إسرائيل تقتل مسلحين حاولا تنفيذ هجوم من الأردن

الجيش الأردني ينفي تقارير إعلامية عبرية تشير لتورط عسكريين في الهجوم على الجيش الإسرائيلي.
الجمعة 2024/10/18
القوات الأردنية عززت من تواجدها على الحدود

القدس - تمكن الجيش الإسرائيلي من قتل مسلحين ضمن مجموعة عبرت من الأردن إلى المنطقة الواقعة جنوبي البحر الميت في إسرائيل بعدما أطلقا النار على قواته.
وذكر أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة إكس أن قوات الجيش "رصدت قبل قليل عددا من المسلحين الذين اجتازوا من الأردن نحو الأراضي الإسرائيلية جنوب بحر الميت. لقد هرعت قوات جيش الدفاع إلى المكان وتمكنت من تحييد مسلحين اثنين أطلقا النار نحوها".
وقال الجيش إنه أرسل قوات إضافية لتمشيط المنطقة وإنها تجري عمليات برية وجوية بحثا عن شخص آخر ربما فر من المكان.
من جانب اخر قال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية لوكالة الأنباء الرسمية تأكيده أنه لا صحة لما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام العبرية باجتياز عسكريين أردنيين الحدود الغربية للمملكة.
وأوضح أن الجيش الأردني يتابع التطورات داعيا لضرورة تلقي المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم تداول الشائعات والأخبار المظللة.
وتأتي هذه الواقعة بعد هجوم وقع في الثامن من سبتمبر عندما قتل مسلح من الأردن ثلاثة مدنيين إسرائيليين عند معبر جسر الملك حسين في الضفة الغربية المحتلة قبل أن تقتله قوات الأمن بالرصاص.
وتزداد المشاعر المعادية لإسرائيل في الأردن. وكان الهجوم عند جسر الملك حسين هو الأول من نوعه على الحدود مع الأردن منذ السابع من أكتوبر 2023 عندما شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما على جنوب إسرائيل مما أشعل فتيل الحرب في غزة والتي تصاعدت في أرجاء المنطقة.
والشهر الماضي أكد قائد الجيش الأردني يوسف الحنيطي على "استمرار عملية تحديث الطائرات والأسلحة والمعدات، وأهمية تعزيز الكفاءة القتالية والجاهزية العالية في مختلف الوحدات لضمان استعدادها لمواجهة كافة التحديات المحتملة" فيما تشهد المنطقة توترا غير مسبوق وسط مخاوف من نزاع إقليمي واسع بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان.
ووقعت إسرائيل والأردن معاهدة سلام في عام 1994 ولديهما علاقات أمنية وثيقة.
وتعبر عشرات الشاحنات يوميا من الأردن وهي محملة ببضائع من المملكة ومنطقة الخليج لتصب في أسواق الضفة الغربية وإسرائيل.
وكان الأردن طالب مرارا بضرورة وقف التصعيد الإسرائيلي في المنطقة نظرا لتداعيات الحرب على السلم الإقليمي والدولي خاصة وان الأردن يعتبر في قلب الصراع في منطقة الشرق الأوسط.