إطلاق أول تطبيق ذكي للنقل التشاركي في ليبيا

طرابلس - أطلقت شركة واصل الليبية الناشئة خدمة “رحال” للنقل التشاركي من خلال تطبيق يعمل على الهواتف الذكية، في خطوة قد تساعد على حلّ أزمة النقل في السوق المحلية.
ويستخدم التطبيق موقع الراكب والجهة المقصودة لتحديد أقل وقت ممكن للرحلة استنادا إلى بيانات تحدد مسارات وسائل النقل.
ويأتي تدشين الخدمة، التي بدأت فعليا الثلاثاء الماضي، بعد أن وفر مصرف التجارة والتنمية تمويلا لإنشاء هذه الشركة، التي تأسست بشكل رسمي في شهر أكتوبر الماضي، لتتولى هذه المهمة، على غرار شركات كريم الإماراتية وأوبر الأميركية وسويفل المصرية.
وقال مصرف التجارة في بيان نشره على حسابه في موقع فيسبوك إنه “المصرف شارك في رأسمال شركة واصل لدعم قطاع المواصلات حيث ستقدم في خطتها المستقبلية جملة من الخدمات من بينها خدمة رحال، التي ستعمل بشكل مبدئي في مدينتي طرابلس وبنغازي”.
وسيتكون أسطول واصل مبدئيا من 200 سيارة سيتم توزيعها بالتساوي على المدينتين، على أن توفر الشركة الناشئة خلال المرحلة المقبلة خدمة للنقل بالحافلات الكبيرة والمتوسطة داخل المدن الليبية، وفق بيان المصرف.
ويتحتم على المستخدمين لسيارة الأجرة، التي توفرها شركة واصل، الدفع عبر محفظة إلكترونية يتم فتحها لدى الشركة أو عن طريق وسائل الدفع الإلكتروني المعمول بها حسب آلية عمل المصرف.
وبموجب المشروع الأول من نوعه في البلاد التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة بسبب الأوضاع السياسية والأمنية المضطربة، ستكون الخدمة مخفضة بموجب إيصال إلكتروني وسيكون السائق ملتزما بالتعليمات المرورية وتتم متابعة السيارة والسائق بالإنترنت من خلال كاميرا مثبتة في السيارة.
وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق من العام الجاري عن دورة تدريبية لكافة سائقي تاكسي رحال لتطوير مهارات الحوار مع الزبائن والقيادة.
ونسبت وكالة الأنباء الليبية الرسمية لرئيس مجلس الإدارة لمصرف التجارة والتنمية جمال عبدالملك قوله في وقت سابق إن “المصرف رصد 100 مليون دينار (27 مليون دولار) لبرنامج وعد، من أجل تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة”.
وأضاف “بدأنا في مشروع وعد بإقراض الشباب، ومنها أسسنا شركة اسمها واصل لدعم قطاع المواصلات”. ولم يحدد قيمة المشروع الذي تديره واصل.
ويتوقع أن يوفر هذا المشروع المئات من فرص العمل للشباب الليبيين، الذين بلغ عددهم 54 ألفا بحسب إحصائيات رسمية من وزارة العمل، بينما أوضحت تقارير دولية حديثة أن نسبة الباحثين عن العمل تبلغ حوالي 15 بالمئة.
ويعطي لجوء ليبيا إلى حلول النقل التشاركي رغم البنية التحتية الضعيفة إشارات إلى نجاح هذه التجربة ليس في أسواق الشرق الأوسط فقط، بل وفي معظم بلدان العالم.
وبدأت كريم، التي تتخذ من دبي مقرا لها، في توسيع أعمالها في دول الشرق الأوسط، لتتجه مع نمو استثماراتها لدول شرق آسيا مثل باكستان ودول أخرى ما يجعلها المنافس الأول لأوبر.