إطلاق صواريخ الكاتيوشا خلال نزاع عشائري في بغداد

بغداد – قتل شخص وأصيب رجل شرطة في اشتباكات عشائرية بمنطقة الفضيلية شرقي العاصمة بغداد فجر السبت استخدمت فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وحتى الثقيلة، فيما بدأت القوات الأمنية حملة واسعة بحثا عن المتورطين.

وأفادت وسائل إعلام محلية نقلا عن مصادر أمنية بأن نزاعا اندلع بين عشيرتي "كعب"، و"العكيل" في تلك المنطقة، دون أن تكشف عن أسباب هذا النزاع.

وأشارت إلى أن الاشتباكات التي بدأت بعد منتصف الليل واستمرت أكثر من ساعتين، شهدت استخدام الجانبين مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وحتى الثقيلة، مثل الكاتيوشا، والقاذفات، والدوشكا والبي كي سي.

وأسفر هذا النزاع العشائري في منطقة الفضيلية، عن مقتل امرأة من طرفي النزاع، وإصابة منتسب في الشرطة الاتحادية أثناء دخول القوة لفض النزاع.

وإثر هذه الاشتباكات التي أطلقت خلالها أربعة صواريخ دخلت ناقلات مدرعة تابعة لعمليات بغداد إلى مكان النزاع وباشرت المداهمة والتفتيش.

ووثق مواطنون من سكنة المنطقة، مقاطع فيديو، صورت عبر أجهزة الهاتف النقال تظهر كثافة تبادل إطلاق النار الذي سمع به القاطنون في المناطق المحيطة بمنطقة النزاع مما أحدث ذعراً بينهم.

وتشهد مناطق مختلفة من العراق نزاعات عشائرية مسلحة تسفر عن سقوط ضحايا وتثير الهلع بين المواطنين.

وكان نزاع عشائري مسلح قد اندلع بمنطقة الكرمة في البصرة، بعد انتهاء بطولة خليجي 25، أسفر عن مقتل شخصين.

وسبق أن شهدت الفضيلية نزاعا عشائريا في أكتوبر الماضي وأيضا قبل عام من ذلك استخدمت خلاله أسلحة خفيفة ومتوسطة.

ويلجأ معظم الأشخاص في العراق وخاصة بمحافظات الوسط والجنوب إلى العشيرة لحل النزاعات التي تحدث بينهم من خلال تسويتها او تعويض المعتدى عليه بمبالغ مالية لما لحقه من اضرار مادية او معنوية.

وقد لا تفضي التسوية العشائرية الى التوصل لحل خاصة في حوادث القتل مما يدفع المتخاصمين للجوء إلى حمل السلام والاشتباك فيما بينهم وقد تستمر العداوة والمطالبة بأخذ الثأر لسنوات ترافقها تجدد الاشتباكات بين الحين والآخر.