إطلاق 5 مشاريع جديدة لإنتاج الطاقة النظيفة في السعودية

الاستثمار في الطاقات الصديقة للبيئة أولوية الحكومة السعودية لتنويع الاقتصاد.
الاثنين 2022/09/26
مشاريع مثمرة

الرياض - أطلقت السعودية الأحد مجموعة من المشاريع الإضافية في سياق خططها لإنتاج الكهرباء من المصادر النظيفة والتي تراهن عليها الحكومة لتحقيق هدفها في مسح بصمتها الكربونية خلال العقود الثلاثة المقبلة.

وطرحت الشركة لشراء الطاقة (المشتري الرئيسي) الحكومية 5 مشاريع جديدة لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة، والتي تبلغ طاقة إنتاجها الإجمالية 3300 ميغاواط.

وتأتي الخطوة التي لم تكشف الشركة عن تكلفتها الاستثمارية في بيانها، ضمن المرحلة الرابعة من مشاريع البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، الذي تُشرف عليه وزارة الطاقة.

ويعكس هذا التدشين أن السباق المتسارع نحو استثمار الطاقات الصديقة للبيئة يبقى أولوية ضمن أجندة الحكومة لتنويع الاقتصاد رغم شكوك البعض في أنها ستظل بعيدة عن منافسة الوقود الأحفوري، الذي يعد المصدر الرئيسي للطاقة على مدى عقود طويلة.

ويستهدف أحد أكبر منتجي النفط الخام في العالم الوصول من خلال البرنامج إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة واستخدام الغاز بنسبة 50 في المئة لكل منهما وإزاحة الوقود السائل المستخدم لإنتاج الكهرباء بحلول عام 2030.

3300

ميغاواط سيتم توليدها من 3 مشاريع لطاقة الرياح ومشروعان للطاقة الشمسية

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تتضاعف وتيرة نمو قدرات الطاقة المتجددة في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن بينها السعودية، خلال السنوات الخمس المقبلة إلى 23 غيغاواط، مقارنة بحوالي 15 غيغاواط في السنوات الخمس الماضية.

وبحسب بيان وزارة الطاقة الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية تشمل هذه المرحلة من برنامج الطاقة المستدامة “ثلاثة مشاريع إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح والبقية من الطاقة الشمسية”.

ويبلغ إجمالي طاقة مشاريع الإنتاج من الرياح لهذه المرحلة 1800 ميغاواط موزعة على مشروع في ينبع طاقته 700 ميغاواط، وآخر في الغاط بطاقة 600 ميغاواط وثالث في وعد الشمال طاقته 500 ميغاواط.

أما طاقة مشاريع الإنتاج من الطاقة الشمسية فتبلغ 1500 ميغاواط، موزعة على مشروع في الحناكية طاقته 1100 ميغاواط، ومشروع في طبرجل طاقته 400 ميغاواط.

وسبق أن قال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان “سنستمر في التنقيب عن النفط التقليدي، مع مساعي خفض الانبعاثات الكربونية، والتقنية هي السبيل لتحقيق ذلك”.

وأضاف “سنُري العالم أنه يمكننا الوصول إلى هذا الهدف وإذا ساعدتنا التقنية فيمكننا تحقيق الحياد الصفري قبل 2050”.

وتخطط الرياض لإنتاج 41 غيغاواط من الطاقة الشمسية بحلول 2040 كما تشير إلى ذلك تقارير دولية ترى أن دعم نمو الطاقة الشمسية يحتاج إلى توفير التمويل وإبرام شراكات إستراتيجية، إضافة إلى إجراء إصلاحات استباقية لسياسات الطاقة.

ومن المرجح أن تنمو قدرة الطاقة المتجددة في السعودية بأكثر من ستة غيغاواط، مدفوعة بأهداف الطاقة المتجددة لتنويع مزيج توليد الطاقة بعيدا عن النفط.

ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، سوف يأتي أكثر من 80 في المئة من هذا النمو من الطاقة الشمسية.

11