إضراب للصرافين في عدن احتجاجا على انهيار الريال

قرار الإضراب يأتي في ظل استمرار تدهور الاقتصاد اليمني جراء تواصل تراجع العملة المحلية إلى أدنى مستوى في تاريخها.
الخميس 2021/09/16
الأزمة تتصاعد

عدن - دخلت جمعية الصرافين بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن جنوب البلاد الأربعاء في إضراب شامل عن العمل احتجاجا على انهيار العملة المحلية التي تراجعت قيمتها بشكل غير مسبوق وانعكست على حياة الناس بشكل مفزع.

ويلقي اقتصاديون باللوم على الحكومة الشرعية في ما وصل إليه وضع الريال بسبب غياب سياسات حكومية فعالة وفشل إدارة وسياسات البنك المركزي وقلة الموارد وعدم إدخال عوائد الصادرات في النظام المصرفي وإيداعها في حسابات خارجية.

وقالت الجمعية في بيان “بعد أن استنفدنا كافة الوسائل والإمكانيات لوقف انهيار العملة، فإننا نوجه كافة شركات ومؤسسات ومنشآت الصرافة في جميع المحافظات بالإضراب الشامل ابتداء من اليوم (الأربعاء)”.

ويأتي القرار في ظل استمرار تدهور الاقتصاد اليمني جراء تواصل تراجع العملة المحلية إلى أدنى مستوى في تاريخها، ما تسبب في ارتفاع حاد في الأسعار وسط حالة سخط شعبي.

ووصل سعر الدولار الواحد الثلاثاء الماضي إلى أكثر من 1100 ريال ليحطم بذلك أعلى مستوى بلغه في تعاملات الأسبوع الماضي بعدما كان عند نحو 1050 ريالا وهو تراجع كبير للغاية قياسا بما كان عليه مطلع 2015 حينما كان سعره يساوي فقط 215 ريالا.

Thumbnail

وجاء الانخفاض الجديد رغم الإجراءات والقيود المؤقتة المفروضة من البنك المركزي اليمني في عدن على قطاع الصرافة بالعملات الأجنبية لوضع حد لتدهور حاد ومستمر للريال المتداعي.

وأضافت الجمعية “نقف إلى جانب الشعب في المطالبة بتصحيح الوضع الاقتصادي ومعالجة انهيار العملة وتحسين الوضع الإنساني والمعيشي”.

وبينما لم يورد البيان مدة الإضراب عن العمل، إلا أنه اعتبر أن الخطوة “نابعة عن إيماننا بعدالة مطالبنا، واعتبارها أولويات لا يمكن العدول عنها”.

وتشهد عدن ومدن أخرى خاضعة لسيطرة الشرعية منذ أيام احتجاجات شعبية تطالب بوقف انهيار الريال وتدهور الوضع الإنساني والمعيشي للسكان، وسط عجز المركزي الذي تديره حكومة معين عبدالملك عن وقف انحدار العملة المحلية، والتي تبلغ قيمتها مقابل الدولار في المناطق الخاضعة للحوثيين نحو 600 ريال.

وتظهر تقديرات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن أسعار المواد الأساسية التي يعاني السكان من فقدان الكثير منها وفي مقدمتها المشتقات النفطية، ارتفعت بنسبة 200 في المئة منذ بدء الحرب.

11