلومات التي وصلتني تقول إن هذا إخواني ومريض نفسي لكن هذا لا يعفيه من المسألة.

وتساءل كاتب آخر:

وقال مغرد:

a_alfaifawi@

قام بتنسيق حملة للجهاد في أوكرانيا.. السؤال الذي يزعجني دائما: لماذا لا يهتمون بالجهاد في اليمن ضد الحوثيين؟

بصيغة أخرى: لماذا لا يبدو اليمن مغريا للجهاد؟

يبدو أنّ هناك إغراء من نوع آخر يحدد وجهة الجهاد.

وتأتي تغريدات الداعية الكويتي بعد عام من أنباء اعتقاله من قبل السلطات الكويتية. وآنذاك انتشرت تغريدة منسوبة للبذالي ينفي فيها هذه المزاعم.

وفي يناير العام الماضي برأت محكمة كويتية البذالي من تهمة الإساءة إلى السعودية والإمارات والبحرين بعد إساءته لدول الخليج. وتساءل مغرد:

وفي سلسلة تغريدات يقول الكاتب السعودي صالح جريبيع الزهران “إنه لم يعد خافيا على أحد أن اليسار الديمقراطي المتشدد في الولايات المتحدة وأوروبا وقف وما يزال يقف خلف الأحزاب الإسلامية والجماعات المتطرفة ودعمها إبان ما يسمى بالربيع العربي ومازال يدعمها إلى اليوم ويقوم بتحريكها الآن للاصطفاف معه ضد روسيا”. ويضيف:

ويذكر أن أصواتا ظهرت من داخل أوكرانيا باللغة العربية تدعو العرب والمسلمين إلى الوقوف معها ضد الروس. وفي نفس الوقت ظهرت الأصوات الأخرى ومن داخل أروقة السياسة الأميركية تحاول جاهدة ربط السعودية تحديدا بالأحداث حتى وإن كان من باب الاقتصاد وضخ النفط للضغط على روسيا.

ويشرح جريبيع “بما أن السعودية سنام ومخ وقلب العروبة والإسلام.. وبما أنها تقف سدا منيعا ضد جماعات الإسلام السياسي والجماعات الإرهابية المتطرفة فإنها المستهدف الأول بكل هذه الدعوات لتوريطها والإضرار بها وجذبها إلى فسطاط الولايات المتحدة والغرب وإبعادها عن روسيا والصين بالضرورة”.

وتابع “ومن أجل الإضرار باقتصادها وقتل طموحها الذي يسعى للاستغناء عن تلك القوى ومحاولة إخضاعها للإملاءات السياسية.. وأخيرا تشويه سمعتها بالإرهاب لاحقا في حال استجاب شبابها لتلك الدعوات المغرضة.. وقد يكون السبب الأخير لوحده مبررا لاستهدافها لاحقا بدعوى مكافحة الإرهاب”.

مغردون أكدوا أن خطاب رجل الدين المتطرف مبارك البذالي يمثل خطرا على الشباب في دول الخليج

وحذر خبراء من أسلمة أو عربنة الحرب الدائرة حاليا في أوروبا والتي تدور رحاها الحقيقية بين روسيا والغرب في صراع نفوذ لا ناقة للعرب ولا للمسلمين به ولا جمل.. وعلى الدول العربية جميعا أن تقف على الحياد في هذه المسألة وألا تعرض شعوبها واقتصاداتها للخطر.

واعتبر جريبيع “إن الأهداف مهما اختلفت دوافعها فهي خبيثة دون شك.. وجميعها ليست حبا في أوكرانيا أو كرها في روسيا بالضرورة، وإنما هي كرهٌ لنا ومحاولة للزج بنا في أتون الحرب فالإخوان يريدون حماية أرض خليفتهم. والإرهابيون يريدون جمع شتاتهم وتقوية شوكتهم.. واليسار الديمقراطي يريد المال من جهة ويريد استئناف مشروع الفوضى الخلاقة من جهة أخرى ببعثرة الأوراق في المنطقة وتوريط الآخرين خاصة السعودية ومصر في مواجهة إحدى القوى العظمى في العالم ثم التخلي عنها مثلما تخلوا الآن عن أوكرانيا التي وعدوها بالحماية عندما تم نزع أسلحتها النووية”.

وسخر الكاتب السعودي “ومن المضحكات التي تفضح توجه هؤلاء المتأسلمين الأغبياء وتفضح أهدافهم الخبيثة أنهم يدعون إلى مناصرة رئيس أوكرانيا اليهودي ضد رئيس روسيا الذي لا يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأن الذين وقفوا معهم في الشيشان ضد الروس وقاتلوا معهم هم الآن في الجيش الروسي ضد أوكرانيا. وهم يدعون إلى الاصطفاف مع (الغرب الكافر) كما يقولون في أدبياتهم.. ويوالون بريطانيا التي أخذت منهم فلسطين وفرنسا التي أحضرت إليهم الخميني والولايات المتحدة التي لم يروا إجرامها في أفغانستان مثلما رأوا إجرام الروس هناك… ولهذا يجب أن نقول وبالفم الملآن: إن الصراع بين أبناء العمومة ولا علاقة لنا به”.

ويذكر أن البذالي أثار سخرية واسعة العام الماضي بظهوره في مقطع فيديو على تويتر، وهو يجري تدريبات رياضية، استعدادا لـ”الدفاع عن الأرض والعرض”.

وظهر البذالي، بملابسه الداخلية، وهو يرتدي قفازات الملاكمة، ويقوم بالتدريب، قائلا “إنه يتدرب من أجل الاستعداد للدفاع عن العرض والأرض ولأن الأجواء الإقليمية لا تبشر بالخير”.. وأضاف “أن التمارين التي يقوم بها ليست لأجل المشاكل أو الهواش”.

16