إصابة العشرات بعد اصطدام شاحنة بمحطة للحافلات في تل أبيب

رامات هشارون – أصيب العشرات من الإسرائيلين بعضهم بحالة خطيرة، في عملية دهس شاحنة لعدد من الأشخاص في محطة حافلات قرب قاعدة في مدينة رمات هشارون قرب تل أبيب صباح الأحد، وتتعامل أجهزة الأمن الإسرائيلية مع الحادثة على أنها هجوم نفذ على "خلفية قومية".

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بين إن "حافلة توقفت قرب المحطة لإنزال الركاب في منطقة جليلوت برمات هشارون، في تلك الأثناء، وصلت شاحنة بسرعة واصطدمت بالحافلة والركاب الموجودين في المحطة".

وأضافت في بيان "نتعامل مع الحادث في رمات هشارون كهجوم على خلفية قومية وتم تحييد سائق الشاحنة".

وبحسب هيئة البث العام الإسرائيلية، فإن عدداً من الأشخاص الذين تواجدوا في موقع الدهس أطلقوا النار على سائق الشاحنة الضالعة بالدهس و"حيّدوه"، وأسفر ذلك عن مقتل سائق الشاحنة وهو رامي ناطور (نصرالله) من سكان مدينة قلنسوة في المثلث الجنوبي، حسب ما ذكرت أجهزة الأمن الإسرائيلية.

من جهتها، أعلنت نجمة داود الحمراء (هيئة الإسعاف) إصابة 40 شخصاً في الحادث، بينهم 10 في حالة خطرة، مشيرة إلى أنه لا يزال هناك عالقون تحت الشاحنة، قبل أن تعلن لاحقاً تخليصهم

وفي وقت سابق، قالت نجمة داوود الحمراء إن طواقمها نقلت إلى مستشفيي بيلنسون وإيخيلوف 16 مصابين، بينهم: 4 في حالة خطيرة، 4 في حالة متوسطة، و8 في حالة طفيفة، بينما قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن عملية الدهس أدت إلى إصابة ثلاثين شخصاً، بينهم 15 بجراح خطيرة،

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن شهود عيان إن سائق الشاحنة ترجل منها بعد عملية الدهس وهو يحمل سكينا قبل تحييده.

ووفقا لصحيفة "يديعوت احرونوت" فقد أصيب 37 شخصا في التدافع، كثير منهم من المتقاعدين الذين كانوا على متن الحافلة.

وذكرت الصحيفة العبرية أن الحافلة التي صدمتها الشاحنة مملوكة لإيجد هاسيم، وكانت تقل متقاعدين من بنك مزراحي طفحوت، وكان العديد منهم قد نزلوا من الحافلة وقت وقوع الحادث.

ووصل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والمفوض دانييل ليفي إلى مكان الحادث "يتم التحقيق في هذا الحادث باعتباره هجومًا وهذه هي الطريقة التي ينبغي التحقيق فيها. وفق الصحيفة.

وقال بن غفير "أقدم الدعم الكامل للشرطة وللمواطنين الذين حيدوا هذا الشخص الذي يمثل خطرا".

وبثت محطات التلفزة الإسرائيلية مشاهد تظهر الشرطة تطوق المنطقة وعمليات إسعاف الجرحى فيما حلقت طائرة مروحية في سماء المكان.

ويأتي الحادث في وقت تحيي إسرائيل الذكرى السنوية الأولى وفقا للتقويم العبري لهجوم حماس على أراضيها الذي أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة ولبنان.