إطلاق سراح صحافي ليبي بعد ضغوطات

أحمد السنوسي حر طليق بعد ثلاثة أيام من توقيفه واحتجازه من الأمن الداخلي دون معرفة سبب رسمي لهذا التوقيف.
الأربعاء 2024/07/17
حر لكشف الفساد

طرابلس - أُطلق سراح الصحافي الليبي أحمد السنوسي بعد ثلاثة أيام من احتجازه، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية بينها قناة "الوسط" الليبية التي يقدّم عبرها برنامج تحقيق اقتصادي. وأفادت قناة الوسط "أطلقت النيابة العامة مالك موقع جريدة ‘صدى’ الاقتصادية ومقدم برنامج 'فلوسنا' المذاع عبر قناة ‘الوسط’ الصحافي أحمد السنوسي، بعد ثلاثة أيام من توقيفه واحتجازه من قبل جهاز الأمن الداخلي، دون معرفة سبب رسمي لهذا التوقيف".

وكانت المحطة التلفزيونية أفادت بأن “جهاز الأمن الداخلي اعتقل الصحافي أحمد السنوسي ظهر الخميس الماضي على خلفية نشر وثائق تتعلق بقضايا فساد في وزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة". ومساء الأحد، تم تداول صورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر السنوسي وهو يخرج من النيابة العامة في طرابلس مبتسما ومحاطا بمقرّبين. ولم تقدّم السلطات حتى الآن أي تفاصيل حول أسباب توقيفه أو الوقائع التي اتهم بارتكابها.

والصحافي أحمد السنوسي هو رئيس تحرير موقع “صدى” الاقتصادي الذي لطالما نشر تقارير عن فساد في البلاد الغنية بالنفط، وأوقف في منزله في طرابلس لدى عودته من تونس، وفق عائلته. ورحّبت الولايات المتحدة بإطلاق سراح الصحافي في بيان أصدرته السفارة الأميركية في طرابلس وجاء فيه “ترحب الولايات المتحدة بالإفراج عن الصحافي أحمد السنوسي. وتلعب الصحافة الحرة دورًا حاسمًا في تشجيع تبادل الأفكار وتعزيز الشفافية والمساءلة (..) يجب أن يكون الصحافيون قادرين على ممارسة مهنتهم المهمة دون خوف من الاعتقال التعسفي”.

◙ حوادث الاختطاف والاحتجاز في ليبيا هدفها بث الرعب في نفوس الإعلاميين الساعين إلى الكشف عن الفساد

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ندّدت السبت بـ”الاحتجاز التعسفي” للصحافي داعية إلى إطلاق سراحه “فورا” ومحذّرة من “تضييق الخناق” على الحريات الإعلامية في البلاد. ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان متنافستان: الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة عبدالحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في الشرق وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.

غير أن مجموعة مسلحة اعتقلت مدير مركز المعلومات والتوثيق بوزارة الاقتصاد والتجارة في حكومة “الوحدة الوطنية المؤقتة” حسين اللموشي، بعدما اقتحمت المركز الكائن في شارع ميزران بالعاصمة طرابلس ليل الاثنين الثلاثاء، واقتادت اللموشي إلى جهة غير معلومة.

وأكد شقيق مدير المركز، عبدالمنعم اللموشي صحة الواقعة في حديثه إلى "بوابة الوسط"، كما كتب على صفحته بموقع فيسبوك أن تداعيات توقيف الصحافي أحمد السنوسي، والمعلومات التي استند إليها في برامجه “ما زالت تتفاعل وتضرب في كل اتجاه".

وقال إن أسرة حسين اللموشي تطالب الجهات الأمنية في طرابلس بضرورة التدخل العاجل والكشف عن مصيره والعمل على الإفراج عنه ومعاقبة المعتدين. وأوضح مجلس الدولة الليبي أن عمليات القبض والتفتيش ينظمها القانون، وينبغي تنفيذها بدقة وفقاً للأوامر، مشيراً إلى ضرورة حماية حقوق المعتقلين والمحتجزين أثناء تنفيذ هذه الأوامر.

وبحسب المراقبين، فإن حوادث الاختطاف والاحتجاز تأتي في إطار سعي جهات حكومية نافذة على بث الرعب في نفوس الإعلاميين الساعين إلى الكشف عن ملفات الفساد في بلد يواجه أخطر عمليات النهب الممنهج لثرواته ومقدراته من قبل الشبكات المرتبطة بالأطراف الفاعلة داخل المؤسسات الحكومية ومنها وزارة الاقتصاد والتجارة. وأثنى معلقون على حملة الضغط التي أسفرت عن الإفراج عن السنوسي.

واعتبر معلق:

 

وقال آخر:

وأكد معلق ثالث:

5