إشاعة عن رفع سعر #بطاطس_عمان تستنفر العمانيين

مع نهاية كل إشاعة تبدأ إشاعة جديدة على مواقع التواصل في السلطنة.
الثلاثاء 2022/01/11
من يدير لعبة الإشاعات

رغم نفي زيادة سعر #بطاطس_عمان في سلطنة عُمان فإن الإشاعة بقيت متصدرة. وعلى تفاهتها، وفق ما يتناقله معلقون، إلا أنها تعتبر مرحلة أولى في حلقة إشاعات تختار سياقات تتماس مع التحديات التي يعيشها العمانيون.

مسقط- تصدّر هاشتاغ #بطاطس_عمان الترنّد على تويتر في سلطنة عُمان. وقال مشاركون في الهاشتاغ إن “شيبس عُمان” التي بدأت شركة علي الشيهاني العُمانية بتصنيعها في الثمانينات زاد سعرها من 50 بيسة إلى 75 بيسة، وهو ما أثار جدلا خاصة أن سعرها ظل “صامدا” على مدى سنوات طويلة حتى أنها حافظت على نفس السعر. وإلى اليوم لا يزال هذا الشيبس يشكل جزءا من الثقافة للكثير من العمانيين.

وبينما روّجت حسابات لارتفاع سعر “بطاطس عمان” نفى آخرون هذه الأنباء وأكدوا أنها مجرد إشاعات. وفي هذا السياق نفى حساب “عمان الحدث” هذه الأنباء، وقال إن ما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي عن رفع سعر بطاطس عمان غير صحيح. وقال يعقوب بن يوسف البلوشي مدير العلاقات العامة بمجموعة مصانع على الشيهاني، إنه لا صحة لما يتم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي حول ارتفاع سعر بطاطس عمان.

وأكد البلوشي أن السعر ثابت وهو 50 بيسة للقطعة، وليس هناك أي خطط لزيادة السعر. وكتب ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏أستاذ جامعي:

ورغم نفي زيادة سعر الشيبس فإن الإشاعة بقيت متصدرة، وقال مغردون إنها “بالون اختبار” كمقدمة لزيادة أسعار المواد الغذائية الأخرى فيما حذر كثيرون من أنهم سيقاطعون شركة “بطاطس عمان” وأي شركة تقوم برفع أسعار منتجاتها دون مبرر.

ولم يعد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي خافيا لتشكيل الرأي العام والتأثير فيه. ويلعب الهاشتاغ دورا مهمّا في قيادة الرأي العام عبر تويتر في سلطنة عُمان خاصة، حيث يجتمع حوله مغردون ويقدمون آراءهم بشأن موضوع معين.

وسمح تويتر لمستخدميه بالتفاعل بأشكال كانت مستحيلة من قبل في بلدان جرى العرف أن يتم فيها ضبط النقاش من خلال مراسيم رسمية ومن خلال الموروث الثقافي.

وأظهرت نتائج استطلاع رأي حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أن 94 في المئة من العمانيين يمتلكون أو يستخدمون حسابات على وسائل التواصل. وقال مغرد:

ورغم أن الإشاعة وفق كثيرين “تافهة” فإنها تبرز كيف تؤثر على الرأي العام في السلطنة ولا تكاد أي إشاعة تختفي حتى تظهر أخرى جديدة.

وأثبتت الدراسات التي أجريت في هذا الجانب أن الكثير من تلك الإشاعات لا تكون نتيجة جهد فردي وإنما تكون موجهة ومدروسة ويتبع بعضها بعضا في فعل تراكمي وينساق الناس خلفها ترويجا في المرحلة الأولى ثم تصديقا في المرحلة الثانية ولأنها تختار سياقات تتماس مع التحديات التي يعيشها العمانيون.

وشهدت سلطنة عُمان مؤخرا موجة من الإشاعات طالت مختلف نواحي الحياة والمؤسسات الرسمية، وأصبحت مصدر قلق للسلطات والمؤسسات الإعلامية على حد السواء.

واستغلت الإشاعات بعض القضايا التي تمس حياة المواطنين. ويحاول ناشرو الإشاعات من خلالها زرع الفتنة. ودخلت حسابات تستخدم لغة تحريضية على خط الإشاعة زيادة سعر بطاطس عمان، وكتب حساب “نبض السلطنة” الذي يتابعه الآلاف:

ورغم نفي الإشاعة لم يتوقف العمانيون على الدعوة إلى مقاطعة بطاطس عمان وغرّد حساب:

sultanali2422@

نحتاج إلى ثقافة المقاطعة قبل النقد! خضنا تجارب عديدة تكلمنا كثيرا ولم يتغير أي شيء (...).

وقال مغرد ضمن هاشتاغ #حملة_خلوه_يفسد:

وسبق لإحدى الدراسات التي أجريت في جامعة السلطان قابوس عن الشائعات في السلطنة أن كشفت أن منصات وسائل التواصل الاجتماعي تنقل 90 في المئة من الشائعات في السلطنة، بينما تقوم القنوات التقليدية بنقل 10 في المئة من الشائعات فقط.

بطاطس عمان تشكل جزءا من الثقافة للكثير من العمانيين

16