إطلاق سراح العمال التونسيين المختطفين في ليبيا

تونس تشكر حكومة الوفاق الليبية إثر الإفراج عن 14 عاملا تونسيا اختطغهم مسلحون في غرب ليبيا قبل ثلاثة أيام.
الاثنين 2019/02/18
السلطات الليبية تبذل كل الجهود لتأمين عودة المحتجزين إلى بلادهم

تونس ـ توجهت الخارجية التونسية بالشكر إلى السلطات الليبية عقب جهودها في إطلاق سراح الرهائن التونسيين اثر اختطافهم في مدينة الزاوية.

وأفادت الخارجية التونسية بإطلاق سراح العمال التونسيين وعددهم 14 مساء الأحد اثر اختطافهم من قبل جماعة مسلحة بمدينة الزاوية الخميس الماضي، للمطالبة بالإفراج عن مواطن ليبي موقوف بتونس صدر بحقه حكما قضائيا.

وأعلن وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي في بيان للوزارة "عن ارتياحه لإطلاق سراح المواطنين التونسيين متوجها بالشكر إلى السلطات الليبية وحكومة الوفاق الوطني الليبية التي أولت اهتماما بالغا لحادثة الاختطاف وتعهدت ببذل الجهود اللازمة لتأمين سلامتهم والعمل على إطلاق سراحهم".

وأوضحت الوزارة أنه جرى الاتصال بالمختطفين المتواجدين حاليا بمديرية أمن الزاوية للاطمئنان على صحتهم وسلامتهم، وقد أعربوا عن شكرهم للجهود المبذولة من طرف السلطات التونسية والليبية لإطلاق سراحهم.

وكان وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة وعد خلال لقاء نظيره التونسي على هامش لقاء خلال الدورة الخامسة والخمسين لمؤتمر مونيخ للأمن، متابعة حكومة بلاده لحادثة الاختطاف وحرصها على تأمين سلامة المختطفين، مستعرضا الجهود التي تبذلها السلطات الليبية لإنهاء عملية احتجازهم.

ومثل اللقاء أيضا مناسبة تطرق خلالها الوزيران إلى آخر تطورات المسار السياسي في ليبيا بالإضافة إلى الاستحقاقات الثنائية القادمة ومنها بالخصوص اجتماع اللجنة العليا المشتركة التونسية الليبية المزمع عقده خلال الفترة القادمة في تونس.

وتتواتر عمليات الاحتجاز لمواطنين تونسيين في ليبيا على أيدي جماعات مسلحة، على خلفية قضايا مماثلة كان أشهرها اقتحام مسلحين لقنصلية تونس بالعاصمة طرابلس عام 2015 واحتجاز عدد من موظفيها، ردا على ايقاف قيادي ليبي بتونس ترتبط به قضية إرهابية.

وأدت تلك الحادثة إلى قرار السلطات التونسية بغلق قنصليتها بعد الإفراج عن موظفيها مقابل إفراج القضاء التونسي عن القيادي الليبي وليد القليب. وأعادت تونس فتح قنصليتها في 2018.