إضراب الصحف في لبنان تعتيم على التضامن مع غزة

مجلس الوزراء اللبناني يقفل كافة الإدارات والمؤسسات في البلاد تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني.
الثلاثاء 2023/12/12
إضراب لأجل الضغط

بيروت - انتقدت جهات إعلامية قرار نقابة الصحافة اللبنانية بإغلاق الصحف الاثنين، تضامنا مع الدعوات الدولية والوطنية إلى إضراب عام تضامنا مع غزة.

واعتبر الوسط الصحفي أن الحاجة ملحة اليوم إلى صدور الصحف وعلى صفحاتها تغطية شاملة لليوم التضامني مع القطاع، وتخصيص هذه الصفحات للإضاءة على الممارسات والجرائم التي تُرتكب في حق أهل غزة، وليس التعتيم وعدم الصدور بحجة التضامن.

واستغربت هذه الجهات كيف تصدر نقابة الصحافة بيانها بالتعطيل، من دون الإشارة فيه إلى الاتفاق مع نقابة المحررين ونقابتي موزعي الصحف والغرافيك ديزاين، كما جرت العادة في كل بيانات العطل الصادرة عن نقابة أصحاب الصحف.

الوسط الصحفي اعتبر أن الحاجة ملحة إلى صدور الصحف وعلى صفحاتها تغطية شاملة لليوم التضامني مع القطاع

وجاء قرار الإضراب بعدما أعلن مجلس الوزراء اللبناني الأحد، إقفال كافة الإدارات والمؤسسات في البلاد الاثنين ضمن حراك عالمي يدعو إلى إضراب حول العالم تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني.

وما لبثت أن سارعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية بالإعلان عن إقفال أبوابها الاثنين تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة، وذلك في بيان جاء فيه “تأييدا للدعوات العالمية والمحلية إلى إعلان الإضراب العام تضامنا مع الشعب الفلسطينى في غزة الذي يتعرض للإبادة والتهجير والقتل، وبهدف الوقف الفوري للعدوان على غزة وإدانة المجازر المتمادية وتدمير كل معالم الحياة الإنسانية، وتماشيا مع قرار رئاسة الحكومة، تعلن نقابة محرري الصحافة اللبنانية إقفال أبوابها الاثنين وتدعو دول العالم إلى رفع الصوت عاليا في وجه الحكومات التي تقف إلى جانب إسرائيل في عدوانها الوحشي على الشعب الفلسطيني في غزة، وعلى أهلنا وقرانا في جنوب لبنان”.

واعتبر البعض أن بادرة النقابة لا توحي بالتضامن بقدر ما توحي بالاستهتار ومخالفة الهدف الأساسي للإضراب المتمثل بإيصال الصوت إلى العالم بشأن الموقف من غزة، وهو دور ومهمة الإعلام، خصوصا أن الإضراب يأتي تلبية لحراك عالمي ودعوات واسعة النطاق أطلقها نشطاء من مختلف أنحاء العالم تحت هاشتاغ “إضراب من أجل غزة” (Strike For Gaza) من أجل تنفيذ حراك عالمي شامل للتضامن مع أهالي قطاع غزة، والضغط على الحكومات من أجل التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي.

وتفاعل ناشطون عرب من العديد من الدول العربية مع المبادرة.

 وجاء في تدوينة:

وقال آخر:

وكتب ناشط من الأردن:

وشلّ الإضراب الذي دعت إليه القوى الوطنية في الضفة الغربية، تزامنا مع الحراك العالمي، مناحي الحياة كافة وأُغلقت الجامعات والبنوك والمصارف والمحلات التجارية، وسط دعوات جماهير شعبية إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الجيش الإسرائيلي.

5