إسرائيل تقتل قياديا من حزب الله في رابع ضربة خلال الأسبوع

الجيش الإسرائيلي يعلن قتل قائد بحزب الله في مزرعة جمجيم، ويتهمه بالضلوع في إعادة بناء بنية تحتية للحزب، ما يشكل انتهاكا للاتفاقات مع لبنان.
السبت 2025/05/17
ضربات متكررة لردع حزب الله

القدس - أعلن الجيش الإسرائيلي السبت أنه قتل "قائدا" في حزب الله في جنوب لبنان في رابع ضربة ينفذها هذا الأسبوع في هذا البلد، ما يشير إلى استراتيجية مستمرة تعتمد على العمل العسكري الاستباقي أو الردعي ضد الجماعة الموالية لإيران.

ورغم وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر بعد شهرين من الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله، ينفذ الجيش الإسرائيلي بانتظام ضربات في لبنان، مشيرا إلى استهداف مقاتلين وبنية أساسية للحزب خصوصا في جنوب لبنان.

ويبدو أن إسرائيل تفسر وقف إطلاق النار بشكل يسمح لها بالاستمرار في استهداف ما تعتبره تهديدات مستقبلية أو محاولات لإعادة بناء القدرات العسكرية لحزب الله في الجنوب.

وفي بيان السبت، قال الجيش الإسرائيلي إنه "ضرب وقضى في منطقة مزرعة جمجيم في لبنان على قائد في حزب الله ... ضالع في إعادة بناء البنية التحتية الإرهابية للحزب".

وأضاف الجيش أن "إعادة بناء هذه البنية التحتية الإرهابية فضلا عن النشاطات المرافقة لها تشكل انتهاكا صارخا للاتفاقات المبرمة بين إسرائيل ولبنان".

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص جراء استهداف مسيرة إسرائيلية سيارة على طريق بلدة الزرارية أبوالأسود بقضاء صور جنوب البلاد.

وذكر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أن "غارة للعدو الإسرائيلي بمسيرة استهدفت سيارة على طريق بلدة الزرارية أبوالأسود، أدت إلى سقوط شهيد"، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

يأتي هذا الاستهداف بعد ساعات قليلة من تنفيذ غارات إسرائيلية أخرى استهدفت بلدتي عيتا الشعب ويارين في جنوب لبنان.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن "مسيرة إسرائيلية نفذت فجر اليوم (السبت) غارة على دفعتين مستهدفة هنغارا بحي المفرق في بلدة عيتا الشعب التابعة لقضاء بنت جبيل في محافظة النبطية (جنوب) دون تسجيل إصابات".

كما استهدفت غارة أخرى "غرفة جاهزة" ومعملا لصناعة حجارة "الباطون" في بلدة يارين الحدودية. وذكرت الوكالة أن "العدو الإسرائيلي استهدف فجر اليوم أيضا "غرفة جاهزة" ومعملا لصناعة حجارة "الباطون" في بلدة يارين الحدودية".

ومع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة إثر هجوم نفذته الحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023، فتح حزب الله جبهة "إسناد" لغزة تصاعدت في سبتمبر 2024 إلى حرب مفتوحة أضعفت قدراته وأدت إلى تصفية العديد من قادته على رأسهم الأمين العام السابق حسن نصرالله.

وتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر نص على نشر قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) والجيش اللبناني فقط في جنوب لبنان وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على بعد 30 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية وتفكيك ما تبقى من بنيته التحتية في الجنوب.