إطلاق مؤشر دولي لقياس أداء الذكاء الاصطناعي في التنمية

الأداة التي تم إطلاقها تسمح بإجراء مقارنات مرنة بين 36 دولة بناء على 42 مؤشرا متاحا للذكاء الاصطناعي.
السبت 2024/11/23
أداة قياس حيوية عالمية

كاليفورنيا (الولايات المتحدة) - أصدر مؤشر الذكاء الاصطناعي التابع لمعهد ستانفورد للذكاء الاصطناعي المتمركز حول الإنسان (أتش.أي.آي) أداة قياس حيوية عالمية للذكاء الاصطناعي وتأثيره على التنمية الاقتصادية. وتسمح الأداة التي تم إطلاقها الجمعة بإجراء مقارنات مرنة بين 36 دولة بناء على 42 مؤشرا متاحا للذكاء الاصطناعي.

ويمكن إجراء مقارنات بين البلدان باستخدام إصدارات مطلقة أو فردية من المؤشرات، ويتم دعم ذلك من خلال التصورات التفاعلية. تقيس أداة حيوية الذكاء الاصطناعي العالمية قوة النظم الإيكولوجية لهذه التقنية المتقدمة.

وسيتم ذلك بناء على 8 ركائز تتضمن البحث والتطوير والذكاء الاصطناعي المسؤول والاقتصاد والتعليم والتنوع والسياسة والحوكمة، والرأي العام والبنية التحتية.

ويترافق ذلك مع تتبع مؤشرات تشمل منشورات مجلات الذكاء الاصطناعي، وأيضا إجمالي الاستثمار الخاص في هذه التكنولوجيا، والتشريعات التي تم تمريرها، ومجموعات بيانات نموذج الأساس.

وصمم خبراء معهد أتش.أي.آي هذا المؤشر لتمكين صانعي السياسات وقادة الصناعة والباحثين والجمهور من خلال رؤى قابلة للتنفيذ تعتمد على البيانات في تطوير الذكاء الاصطناعي الوطني الذي يسمح للجماهير باستكشاف النتائج بطريقة أكثر ملاءمة لأهدافهم.

ويمكن لواضعي السياسات استخدام الأداة لتوجيه قرارات السياسة بشكل إستراتيجي، ويمكن للمؤسسات اكتساب رؤى حول اتجاهات سوق الذكاء الاصطناعي العالمية. كما يمكن لعامة الناس الوصول إلى بيانات ملموسة لفهم النقاشات المتطورة حول الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل.

نيستور مسلج: نريد معالجة فجوة البيانات بأداة صارمة حول هذه التقنية
نيستور مسلج: نريد معالجة فجوة البيانات بأداة صارمة حول هذه التقنية

ويقوم تقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي بتتبع البيانات المتعلقة بهذه التقنية ويجمعها ويستخلصها ويصورها. ويُعرف المؤشر بأنه أحد المصادر الأكثر مصداقية وموثوقية للبيانات والرؤى حول الذكاء الاصطناعي.

ويؤكد المعهد أن مهمته هي توفير بيانات غير متحيزة وفحصها بدقة، ومستمدة من مصادر واسعة النطاق حتى يتمكن صناع السياسات والباحثون والمديرون التنفيذيون والصحافيون وعامة الناس من تطوير فهم أكثر شمولا ودقة للمجال المعقد للذكاء الاصطناعي.

وقال نيستور مسلج، مدير مشروع مؤشر الذكاء الاصطناعي في المعهد، في بيان أوردته خدمة بزنس واير التابعة لوكالة فرانس برس، “زادت أهمية الذكاء الاصطناعي، وبالتالي أصبحت الروايات حول البلدان الرائدة في المجال أكثر بروزا من أي وقت مضى.”

ولكنه أشار إلى أن هناك بيانات محدودة توفر رؤية واضحة وكمّية عن مكانة البلدان الفعلية في مجال الذكاء الاصطناعي. وأضاف “في المؤشر، أردنا أن نعالج هذه الفجوة بأداة صارمة يمكنها مساعدة صناع السياسات وقادة الأعمال والجمهور على تأسيس هذه الروايات الجيوسياسية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي على أرض الواقع.”

وبناء على مجموعة من الأوزان التي حددتها لجنة من الخبراء في المعهد الأميركي، احتلت الولايات المتحدة مركز الصدارة بين أفضل بلدان العالم في الذكاء الاصطناعي، وبعدها الصين والمملكة المتحدة والهند.

وجاءت دولة الإمارات في المركز الخامس، وهي الوحيدة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بين الدول العشر الأولى هذا العام بفضل اهتمام المسؤولين بهذه التقنية المتقدمة وجعلها ركيزة أساسية في الاقتصاد.

وتشمل الدول الخمس الأخرى في التصنيف كلا من فرنسا في المركز السادس وكوريا الجنوبية في المركز السابع وألمانيا في المرتبة الثامنة واليابان في المركز التاسع وأخيرا سنغافورة.

تتوفر أداة قياس حيوية الذكاء الاصطناعي العالمية الآن على منصة معهد أتش.أي.آي، ويأمل واضعوه في زيادة تشجيع أصحاب المصلحة العالميين على تحسين جهودهم في جمع البيانات ومشاركتها.

ويهدف خبراء المعهد إلى تحسين الرؤية في النظام البيئي العالمي للذكاء الاصطناعي، حيث ستضمن التحديثات المنتظمة أن تظل الأداة موردا قيما لتتبع تطوير الذكاء الاصطناعي العالمي.

11