إسرائيل تقتل قياديا في حزب الله وتهاجم عناصره في جنوب لبنان

مقتل أحمد عدنان بجيجة قائد كتيبة في قوة الرضوان وثلاثة عناصر آخرين من الحزب كانوا ينقلون أسلحة في منطقة يحمر في جنوب البلاد.
الخميس 2025/03/27
إسرائيل تمنع حزب الله من إعادة بناء قدراته بعد الحرب

القدس - أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل قائد كتيبة في قوة الرضوان التابعة لحزب الله في غارة الليلة الماضية، ومهاجمة عدد من عناصره ينقلون وسائل قتالية اليوم الخميس في جنوب لبنان.

وهذه العمليات العسكرية الإسرائيلية تأتي في خضم مواصلة إسرائيل شن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه رغم سريان وقف لإطلاق النار مع حزب الله.

وقال الجيش في بيان إنه "خلال الليلة الماضية قضت طائرة لسلاح الجو على المخرب المدعو أحمد عدنان بجيجة، وهو قائد كتيبة في قوة الرضوان التابعة لحزب الله" في منطقة دردغيا بجنوب لبنان.

وتابع "أن بجيجة روج ونفذ خلال القتال العديد من المخططات الإرهابية" ضد قواته ومواطني إسرائيل.

وأضاف الجيش أنه "على مدار الأشهر الأخيرة، استمر بجيجة في العمل على تنفيذ مخططات إرهابية لاستهداف الجبهة الداخلية الإسرائيلية، مما جعله يشكل تهديدًا لدولة إسرائيل ومواطنيها"، مؤكدا أنه "سيواصل العمل على إزالة أي تهديد".

وتُعد قوة الرضوان وحدة نخبوية تابعة لحزب الله، وتُعتبر من الوحدات الأكثر تدريبا وتجهيزا في التنظيم.

ويظهر استهداف قيادي في هذه الوحدة تركيز إسرائيليا على تصفية القيادات الرئيسية في الحزب المدعوم إيرانيا الذي رغم إضعافه خلال الحرب التي دامت أكثر من عام، إلا أن الدولة العبرية تتحسب من استعادة الحزب عافيته.

ولم يكشف الجيش الإسرائيلي أي تفاصيل بشأن عملية الاغتيال، إلا أن وزارة الصحة اللبنانية أفادت في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية بمقتل ثلاثة أشخاص في غارة إسرائيلية، فيما يسري وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وجاء في بيان الوزارة أن "غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في يحمر الشقيف أدت إلى سقوط ثلاثة شهداء".

وكانت الوكالة الوطنية أفادت في وقت سابق بـ"سقوط شهيد" باستهداف مسيرة إسرائيلية "سيارة في بلدة معروب" في قضاء صور.

وذكر مصدر أمني لبناني أن القتيل هو قيادي عسكري في حزب الله يدعى حسن نعمة صبرا، من بلدة القنطرة بجنوب لبنان.

ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية في 27 نوفمبر حدا للأعمال القتالية بين حزب الله المدعوم من إيران واسرائيل.

لكن إسرائيل واصلت شن غارات في لبنان حيث تقصف ما تقول إنها أهداف عسكرية لحزب الله تنتهك الاتفاق.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "رصد عدد من إرهابيي حزب الله وهم ينقلون أسلحة في منطقة يحمر في جنوب لبنان"، مضيفا أن الجيش "ضرب الإرهابيين".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل شخصين في منطقة يحمر، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عنصرين من حزب الله.

وشهد الاسبوع الماضي أعنف تصعيد منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ بعدما شنّت إسرائيل ضربات في جنوب لبنان أوقعت ثمانية قتلى على الأقلّ، وذلك ردا على إطلاق صواريخ على أراضيها.

ولم تتبّن أي جهة إطلاق الصواريخ على بلدة المطلّة في شمال إسرائيل. وكان مصدر عسكري أفاد بأن "الصواريخ أطلقت من منطقة واقعة بمحاذاة شمال نهر الليطاني بين بلدتي كفرتبنيت وأرنون" في محافظة النبطية.

ونفى حزب الله أن تكون له "أي علاقة" بإطلاق الصواريخ، وأكد في بيان التزامه "اتفاق وقف إطلاق النار، وأنّه يقف خلف الدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد".

ونصّ الاتفاق على سحب الدولة العبرية قواتها من جنوب لبنان وانسحاب حزب الله الى شمال نهر الليطاني، أي على مسافة حوالي ثلاثين كيلومترا من الحدود، في مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في المنطقة.

ومع انقضاء المهلة الممدّدة لإنجاز الانسحاب الإسرائيلي في 18 فبراير، أبقت الدولة العبرية على قواتها في خمس مرتفعات استراتيجية تخوّلها الاشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود.

وقال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الأربعاء "لن نقبل باستمرار الاحتلال" مؤكدا "ألا محل للتطبيع ولا للاستسلام في لبنان".