إعفاء مؤقت لرئيس تحرير "بيلد" لاتهامه بإساءة استخدام السلطة

برلين - طلب رئيس تحرير صحيفة "بيلد" الألمانية يوليان رايشيلت إعفاءه مؤقتاً من منصبه بعد أن استهدفه تحقيق داخلي بشأن شكاوى تقدمت بها نساء في حقه بمضايقات معنوية وإساءة استخدام السلطة.
وأعلنت مجموعة أكسل شبرينغر التي تملك الصحيفة الألمانية الأولى في بيان السبت، “توخيا لإتاحة الفرصة للتوضيح وعدم تحميل هيئة التحرير عبئاً، طلب رايشيلت من مجلس الإدارة إعفاءه مؤقتًا حتى يتم توضيح الإدعاءات”، مشيرة إلى أن “الموافقة على الطلب أعطيت”.
وقدّم في حق رايشيلت عدد من الشكاوى الداخلية المتعلقة بمضايقات معنوية وإساءة استخدام السلطة، وقررت المجموعة على إثر تقديم هذه الشكاوى فتح تحقيق يتولاه مكتب محاماة بشأن “انتهاكات محتملة لالتزام” رايشيلت البالغ 40 عاماً قيم الصحيفة وقواعدها.
ويشتبه بأن رايشيلت عمد إلى ترقية متدربات كانت تربطه بهن علاقة، قبل أن يبعدهن لا بل يفصلهن من العمل، بحسب تحقيق أجرته صحيفة “دير شبيغل” الأسبوعية. ونبّه عدد من الموظفات الإدارة منذ أشهر، لكنها تأخرت في التحقق من المزاعم ضد رئيس تحرير الصحيفة الشعبية.
وأوضحت المجموعة أن رايشيلت “ينفي هذه الاتهامات”، مشيرة إلى أن “التحقيق لا يزال جاريا”، ممتنعة “في الوقت الراهن” عن إعطاء المزيد من التفاصيل “عن الإجراءات والادعاءات”.
يوليان رايشيلت يتعرض لتحقيق داخلي بخصوص "انتهاكات محتملة لالتزام" قيم الصحيفة وقواعدها
وتطبع “بيلد” التي تأسست عام 1952 نحو مليوني نسخة، وهي اعتمدت على الأخبار المتفرقة والرياضة وأخبار المشاهير لتتبوأ صدارة الصحف اليومية في ألمانيا.
وتخطّى عدد المشتركين في النسخة الرقمية المدفوعة من “بيلد” عتبة الـ500 ألف بفعل جائحة كوفيد – 19، ما جعلها أكبر موقع بلا منازع للمحتويات مدفوعة الأجر في ألمانيا، بحسب ما أعلنت “أكسيل شبرينغر” في ديسمبر الماضي.
وشهدت قاعدة المشتركين ارتفاعا كبيرا خلال الأزمة الوبائية، “مع نحو 50 ألف مشترك إضافي، أي أن نموّها بلغ 10 في المئة خلال سنة”، وقال رايشيلت وقتها إن “بيلد بلاس خير مثال على نجاح الصحافة مدفوعة الأجر”.
وليس واضحا ما ستفسر عنه التحقيقات والوقت الذي سيبقى فيه رايشيلت بعيدا عن منصبه.
وفي تطور آخر مستوحى من حركة “مي تو” (أنا أيضاً)، أعلنت سلطات مدينة برلين السبت فتح تحقيق داخلي يستهدف المدير الفني لمسرح “فولكسبونيه” في برلين كلاوس دور، أحد أهم المسارح في العاصمة الألمانية.
ويتناول التحقيق اتهامات تعود إلى مطلع عام 2021 تتعلق بإساءة استخدام السلطة و “السلوك” غير المناسب تجاه النساء، وفقاً لبيان لمجلس الشيوخ في برلين أكد أن “كل الاحتمالات القانونية ستدرس” إذا تبيّن أن الاتهامات صحيحة.