إسرائيل تقصف مقر استخبارات حزب الله في غارة على دمشق

المرصد السوري لحقوق الإنسان يؤكد مقتل عنصرين من حزب الله وإصابة خمسة آخرين في الهجوم.
الثلاثاء 2024/11/05
هجوم لإضعاف قدرات حزب الله الاستخبارية

القدس - أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الإثنين أنّ سلاح الجو قصف مقر استخبارات حزب الله في سوريا في غارة على دمشق، في وقت أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل عنصرين في حزب الله على الأقل في الهجوم.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "نفّذ سلاح الجو عملية جوية وضرب أهدافا إرهابية لحزب الله تابعة لمقر استخبارات حزب الله في سوريا".

ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تشدّد باستمرار على أنّها ستتصدّى لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنّ فرع الاستخبارات التابع لحزب الله في سوريا "يضم شبكة مستقلة لجمع المعلومات الاستخبارية، والتنسيق والتقييم"، مضيفا أنّ الهجوم يهدف إلى إضعاف قدرات حزب الله الاستخبارية.

وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة إكس الغارة على دمشق واستهداف "بنى تحتية ومصالح تابعة لركن الاستخبارات التابع لحزب الله".

وفي وقت سابق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل عنصرين على الأقل في حزب الله وإصابة خمسة آخرين بجروح، في قصف إسرائيلي استهدف "منزلا داخل مزرعة في محيط منطقة السيدة زينب (جنوب دمشق)، يستخدمه عناصر من حزب الله والحرس الثوري الإيراني".

ونددت وزارة الخارجية السورية بالضربة ووصفت الهجمات الإسرائيلية على المناطق المدنية بأنها "إجرامية" وطالبت في بيان "الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لاتخاذ إجراءات حازمة لوقف العدوان الإسرائيلي".

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، عن "خسائر مادية" جراء الضربات.

ونقلت عن مصدر عسكري قوله "حوالي الساعة 5:18 مساء الاثنين (14:15 بتوقيت غرينتش) شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من المواقع المدنية جنوب دمشق ما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية".

وتضم المنطقة المستهدفة مقام السيدة زينب الذي يحظى بأهمية كبرى لدى الطائفة الشيعية وشكّل الدفاع عنه عامل استقطاب لمقاتلين موالين لطهران، قاتلوا الى جانب القوات الحكومية، على رأسهم حزب الله اللبناني.

وقال مهدي محفوظ (34 عاما) وهو أحد سكان المنطقة "سمعت دوي ثلاثة انفجارات متتالية، كان أحدها شديد القوة، ثم شاهدت سحابة دخان سوداء كبيرة تتصاعد من أرض زراعية، غطت المباني المجاورة".

وتردد دوي القصف في منطقة جرمانا المجاورة، في وقت توجهت سيارات إسعاف إلى المنطقة.

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.

وزادت وتيرة الهجمات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة على سوريا، مع احتدام النزاع في لبنان بين إسرائيل وحزب الله بدءا من 23 سبتمبر.

وتقول مصادر مخابراتية سورية وغربية إن الهجمات الإسرائيلية في سوريا أسفرت عن مقتل الكثيرين من مقاتلي حزب الله والفصائل المسلحة الموالية لإيران المتمركزين في محيط ضواحي دمشق الشرقية وجنوبي المدينة.

وتقول المصادر إن منطقة السيدة زينب لا تزال مستهدفة بسبب وجود قادة كبار في الفصائل.

واستهدفت اسرائيل في الآونة الاخيرة نقاطا قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، في هجمات قالت إن هدفها منع حزب الله من نقل "وسائل قتالية" من سوريا الى لبنان.