إطلاق ديزني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يصطدم بحملة مقاطعة

فتحت منصة ديزني بالعربي أبوابها أمام الجمهور لعرض أحدث أعمالها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولكنها سرعان ما تعرضت إلى موجة من الانتقادات الواسعة وذلك بسبب تشجيعها للمثلية الجنسية.
لندن - أثار إطلاق شركة ديزني خدمتها للبث (ديزني بلس) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يوم الأربعاء، بحثا عن حصة سوقية في منطقة نسبة كبيرة من سكانها من الشباب، جدلا واسعا إثر اتهامات لها بالترويج للمثلية الجنسية.
وقالت ديزني بلس إنها انطلقت في 16 بلدا عربيا، مضيفة أنها تقدم محتوى مخصصا للمنطقة يشمل ترجمة عربية لمعظم الأعمال لا سيما التي تحظى بنسب مشاهدة مرتفعة.
وتمكنت منصات بث ومشاهدة المحتوى من الحلول محل التلفاز التقليدي بالنسبة إلى الملايين من المستخدمين حول العالم.
وتتصدر نتفليكس في الوقت الراهن الشركات المقدمة لخدمات البث في المنطقة بأكثر من 6.8 مليون مشترك، وفقا لشركة ديجيتال تي في ريسيرش. وتأتي ستارزبلاي التي تتخذ من أبوظبي مقرا في المرتبة الثانية بعدد مشتركين يقل بقليل عن
المليونين ثم أمازون ويبلغ عدد مشتركيها 1.4 مليون.
وتقدم بعض منصات البث المتنافسة محتوى أصليا باللغة العربية، وتعكف نتفليكس على إطلاق موسم ثان من المسلسلين الشهيرين “مدرسة الروابي للبنات” و”البحث عن علا”.
كما تقوم منصة شاهد التابعة لمجموعة إم.بي.سي بإعداد نسخة معربة من المسلسل البريطاني الكوميدي “المكتب” (ذا أوفيس). وطرحت خدمة أو.إس.إن المنافسة للبث نسخة عربية من المسلسل القانوني الأميركي “سوتس”.
وسبق أن عرضت أو.إس.إن محتوى أصليا لديزني بلس.
ديزني بلس ستقدم محتوى يشمل ترجمة عربية لمعظم الأعمال لا سيما تلك التي تحظى بنسب مشاهدة مرتفعة
وتتوقع ديجيتال تي في ريسيرش أن تنمو قاعدة مشتركي نتفليكس إلى 11 مليونا بحلول 2027، وأن تحتل ديزني بلس المرتبة الثانية بعدد مشتركين يقترب من 6.5 مليون. كما تتوقع أن يصل عدد مشتركي أمازون إلى 4.8 مليون بحلول 2027، في حين لن يتجاوز عدد مشتركي ستارزبلاي ثلاثة ملايين.
وانطلقت دعوات لمقاطعة منصة (ديزني بلس) عقب ساعات قليلة من إطلاقها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا بتاريخ قديم يعود إلى رئيسة المحتوى الترفيهي لوالت ديزني كيري بورك صرحت فيه بأن أحد أبنائها لفت نظرها إلى أن تمثيل المثليين في محتوى ديزني “ضئيل للغاية”.
وأوضحت خلال حديثها أنها ترغب في وجود قصص كاملة تدور حول المثليين جنسيا من خلال المحتوى الذي تقدمه ديزني ولا سيما أنه لا يوجد أبطال من المثليين في ما يُعرض من قصص.
وأضافت “توجد لدينا في ديزني شخصيات ذات ميول جنسية ولكنها مجرد شخصيات عادية وليسوا أبطالا ولا تدور القصص حولهم”.
وأعلنت كيري اعتزام الشركة تحويل 50% من الشخصيات الكرتونية في أفلامها ومسلسلاتها إلى شخصيات ذات ميول جنسية مختلفة بنهاية العام الحالي.
وتابعت كيري “أتحدث بصفتي أما لطفلين من المثليين، أحدهما متحول جنسيا والآخر ثنائي الجنس وأيضا بصفتي قيادية وهذا ما شجعني لطرح هذه الفكرة”.
وأشارت إلى أنها تلقت العديد من الرسائل التي جعلتها تشعر بالمسؤولية للتحدث باسم المثليين وتمثيلهم داخل أعمال ديزني.
وكان الاجتماع الذي بث على تطبيق زووم جزءًا من حملة شركة ديزني التي أطلقوا عليها اسم «Reimagine Tomorrow» ،والتي تعد بأن 50 في المئة من الشخصيات والمحتوى سيكون من مجموعات ممثلة تمثيلًا ناقصًا بحلول عام 2022.
بدورها، حذّرت مقدمة البرامج الأميركية ميغان كيلي في برنامجها من المحتوى الذي تعرضه شركة ديزني عقب هذه التصريحات. وطالبت أولياء الأمور بمشاهدة المحتوى جيدا قبل عرضه على الأطفال.
وقالت ميغان “لا أمانع في عرض أي محتوى يدعو إلى الأخلاق الحميدة والتسامح لكني أرفض تمرير أي أجندة أو فرض أي ميول وتوجهات على أطفالي”.
وتسبب المقطع المصور في حالة من الاستياء الواسع وطالب المتابعون في الشرق الأوسط بمقاطعة منصة ديزني بلس.
وقال الممثل السعودي خالد الفراج:
من جانبها، طالبت الكاتبة صفية محمد الشحي بإنشاء شبكة خاصة لإنتاج محتوى مناسب للأطفال. وتساءلت:
وتساءل المغرد خالد بن ثاني:
k_b_th@
قرأت خبرا عن ديزني، ثم تساءلت: لماذا نحن مستهلكون دائمًا ونشكو من تمرير أفكار وقيم الغير لنا؟ لماذا لا يكون العكس؟
وكتب مغرد:
بكل شفافية استهداف الأطفال هو استهداف للمستقبل، وقد تكون هذه أحد مخططاتهم في تقليل عدد سكان الأرض..
#مقاطعة_أفلام_ديزني