إسرائيل تنقل قوات من غزة إلى الضفة الغربية بعد مجازر مروعة

القدس - كشف موقع "واللا" الإخباري العبري، الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي "قرر تقليص حجم قواته في غزة ونقل بعضها إلى الضفة الغربية لتحل مكان قوات نظامية من الجيش هناك"، بعد أن ارتكب مجازر مروعة في خان يونس راح ضحيتها 190 فلسطينيا.
وقال الموقع إن "رئيس أركان الجيش هيرتسي هاليفي قرر أن تغادر القوات المقاتلة قطاع غزة، وتنقل إلى المهام العملياتية (العسكرية) في الضفة الغربية، لتحل محل قوات الجنود النظاميين المتمركزة هناك".
ولم يحدد الموقع الإخباري أي تفاصيل حول القوات التي تم نقلها من غزة إلى الضفة الغربية أو أسباب هذا القرار، إلا أن تقارير إعلامية إسرائيلية أشارت إلى أن هذا التحريك "يهدف لمنح فترات راحة للقوات التي تعمل فترات طويلة" في الضفة الغربية على خلفية التوترات الأمنية الجارية.
وفي 15 يناير الجاري، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إن الجيش قرر سحب "الفرقة 36" من قطاع غزة، كما أورد إعلام عبري في 21 ديسمبر الماضي، انسحاب جنود لواء "جولاني" في الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، "ليلتقطوا أنفاسهم بعد تكبدهم خسائر فادحة".
وتأتي هذه التحركات بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية مؤخرا أن الجيش الإسرائيلي انتقل إلى المرحلة الثالثة من الحرب، التي تتضمن قصف أهداف محددة في قطاع غزة، رغم استمرار الجيش في الإعلان عن معارك في كافة مناطق قطاع غزة بين جنوده والفصائل الفلسطينية.
ومن جهة ثانية، نقل موقع "واللا" عن مسؤولين كبار في قيادة المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي (تشمل قطاع غزة) - لم تسمهم- قولهم إن "القتال في خان يونس سيتوسع، وإن تدمير البنية التحتية بأكملها سيستغرق وقتًا".
وأضاف الموقع "زعم الجيش الإسرائيلي أن العمليات القتالية في خان يونس والمستمرة منذ شهر ونصف، يتم تنفيذها بطريقة لم تشهدها من قبل".
وأوضح أن العملية في خان يونس بمثابة "مناورة متزامنة فوق وتحت الأرض، بسبب كثرة الأنفاق في المنطقة"، مشيرا إلى وجود "عشرات الكيلومترات من الأنفاق في خان يونس"، بحسب المصدر ذاته.
وتابع "قال الجيش الإسرائيلي إن حجم الأنفاق التي تم اكتشافها في خان يونس لم يسبق له مثيل".
وكثف الجيش الاسرائيلي، الاثنين، غاراته الجوية والمدفعية على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وخاصة المناطق الغربية للمدينة والمحيطة بمجمع ناصر الطبي وسط المدينة.
وأفاد شهود ليل الأحد الإثنين عن قصف إسرائيلي على خان يونس واشتباكات عنيفة بين جنود ومقاتلين من حماس.
وقالت وزارة الصحة في القطاع ان القوات الاسرائيلية ارتكبت 20 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 190 شهيدا و340 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأضافت "أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب "جرائم مروعة" غرب خان يونس وعشرات الشهداء والجرحى لازالوا في الأماكن المستهدفة والطرقات".
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي استهدف 5 مراكز إيواء تضم 30 ألف نازح بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وقال المكتب في بيان إن "جيش الاحتلال يستهدف 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء بخان يونس ادعى أنها آمنة ويرتكب مجزرة خلفت العديد من الشهداء" مضيفا أن "الجيش الإسرائيلي قصف مراكز إيواء: جامعة الأقصى، والكلية الجامعية، ومدرسة خالدية ومدرسة المواصي ومدرسة الصناعة في خانيونس بشكل مباشر وباستخدام طائرات الاستطلاع والمدفعية".
وتابع أن "القصف أدى إلى ارتقاء العديد من الشهداء ووقوع عدد من الإصابات بين صفوف بين النازحين الآمنين الذين لجأوا إلى مراكز الإيواء التي زعم الاحتلال بأنها آمنة".
وحمل المكتب إسرائيل كامل المسئولية عن الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وخاصة بين صفوف النازحين في مراكز الإيواء".
كما قال إنه يحمل المسؤولية للمجتمع الدولي والإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن "نتيجة استمرار هذه المجازر والجرائم ضد القانون الدولي وضد القانون الدولي الإنساني وضد كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية".
وفي شمال إسرائيل، على الحدود مع لبنان التي تشهد تبادل إطلاق نار يوميا مع حزب الله المتحالف مع حركة حماس دوت صفارات الإنذار خلال الليل بحسب ما أورد الجيش الإسرائيلي.
ومنذ 108 أيام يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الاثنين "25 ألفا و295 شهيدا و63 ألف إصابة معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت بـ"دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.