إعلامية "الجديد" تحت قصف عنصري مركز من إعلاميي حزب الله

الجيوش الإلكترونية لحزب الله تكشف عن نفسها: ممنوع وصف حسن نصرالله بالتمساح.
الاثنين 2022/01/17
معركة قناة وجيوش إلكترونية

تعرضت إعلامية قناة “الجديد” من أصل سوداني داليا أحمد لتنمر عنصري شديد من “جمهور المقاومة” بسبب وصفها سياسيين -من بينهم أمين عام حزب الله حسن نصرالله- بـ”التماسيح”.

بيروت - أثار تعرض مذيعة قناة “الجديد” اللبنانية داليا أحمد لتنمّر عنصري شديد من قبل جمهور حزب الله جدلا واسعا.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر الإعلامية داليا أحمد خلال تقديم برنامجها “فشة خلق” على قناة “الجديد” اللبنانية تعلق مستخدمة كلمة “تماسيح” في نعتها لصور سياسيين لبنانيين، من بينها صورة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

وأعادت قناة “الجديد” على حسابها في تويتر نشر مقطع الفيديو وعلقت:

وبرز اسم الإعلامية اللبنانية بين أكثر المواضيع تفاعلا على موقع تويتر في لبنان لتنهال التعليقات والردود على تصريحاتها ضمن هاشتاغ #تحسين_نسل_الكلب، نسبةً إلى رئيس مجلس إدارة قناة “الجديد” تحسين الخياط.

وما كان لافتا للنظر هو مشاركة رموز إعلامية وسياسية تابعة لحزب الله في الحملة ضد الإعلامية التي استعملت ألفاظا نابية صنفها مغردون في خانة “قصف + 18”، بالإضافة إلى السخرية من لون بشرتها ما كشف عن عنصرية مقيتة.

والجدير بالذكر أن الإعلامية داليا أحمد ولدت في مصر من أب سوداني وأم مصرية، وانتقلت إلى لبنان مع والديها وهي في عمر 5 أشهر، حيث عاشت وترعرعت ودرست تخصص “الإدارة والتسويق”، ولكنها فضلت العمل في مجال الإعلام.

وقال إعلامي تابع لحزب الله:

وكتب إعلامي آخر ينتمي إلى المعسكر نفسه:

HoseinMortada@

في نسل ما بيتحسن لان الجينات تبعه نجسة (هناك نسل لا يمكن تحسينه لأن جيناته نجسة) #تحسين_نسل_الكلب.

وغرد مدون مقتنع بأن “حزب الله هو ملِكُ الموت الذي سيقبضُ روح أميركا في المنطقة”؛

madtiion@

وصل الأمر بالشمطاء السمجة السوقية داليا أحمد إلى أن تقول عمّن في الصورة وسماحته فيها “تماسيح”.. إلى متى السكوت عن هؤلاء العملاء الجبناء؟ لا أعرف، لكن الكيل طفح والمانع من أي شيء هو تكليفنا بأن يكون أمرنا أمر قيادتنا. #قناة_العمالة #تحسين_نسل_الكلب.

وأثارت مشاركة إعلاميي حزب الله في حملة ضد الإعلامية جدلا كبيرا في أوساط الإعلاميين اللبنانيين الذين أكدوا أنهم أسقطوا جميع المحرمات والأخلاقيات التي يدّعونها “دفاعاً عن “تاج رؤوسهم” حسن نصرالله.

وفي مقابل هذه الحملة، حظيت داليا أحمد بتضامن جماهيري وإعلامي من قبل الكثيرين الذين هبّوا للدفاع عنها.

وقالت إعلامية تسمى ديانا مقلد:

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها إعلاميون لهجوم إلكتروني عنيف بسبب مواقف أدلوا بها، دون أن تحرك الجهات التي يفترض أن تكون معنية ساكناً.

من جانبها ردت القناة على الشتائم العنصرية والمعيبة التي انهالت عليها وعلى داليا أحمد من قبل جمهور الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل، بمقدمة أخبار نارية. وقد أشارت في مقدمتها إلى أن “جمهور الثنائي أخرج كل ما في مزرعته من ثعالب ونمور وعجول للرد السفيه وسوق القدح والذم إلى سوق الرذيلة السوداء.. فكان رئيس مجلس الإدارة تحسين خياط مرة أخرى في مرمى قبائل الرجم والاتهام.. فيما عوملت داليا أحمد كغريبة في ديارنا وهي اللبنانية بيننا في الوطن والهوية، والأسوأ من نفيها عن وطنيتها كان اللغة المشينة المستخدمة في سحق لون بشرتها ما يؤهل الجهل إلى مرتبة عنصرية رفيعة!”.

وأضافت “هي حربُ الكراهيةِ المَسمومة بألف موقف ورأيٍ وتحريض والمستهدِفةُ زميلة تقرأُ وتحرر وتقدم برامجَ منذ عشرين عاما وأصبحت رمزا لشاشة الجديد بسُمرة نيِلها المتدفقة عُروبة أصيلة”.

وواصلت القناة هجومها “مَن كان مختصّاً بالقَبْع والخَلع ونشر رسائلِ التعطيل قضاء وقدرا حكوميًا لن يعجز عن استخدام جيوشِه العنصريةِ المصقولةِ بالفراغِ، ومَن كان أقصى إبداعه يختصَر بهاشتاغ يَعتمد على النباح فإنَّ المردود الطبيعي لهذهِ الآراء سيكونُ عواء في الهواء”.

وتابعت “مناسبةُ هذا البلاغِ أنّ مَن تعتمدُ عليهم حركةُ أمل وحزبُ الله للدفاعِ إلكترونيا ليسوا إلا صورةً عن بضعةِ مجتمعٍ متنمّرٍ عُنصريٍّ لا حُجةَ لديه سِوى اللجوءِ إلى استخدامِ ضباناتٍ لعقلِه تُسعفُه على كتابةِ الشتائم وضربِ الكرامات”.

واعتبرت القناة “هذهِ المرةَ لسنا أمامَ جيوشٍ ‘مبرغتة’ لا اسمَ لها ولا لون بل الأخطرُ هو في تبني الحملة على داليا أحمد من قبلِ إعلاميينَ وناشطين وشخصياتٍ بأسمائِها الثلاثية وتنتمي إلى محورِ المقاومةِ بفَرعيهِ وثنائيتِه”.

يذكر أن الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل يصادر حق اللبنانيين في مشاهدة ما يختارونه في بيوتهم مند نوفمبر 2019، معممين على أصحاب الكابلات قرارا يقضي بحظر قناة “الجديد” في عدد من مناطق العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية، إضافة إلى الجنوب والبقاع الشمالي، حيث يتمتعان بنفوذ.

وتجمّع حينها عدد من الشبان أمام مبنى قناة “الجديد” مرددين هتافات مؤيدة للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وتهاجم إدارة تلفزيون “الجديد”. كما تعرضوا للقناة بالإساءة والشتائم، وتوعدوها قائلين “قرّبت” و”راجعين”.

ومن جانبها حملت القناة حزب الله مسؤولية أمن موظفيها. وجاء في بيان في مقدمة أخبارها آنذاك “مجموعات مِن حِزبِ الله بغطاء غير رسمي تُديرُ أمرَ عملياتٍ ضِدَّ الإعلام.. وما تعرّض ويتعرضُ له موظفو الجديد لا يقبلُه عقلٌ ولا دين.. افتراءات وشتائم وصورٌ إباحية وتوزيعُ خُطوطِ زميلاتٍ وزملاء.. ومعظمُ الجيوش من البراغيتِ المُهاجمة تحتمي بصورةِ السيد حسن نصرالله لادّعاءِ الحَصانةِ الحزبية”.

وأضافت القناة “ومعَ استمرارِ القصفِ المركّزِ على الزملاءِ وأعراضِهم صمت الحزبَ عن الإدانةِ أو عن تسطيرِ بيان من بياناته الرادعة.. ولأن الصمتَ علامةُ الرضا فإنّ ‘الجديد’ تحمّلُه اليومَ مسؤوليةَ هذا الهجومِ حتى يتبينَ العكس”.

Thumbnail
16