إسرائيل لا تستبعد الخيار العسكري في مواجهة إيران النووية

وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يؤكد أن الخيار العسكري مطروح على طاولة الحكومة الإسرائيلة في مواجهة المساعي الإيرانية للحصول على السلاح النووي.
الأربعاء 2021/12/01
تعنت إيراني متواصل

القدس - هدد وزير إسرائيلي الثلاثاء باستخدام الخيار العسكري في التعامل مع محاولة إيران الحصول على سلاح نووي.

وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف “من الواضح أن الخيار العسكري مطروح على الطاولة”.

واستؤنفت الإثنين في فيينا المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني بين القوى الدولية وإيران.

وتقول إسرائيل إنها تعارض عودة الولايات المتحدة إلى اتفاق عام 2015 الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

ولكن بارليف قال “نعلم جميعًا أنه منذ الانسحاب (الأميركي) من الاتفاقية خطت إيران خطوة كبيرة وشديدة نحو التمكن من صنع قنبلة نووية”. وأضاف “هدف إسرائيل هو العودة إلى اتفاقية أقوى وأطول”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال الثلاثاء إنه يُسرّع الخطى لمنع إيران من أن تُصبح دولة ذات “عتبة نووية”.

وقال المتحدث الرسمي بلسان الجيش الإسرائيلي ران كوخاف “لقد سرّعنا استعدادنا لمنع إيران من ترسيخ نفسها في الساحة الشمالية، ومنعها من أن تصبح دولة ذات عتبة نووية”.

وأضاف في حديث لهيئة البث الإسرائيلية “عندما أقول إننا نسرع الخُطى ضد إيران فأنا أعني ذلك”.

عومير بارليف: الخيار العسكري ضد إيران مطروح على الطاولة
عومير بارليف: الخيار العسكري ضد إيران مطروح على الطاولة

وردا على استئناف المفاوضات الدولية في فيينا حول البرنامج النووي الإيراني قال كوخاف “لا أتدخل في الشؤون السياسية، ولكن كما قلنا من قبل، نحن نستعد لكل الاحتمالات”.

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الإثنين المجتمع الدولي إلى عدم تقديم تنازلات لإيران في مفاوضات فيينا.

وقال بينيت في رسالة إلى المجتمع الدولي “تصل إيران إلى طاولة المفاوضات في فيينا ولديها هدف واضح: وضع حد للعقوبات المفروضة عليها مقابل عدم تقديم أي شيء تقريبًا”.

وأضاف “إيران لا تحتفظ ببرنامجها النووي فحسب، بل من اليوم فصاعدا هي ستتلقى الأموال مقابل ذلك”.

وتجرى الجولة الجديدة من المفاوضات بين طهران ومجموعة 4+1 (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين)، ومن المنتظر أن تشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشكل غير مباشر.

وأجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى في فيينا بين أبريل ويونيو الماضيين، وذلك في محاولة لإحياء الاتفاق النووي وسط تعثر انعقاد جولة جديدة.

وتهدف المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في مايو 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.

وتصر طهران على رفع كامل العقوبات الأميركية قبل أن تعود إلى التزاماتها النووية التي تخلت عنها خلال السنوات الماضية، بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق وأعادت فرض عقوبات مشددة عليها.

5