إسرائيل تكشف مخططا لحماس لاستهداف سفارتها في السويد

القدس - اتهمت إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) السبت بالتخطيط لمهاجمة السفارة الإسرائيلية في السويد قائلة إن ذلك يأتي في إطار توسيع لعمليات الحركة في أوروبا حيث أعلنت السلطات إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم الشهر الماضي.
وفي بيان متابعة للاعتقالات التي أعلنتها السلطات الدنماركية والألمانية والسويدية، ذكر جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) اسم شخص يزعم انه عضو في شبكة حماس في السويد دون تحديد ما إذا كان محتجزا أيضا.
ولم يصدر تعليق حتى الآن من جانب حماس التي قالت في وقت سابق إن سياستها ترتكز على قصر الهجمات على إسرائيل والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وهي الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
وأحجمت وزارة الخارجية في ستوكهولم عن التعليق على الإجراءات الأمنية الخاصة بالسفارة لكنها قالت إن السويد "تأخذ على محمل الجد التزاماتها بحماية البعثات الأجنبية بموجب اتفاقية فيينا".
وذكر الموساد في البيان أن تحقيقا متعدد الجنسيات تلقى معلومات تفيد بأن شبكة حماس تلقت أوامر من موقع قيادة تابع للحركة في لبنان وأنها "تعتزم مهاجمة السفارة الإسرائيلية في السويد وشراء طائرات شراعية وتنشيط أعضاء جماعات إجرامية في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط".
واستخدمت حماس الطائرات الشراعية في هجومها المباغت على إسرائيل في السابع من أكتوبر، والذي أدى إلى اندلاع حرب في غزة.
وكانت الشرطة الدنماركية، قد أعلنت الجمعة، أن سبعة أشخاص يشتبه في إعدادهم لهجوم إرهابي مخطط له أحبطته الشرطة في الدنمارك في ديسمبر الماضي، هم على ارتباط بحركة "حماس".
وأكد المدعي العام الدنماركي أندرس لارسون أن القضية "لديها صلات مع حماس"، حسبما أبلغت الشرطة الدنماركية وكالة فرانس برس في رسالة.
وفي وقت سابق من ديسمبر، أعلنت الشرطة الدنماركية أنها ألقت القبض على مشتبه فيهم بالتخطيط لهجوم في البلاد.
ووفق موقع "تايمز أوف إسرائيل"، فإن الهجوم الذي خطط له كان يهدف إلى ضرب أهداف إسرائيلية.
وجاء في بيان رسمي أصدره "الموساد" بعد ذلك أنه "بفضل تحقيق استخباراتي مضنٍ وشامل، اعتقلت أجهزة الأمن والإنفاذ في الدنمارك سبعة نشطاء إرهابيين يعملون لصالح حماس، وأحبطت هجوما كان يهدف إلى قتل مدنيين أبرياء على الأراضي الأوروبية".
ولاحقا، أعلنت السلطات الدنماركية أنها منعت وقوع هجوم بعد ثلاث عمليات توقيف في الدنمارك ورابعة في هولندا.
وفي منتصف ديسمبر الماضي، أعلنت النيابة الفيدرالية الألمانية المكلفة قضايا الإرهاب توقيف أربعة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى حركة "حماس" في برلين وهولندا، بتهمة التخطيط لـ"اعتداءات محتملة على مؤسسات يهودية في أوروبا".
وقالت النيابة في بيان إن الموقوفين الأربعة الذين يشتبه في أنهم أعضاء في "حماس" منذ وقت طويل، كلفوا خصوصاً جمع أسلحة في برلين تمهيداً لتنفيذ اعتداءات محتملة.
وكان مسلمون في عدد من الدول عبروا عن غضبهم خلال الصيف حيال الدنمارك والسويد المجاورة بعد احتجاجات تم خلالها إحراق وتدنيس مصاحف.
وفي العراق، حاول نحو ألف متظاهر الخروج في مسيرة باتجاه مقر السفارة الدنماركية في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد أواخر يوليو استجابة لدعوة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
وبين الـ21 من يوليو والـ24 من أكتوبر الماضي، تم تسجيل 483 عملية إحراق مصاحف أو أعلام في الدنمارك، بحسب أرقام الشرطة الوطنية.
ورداً على ذلك، أقر البرلمان الدنماركي قانوناً في وقت سابق من هذا الشهر يجرم إحراق أو تمزيق أو تدنيس النصوص الدينية مثل المصحف.
وعام 2006، اندلعت موجة من الغضب والعنف ضد الدنمارك في أوساط المسلمين بعد أن نشرت الدولة الصغيرة رسوماً كاريكاتيرية تظهر النبي محمد.
وفي فبراير 2015، فتح مسلح أعلن مبايعته تنظيم داعش النار على مركز ثقافي في كوبنهاغن كان يستضيف منتدى عن الإسلام وحرية التعبير.
وفي العام 2022، قضت محكمة دنماركية بسجن متعاطف مع تنظيم داعش 16 سنة لإدانته بالتخطيط لهجوم بقنبلة، واعتبر الحكم الأكثر تشدداً الذي يصدر بموجب قوانين مكافحة الإرهاب الدنماركية.