إصابة جنود أميركيين جراء استهداف قاعدة عين الأسد في العراق

واشنطن/بغداد – قال مسؤول أميركي، اشترط عدم الكشف عن هويته، إن جنودا أميركيين أصيبوا بجروح طفيفة وإن أحد أفراد قوات الأمن العراقية أصيب بجروح خطيرة في هجوم على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية أمس السبت.
وذكرت العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان أن القاعدة تعرضت للقصف بعدد من الصواريخ البالستية وأنواع أخرى من الصواريخ أطلقتها فصائل مدعومة من إيران داخل العراق.
ولم يؤكد البيان حجم الإصابات بين الجنود الأميركيين، لكنه ذكر أن "عدد من العناصر الأميركيين يخضعون لفحص لتبيان ما إذا كانوا أصيبوا بارتجاج دماغي. وأصيب جندي عراقي واحد على الأقلّ بجروح"..
وأضاف البيان أنّ غالبية هذه الصواريخ اعترضتها أنظمة الدفاع الجوي.
وأشار البيان إلى "تقييم الضرر ما زال مستمرا"، مشيرة إلى أن الهجوم وقع في الساعة 1830 بتوقيت العراق (1530 بتوقيت غرينتش).
ومن جانبه، أعلن اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة السبت، وقوع اضرار واصابات نتيجة استهداف قاعدة عين الأسد الجوية.
وذكر رسول في تصريح للوكالة الحكومية "واع"، أن "عددا من الصواريخ سقطت قرب مقر اللواء 29 الفرقة السابعة التابعة لقيادة عمليات الجزيرة ضمن قاعدة عين الأسد العراقية".
وأضاف رسول أن "الاستهداف تسبب بإصابة جندي عراقي وأضرار في مقر اللواء 29". وأشار إلى أن "قاعدة عين الأسد فيها مقرات لقطعاتنا العسكرية إضافة إلى معسكر تدريب عراقي في القاعدة".
وتابع أن "القوات الأمنية العراقية المسنودة بالجهد الاستخباري ستصل إلى الفاعلين لتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أمنية عراقية ومسؤول عسكري أميركي قوله إن نحو عشرة صواريخ أطلقت السبت على القاعدة العسكرية التي ينتشر فيها جنود أميركيون وقوات من التحالف الدولي المناهض للتنظيمات الجهادية.
وقال مسؤول عسكري أميركي، شرط عدم الكشف عن هويته، إن عدة صواريخ "أصابت قاعدة عين الأسد الجوية" في محافظة الأنبار.
وأكد أنه يجري الآن "تقييم أولي للأضرار"، لكن المعلومات "الأولية" تشير إلى أن "أحد أفراد قوات الأمن العراقية أصيب بجروح خطيرة"".
ومنذ أن بدأت الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في أكتوبر الماضي، تعرض الجيش الأميركي للهجوم 58 مرة على الأقل في العراق و83 مرة في سوريا من مسلحين متحالفين مع إيران، وعادة ما يكون ذلك بمزيج من الصواريخ والطائرات المسيرة الملغومة.
ويريد المسلحون أن تتكبد الولايات المتحدة خسائر بسبب دعمها لإسرائيل في مواجهة حركة حماس المدعومة من إيران.
وللولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق في مهمة لتقديم المشورة ومساعدة القوات المحلية التي تحاول منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر في عام 2014 على مناطق كبيرة في كلا البلدين قبل هزيمته.
ويشعر العراق بقلق عميق من أن يصبح ساحة لقتال الولايات المتحدة وإسرائيل مع إيران.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بدء إجراءات لإخراج القوات الأمريكية من البلاد بعد غارة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد نددت بها الحكومة. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الغارة أدت لمقتل قائد فصيل مسلح مسؤول عن هجمات على جنود أمريكيين في الآونة الأخيرة.
وأضاف البنتاغون أنه لم يتم إخطاره رسميا بأي خطط لإنهاء وجود القوات الأمريكية في البلاد، ويقول إن قواته منتشرة في العراق بناء على دعوة من الحكومة في بغداد.
وقصفت إيران الاثنين الماضي أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، بصواريخ بالستية فيما قالت إنه هجوم على مقر تجسس إسرائيلي، وهي مزاعم نفاها مسؤولون عراقيون وأكراد عراقيون.