إضراب يشل مرافق الحياة في القدس والضفة الغربية

أهالي شعفاط وعناتا يؤكدون على استمرار العصيان والإضراب حتى فك الحصار وعودة الحياة إلى طبيعتها.
الخميس 2022/10/13
مواجهات تمهد لتصعيد أوسع

رام الله - عم الإضراب الشامل محافظات الضفة الغربية، الأربعاء، وتعطلت الدراسة في مختلف الجامعات، فيما علّقت نقابة المحامين العمل أمام كافة المحاكم، احتجاجا على ممارسات إسرائيل وتدابيرها القمعية، وإسنادا لمخيم شعفاط وبلدة عناتا، اللذين أعلنا العصيان المدني الشامل في مواجهة الحصار الإسرائيلي المفروض عليهما لليوم الخامس على التوالي.

وعم الاضراب التجاري والتعليمي الشامل، محافظة القدس، استجابة لدعوة العصيان المدني التي أطلقها مخيم شعفاط وبلدة عناتا، وتعطلت المدراس وأغلقت المحلات التجارية أبوابها كذلك، وبدت شوارع المدينة شبه خالية.

وكان أهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا شمال شرق القدس أعلنوا العصيان المدني المفتوح في المخيم والبلدة، بما يشمل إغلاق المدارس، والمحال التجارية، ومنع السير بالمركبات بعد الساعة العاشرة مساءً إلا للحالات الضرورية، وعدم خروج العمال للعمل، ودعوة مدارس القدس للمشاركة بالإضراب والإغلاق.

تل أبيب تواصل عملية بحث وتمشيط عن منفذ عملية إطلاق نار في مخيم شعفاط قتلت فيها جندية إسرائيلية

وأكد أهالي شعفاط وعناتا أن هذا العصيان والإضراب سيكون مستمرا حتى فك الحصار وعودة الحياة الى طبيعتها.

وتواصل القوات الإسرائيلية عملية بحث وتمشيط عن منفذ عملية إطلاق نار في مخيم شعفاط للاجئين مساء السبت الماضي ، قتلت فيها جندية إسرائيلية وأصيب جنديان بجراح متفاوتة.

وشعفاط المخيم الوحيد للاجئين في القدس الشرقية ويعتبر واحدا من التجمعات الأكثر اكتظاظا بالسكان في المدينة.

وتقول الشرطة الإسرائيلية إن مطلق النار ما زال في المخيم وإنها تقوم بعمليات بحث واسعة عنه.

ولكن السكان يقولون إن حصار المنطقة التي يقطنها نحو 130 ألف فلسطيني، ومنعهم من الدخول أو الخروج منها هو بمثابة عقاب جماعي.

ويضطر السكان الراغبون في الخروج من شعفاط والأحياء المجاورة له إلى الانتظار ساعات طويلة أمام الحواجز الإسرائيلية التي تسير ببطء شديد.

وكان فلسطيني هاجم تجمعا للجيش الإسرائيلي على معبر شعفاط، السبت، من مسافة قريبة بعد ترجله من مركبة وأطلق النار من مسدسه تجاههم قبل أن ينسحب من مكان الحادث.

Thumbnail

وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح حمّلت في بيان لها، “حكومة الاحتلال وجيشه ومستوطنيه المسؤولية الكاملة عن عمليات القتل والعدوان المستمر على المسجد الأقصى والأماكن المقدسة قاطبة وكل فلسطين بمدنها وقراها ومخيماتها ومسافرها”.

وأكدت دعمها التام “للمقاومة الشعبية في كل مكان رفضاً للاحتلال وحربه المستمرة والمتصاعدة”، معبرة عن دعمها الكامل “لأهلنا في شعفاط وعناتا والمناطق المجاورة في إعلانهم العصيان ورفضهم لسياسات الاحتلال الظالم”.

وأعلنت وزارة شؤون القدس الفلسطينية أنها “أجرت اتصالات مكثفة مع دبلوماسيين دوليين ومؤسسات أممية وأعضاء كنيست عرب لفضح جريمة العقاب الجماعي التي تقترفها سلطات الاحتلال ضد عشرات الآلاف من الفلسطينيين في مخيم شعفاط ومحيطه”.

2