إسرائيل توسع عملياتها العسكرية نحو بلدة طمون بشمال الضفة

الجيش الإسرائيلي يعلن قتله مسلحين فلسطينيين كانوا في طريقهم لتنفيذ هجوم وشيك في قباطية، مع إعلاقه مخيم الفارعة واقتحامه المنازل.
الأحد 2025/02/02
إسرائيل تدفع بتعزيزات عسكرية إلى مدينة جنين ومخيمها

القدس – أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، توسيع عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية المحتلة، لافتا إلى أن قواته بدأت عمليات ببلدة طمون قضاء طوباس.

وأفاد شهود عيان عن انتشار "واسع" للقوات الإسرائيلية عند الفجر حول طوباس وطمون اللتين شهدتا أعمال العنف في الفترة الأخيرة.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنّ الجيش أغلق مخارج مخيّم الفارعة المجاور ودخل منازل. كما شوهدت طائرات من دون طيار تحلّق في السماء.

وقال الجيش في وقت سابق الأحد، إنّ "مجموعة تكتيكية" بدأت عمليات في محيط طمون حيث اكتشفت أسلحة. وأضاف أنه "يوسّع عملية مكافحة الإرهاب... إلى خمس بلدات".

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنّ سلاح الجو ضرب في اليوم السابق "وقام بتحييد خلية إرهابية كانت في طريقها لتنفيذ هجوم إرهابي وشيك" في قباطية.

وأضاف أنّه "بعد الضربة، تمّ تحديد انفجارات ثانوية ناتجة عن متفجّرات كانت داخل السيارة".

وأشار الجيش إلى أن أحد القتلى كان أُطلق سراحه من السجون الإسرائيلية في العام 2023 في إطار الهدنة الأولى في قطاع غزة. كما أفاد بأنّه نفّذ ضربتين في جنين السبت.

كما نشر المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، بيانا قال فيه "في غضون ساعات قليلة، تم شن "3 غارات جوية استهدفت خلايا إرهابية في مناطق جنين وقباطية".

وأوضح أنه في قباطية، "استهدفت طائرة تابعة لسلاح الجو وقضت على خلية إرهابية كانت في طريقها لتنفيذ عملية إرهابية على المدى الزمني الوشيك. بعد الاستهداف تم رصد انفجارات ثانوية ناجمة عن عبوات ناسفة كانت بحوزة الإرهابيين داخل المركبة".

وأضاف أدرعي أنه في الغارة، "تم القضاء على الإرهابي المدعو صالح زكارنة والإرهابي المدعو عبدالهادي كميل، من قباطية وهو سجين سابق كان قد اعتُقل بسبب تخطيطه لعمليات إرهابية وأُفرج عنه ضمن الاتفاق في نوفمبر 2023".

ومن جانبها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية مساء السبت بأنّ غارات إسرائيلية على منطقة جنين أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم فتى عمره 16 عاما.

وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، قال الجيش إنّه "ضرب إرهابيين مسلّحين".

وأعلنت الوزارة مقتل مسن (73 عاما)، صباح الأحد، برصاص قناصة بالجيش الإسرائيلي في مخيم جنين.

وقالت جمعية الهلال الأحمر، في بيان أوردته وكالة وفا الفلسطينية، إن طواقمها نقلت قتيلا من مدخل مخيم جنين، إلى المستشفى.

وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، يواصل الجيش الإسرائيلي الدفع بتعزيزاته العسكرية إلى مدينة جنين ومخيمها، "من حاجز الجلمة العسكري، فيما تتواصل عمليات الهدم في عده حارات من مخيم جنين"، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية "أجبرت سكان مبنى على إخلاء منازلهم وحولتهم لثكن عسكرية".

وأشارت إلى أن "نحو 100 منزل تم هدمه بشكل كامل في مخيم جنين، كما تعاني مستشفيات المدينة شحا شديدا في المياه، بعد استهداف الاحتلال خطوط المياه وتدميرها، حيث يعاني قرابة 35 بالمئة من سكان المدينة من عدم وصول المياه إليهم".

وتعد جنين ومخيمها للاجئين معقلا للنشاط الفلسطيني المسلح، وقد تصاعدت أعمال العنف في المدينة وجميع أنحاء الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023.

وبدأ الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي هجوما أطلق عليه اسم "السور الحديدي" بهدف القضاء على الفصائل الفلسطينية المسلحة في منطقة جنين بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

وتعد جنين ومخيمها للاجئين معقلا للفصائل الفلسطينية المسلحة، وقد تصاعدت أعمال العنف في المدينة وجميع أنحاء الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قتل ما لا يقل عن 877 فلسطينيا، من بينهم العديد من المسلحين، بنيران القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة.

كما قُتل ما لا يقل عن 30 إسرائيليا في هجمات فلسطينية أو خلال الغارات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة خلال الفترة نفسها، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.